ويروى بفتح السين ايضا وفى امثالهم اسرى من قنفذ وذهبوا اسراء قنفذ وذلك لان القنفذ يسرى ليله كله لا ينام وسرى يسرى إذا مضى ومنه قوله تعالى والليل إذا يسر حذف الياء لانها راس آية وقيل معناه إذا سرى فيه كما قالوا ليل نائم أي ينام فيه فإذا عزم الامر أي عزم عليه والساريات حمر الوحش لانها ترعى ليلا وتنفش ومنه قول الفرزدق يهجو جريرا رايتك تغشى الساريات ولم تكن * لتركب الا ذا الوشوم الموقعا وعنى بغشيانها نكاحها وكان يعيبه بذلك وسرى عنى الثوب سريا كشفه والواو اعلى كما في المحكم وفى التهذيب سريت الثوب .
وسريته نضوته والسويريات بنو عبد الله بن ابى بكر بن كلاب ويقال لهم السوارى ايضا واياهم عنى لبيد بقوله وحى السوارى لن اقول بجمعهم * على الناى الا ان يحيى ويسلما قال ابن سيده وانما قضيت بان هذا من الياء لانها لام وسرى العرق عن بدنه تسرية نضحه * قال ينضحن ماء البدن المسرى * وفى المصباح قد استعملت العرب سرى في المعاني تشبيها لها بالاجسام مجازا واتساعا فمنه قوله تعالى والليل إذا يسر وقد تقدم ذكره وقال الفارابى سرى فيه السم والخمر ونحوهما وقال السرقسطى سرى عرق السوء في الانسان وزاد ابن القطاع سرى عليه الهم اتاه ليلا وسرى همه ذهب واسناد الفعل الى المعاني كثير في كلامهم وقول الفقهاء سرى الجرح الى النفس أي دام المه حتى حدث منه الموت وقطع كفه فسرى الى ساعده أي تعدى اثر الجرح وسرى التحريم وسرى العتق بمعنى التعدية وهذه الالفاظ جارية على السنة الفقهاء وليس لهاذ كرفى الكتب المشهورة لكنها موافقة لما تقدم انتهى وفي المحكم واستعار بضهم السرى للدواهي والحروب والهموم قال الحرث بن وعلة في صفة الحرب ولكنها تسرى إذا نام اهلها * فتاتي على ما ليس يخطر في الوهم * قلت وفي هذا المعنى انشدنا صاحبنا الفقيه أبو محمد عبدالغنى بن محمد الانصاري يارا قد الليل انتبه * ان الخطوب لها سرى ثقة الفتى بزمانه * ثقة محللة العرى والغالب على مصادر ما ذكر السراية والسريان والسارية جبل بفارس وايضا القوم يسرون بالليل نقله الراغب والمئسرى الذى يخرج في السرية نقله ابن الاثير وجاء صبيحة سارية أي ليلة فيها مطرو سرى عنه كشف وازيل والتشديد للمبالغة والسرية بالكسر دودة الجراد نقله الجوهرى ويقال سار بالسرية إذا سار بالسيرة النفيسة عن ابن الاثير وهو مجاز وسريا بالكسر قرية من شرقية مصر من حقوق المورية وابن اسرائيل شاعر معروف هو نجم الدين أبو المعالى محمد بن سوار بن اسرائيل بن الخضر بن اسرائيل بن محمد بن على بن الحسن بن الحسين الشيباني الدمشقي ولد سنة 603 سمع من الكندى والشهاب السهروردى وعنه ابن مسدى توفى سنة 677 والسراة مدينة باذر بيجان بها قوم من كندة عن نصرو السرا مقصورا احد ابواب هراة ومنه دخل يعقوب بن مالك ( السرو ) لم يشر هنا بحرف وهو واوى ( شجر م ) معروف ( واحدته بهاء و ) السرو ( ما ارتفع عن الوادي وانحدر عن غلظ الجبل ) ومنه قول ابن مقبل بسرو حمير ابوال البغال به * انى تسديت وهنا ذلك البينا ومنه الحديث فصعدوا سروا من الجبل ( و ) السرو ( دود يقع في الثياب ) كذا في النسخ وصوابه في النبات فتأكله كما هو نص المحكم واحدته سروة ( و ) السرو ( محلة حمير ) وبه فسر قول ابن مقبل ايضا ( و ) السرو ( مواضع ذكرت قبيل ) ذلك * قلت لم يذكر المصنف في الذى قبله الاسراة بنى فلان وفلان وهى يائية وهى معروفة بالسراة كما ذكرو الذى يعرف بالسرو فهو سرو حمير الذى ذكره وسرو العلاو سرو سخيم وسرو مند وسرو الملا وسرو لبن وسرو صنعاء ذكره ابن السكيت وسرو السواد بالشام وسرو الرمل بين ارض طبئ وكلب فقوله ذكرت قبيل محل تأمل فاعرفه ( و ) السرو ( القاء الشئ عنك ) ونزعه ( كالاسراء والتسرية ) يقال سروت الجل عن الفرس واسريته وسريته إذا القيته عنه وعنه سرى عنه الخوف أي ازيل والتشديد للمبالغة وفي الصحاح عن ابن السكيت سروت الثوب عنى سروا إذا القيته عنك قال ابن هرمة سرى ثوبه عنك الصبا المتخايل * وآذن بالبين الخليط المزايل وقال الراغب السرى من الرجال ماخوذ من سروت الثوب عنى نزعته وهو بخلاف المتدثر والمتزمل والزميل * قلت وهو وجه حسن وشاهد التسرية قول بعض الاغفال حتى إذا انف العجير جلا * برقعه ولم يسر الجلا ( و ) السرو ( المروءة في شرف ) وفي الصحاح سخاء في مروءة ومنه حديث عمرانه مر بالنخع فقال ارى السرو فيكم متربعا أي ارى الشرف فيكم متمكنا وقد ( سرو ) الرجل ( ككرم ودعا ورضى ) ثلاث لغات ( سراوة وسروا وسرا ) مقصور ( وسراء ) بالمدعلى اللف والنشر المرتب وسرو عن سيبويه ولم يحك اللحيانى مصدر سرا الا ممدودا ( فهو سرى ) كغنى ومنه قول الشاعر وترى السرى من الرجال بنفسه * وابن السرى إذا سرا اسراهما