في تاريخ مصر ومن المتأخرين الحافظ شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن ابى بكر السخاوى الشافعي المعروف بابن البارد ولد سنة 831 ومسموعاته ومروياته وشيوخه في كثرة وقد ترجم نفسه في كتاب الضوء اللامع والف واجاد وهو احد من انتفعت بمولفاته رحمة الله تعالى وجزاه عن المسلمين خيرا توفى بالمدينة سنة 902 عن احدى وثمانين سنة * ومما يستدرك عليه سخى نفسه عنه وسخى بنفسه تركه وانه لسخى النفس عنه وسخا القدر سخوا نحى الجمر من تحتها وسخى النار وصحاها فتح عينها وقيل جرف جمرها والحاء لغة فيه وقد تقدم ومسخى النار محل سخيها وهو الموضع الذى يوسع تحت القدر ليتمكن من الوقود وقيل السخاء بمعنى الجود مأخوذ منه لان الصدر يتسع للعطية ( ى ) هكذا في النسخ والصواب يوفان الحرف واوى يائى كما ستراه ولذا فرقه ابن سيده في موضعين فمن الياء ( السدى من الثوب ) لحمته وقيل آسفله وقيل هو ( ما مد منه ) طولا في النسج وفى الصحاح هو خلاف اللحمة ( كالأسدي كتركي ) قال الحطيئة يذكر طريقا مستهلك الورد كالأسدي قد جعلت * ايدى المطى به عادية ركبا ( ويفتح والسداة ) وهو واحد السدى وهو اخص منه وهما سديان والجمع اسدية كما في الصحاح وفى المصباح اسداء ( وقد اسدي ) .
الثوب ) واستاه ( وسداه ) تسدية ( وتسداه ) اقام سداه قال رؤبة كفلكة الطاوى ادر الشهرقا * ارسل غزلا وتسدى خشتقا وقيل سداه لغيره وتسداه لنفسه ( و ) السدى ( ندى الليل ) وهى حياة الزرع قال الكميت وجعله مثلا للجور فانت الندى فيما ينوبك والسدى * إذا الخود عدت عقبه القدر ما لها والجمع اسداء قال غيلان الربعي كأنها لما رآها الراء * عقبان دجن في ندى واسداء ( و ) السدى ( البلح الاخضر ) بشماريخه يقصر ( ويمد ) يمانية واحدته سداة وسداءة القصر عن ابى عمرو ورواه شمر بالمد والقصر قال بلغة اهل المدينة ( و ) السدى ( الشهد ) يسديه النحل وهو مجاز ( و ) السدى ( المعروف ) وهو محاز ايضا ( و ) السدى ( المهملة من الابل والضم اكثر كلاهما للواحد والجمع ) يقال ناقة سدى وابل سدى أي مهملة ( كالسادي واسداه اهمله ) في الصحاح السدى بالضم المهمل يقال ابل سدى أي مهملة وبعضهم يقول سدى بالفتح واسديتها اهملتها وفى التهذيب قال أبو زيد اسديت ابلى اسداء إذا اهملتها والاسم السدى وفى المحكم السدى والسدى المهمل الواحد والجمع فيه سواء وقوله تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى أي مهملا غير مامور ولا منهى وقد اسداه وقول ساعدة الهذلى ساد تجرم في البضيع ثمانيا * يلوى بعيقات البحار ويجنب السادى من السدى أي مهمل لا يرد عن شرب ( و ) اسدي ( إليه احسن كسدى ) يسدى ( تسدية ) نقله الازهرى وفى المحكم اسدي إليه سدى وسداه عليه وفى المصباح اسدي إليه معروفا اتخذه عنده وذكر ابن سيده بعد ان ساق ما ذكره المصنف ما نصه وانما قصيت على هذا كله بالياء لانها لام ومر ان اللام ياء اكثر منها واوا انتهى ( و ) من الواو ( سدا بيده ) نحو الشئ سدوا ( مدها ) كما تسدو الابل في سيرها وفى المحكم سدا بيديه سدوا مدهما وانشد سدا بيديه ثم اج بسيره * كاج الظليم من قنيص وكالب ( و ) سدا ( الصبى بالجوز ) يسد وسدوا ( لعب ) ورمى به في الحفرة ( لغة في الزاى ) وفى التهذيب الزد ولغة صبيانية كما قالوا للاسد ازد وللسراد زراد ( كاسدى فيهما ) كذا في سائر النسخ والصواب كاستدى فيهما كما هو نص المحكم قال وانشد ابن الاعرابي في الاستداء بمعنى مد اليدين ناج يعنيهن بالايعاط * إذا استدى نوهن بالسياط يقول إذا سدا هذا البعير حمل سدوه هؤلاء القوم على ان يضربوا ابلهم فكأنه نوهن بالسياط لما حملنهم على ذلك وقال في لعب الصبيان وسدوا لصبيان بالجوز واستداؤهم لعبهم به ( و ) سدت ( الناقة ) تسد وسدوا تذرعت في المشى و ( اتسع خطوها ) يقال ما احسن سدو رجليها واتو يديها كما في الصحاح وقول الشاعر يا رب سلم سدوهن الليله * وليلة اخرى وكل ليله قال ابن سيده انما اراد سلمهن وقوهن لكن اوقع الفعل على السد ولان السدو إذا سلم فقد سلم السادى وانشد الازهرى * يتبعن سد ورسلة تبدح * أي تمد ضبعيها ( ونوق سواد ) كذا في الصحاح وفى التهذيب العرب تسمى ايدى الابل السوادى لسدوها بها ثم صار اسما لها قال ذو الرمة كانا على حقب خفاف إذا خدت * سواديهما بالواخدات الزواجل اراد خدت ايديها وارجلها ( وتسداه ركبه وعلاه ) انشد الجوهرى لامرى القيس فلما دنوت تسديتها * فثوبا نسيت وثوبا اجر وانشد ابن سيده والازهري لابن مقبل بسر وحمير ابوال البغال يه * انى تسديت وهنا ذلك البينا