الاكل ) منهم وهذه عن الجوهرى ( والسحاية بالكسر ام الراس ) التى يكون فيها الدماغ ( كالسحاءة ) بالهمزة ( و ) السحاية ( القطعة من السحاب ) وفي الصحاح ما في السماء سحاة من سحاب هكذا ضبطه بالكسر والقصر وفي المحكم سحاءة ككتابة ( و ) السحاء ( ككساء نبت شائك ) له زهرة حمراء في بياض تسمى البهرمة ( يرعاه النحل عسله غاية ) وكتب الحجاج الى عامل له ان ارسل لى بعسل السحاء اخضر في الاناء ( والاسحية ) بالضم ( كل قشرة ) تكون ( على مضائغ اللحم من الجلد ) نقله الازهرى * ومما يستدرك عليه استحى اللحم قشره واستعار روبة المساحى لحوافر الحمير كما في المحكم وفي التهذيب سمى روبة سنابك الخيل مساحى لانها تسحى بها الارض وسحاة القرطاس كحصاة لغة في السحاءة وسحا الشحم عن الاهاب سحوا قشره وضب ساح يرعى السحاء والسحاء ككساء الخفاش لغة في المفتوح المقصور عن الازهرى وانسحى انقشر وابو الفضل محمد بن ابى الفتح الساحى الموصلي حدث عن خطيب الموصل قال الحافظ هكذا قيده منصور في الذيل ى ( السخى ) كغنى ( الجواد ) الكريم ( ج اسخياء وسخواء ) كنصيب وانصباء وكريم وكرماء ( وهى سخية ج سخيات وسخايا و ) قد ( سخى ) الرجل ( كسعى ودعا وسرو ورضى ) لغات اربعة يسخى ويسخو ( سخاء ) بالمد هو مصدر يسخى ويسخو من حد سعى ودعا ( وسخى ) مقصور ( وسخوة ) بالضم والتشديد وهما مصدر اسخى كرضى ( وسخوا ) كعلو مصدر سخو ككرم أي جاد وتكرم وقيل سخاء يسخو سخاء بالمد وسخوا كعلو وسخى سخاء بالمد وسخوة هكذا هو في المحكم واقتصر صاحب المصباح على الثلاثة الاواخر واجري الصفات على افعالها فقال سخت نفسه من باب دعا فهو ساخ كداع وسخى من باب رضى فهو سخ كشج منقوص وسخو ككرم فهو سخى كغنى لان فعيلا من صفات فعل ككريم من كرم وذكر من مصادر هذه الاخيرة سخاوة وهو على القياس وذكره الجوهرى ايضا فقال سخو الرجل يسخو سخاوة أي صار سخيا واقتصر .
الجوهرى على هذه الثلاثة ايضا فقال سخا يسخو وسخى يسخى مثله وسخو يسخو وانشد لعمرو بن كلثوم * إذا ما الماء خالطها سخينا * أي جدنا باموالنا وقول من قال سخينا من السخونة نصب على الحال فليس بشئ * قلت الاول قول ابى عمرو والثانى قول الاصمعي وقال ابن برى عن ابن القطاع الصواب ما انكره الجوهرى وقال الصفدى في حاشية الصحاح قد اشبعت القول فيه في كتاب على النواهد على ما في الصحاح من الشواهد وبما ذكرنا ظهر لك ان سياق المصنف مشوش غير محيط والمستمد منه لا يخلو عن تخبيط ( وتسخى ) الرجل على اصحابه ( تكلفه ) أي السخاء نقله الجوهرى ( وسخا النار كدعا وسعى ) هكذا في النسخ واقتصر الجوهرى على سخا كدعا ورضى واما كسعى فهى لغة ثالثة نقلها الصاغانى وبهذا ظهر قصور المصنف ( سخوا وسخيا ) فيه لف ونشر مرتب قال الجوهرى سخوت النار اسخو سخوا وفيه لغة اخرى حكاهما جميعا أبو عمرو سخيت النار اسخاها سخيا مثل لبثت البث لبثا ( جعل لها مذهبا تحت القدر ) كذا في المحكم وفى الصحاح والتهذيب إذا اوقد فاجتمع الجمر والرماد ففرجه ثم قال ويقال اسخ نارك أي اجعل لها مكانا توقد عليه وانشد للمرار بن منقذ يهجو عبد الله بن الزبير يذكران به نهما وحرصا على الطعام إذا راى العجين يلقى في النار لينضج صاح كصياح الفصبل إذا راى العلف فقال ويرزم ان يرى المعجون يلقى * بسخى النار ارزام الفصيل أي بمسخى النار فوضع المصدر موضع الاسم ويروى بسخو النار ( و ) سخا ( القدر ) يسخوها سخوا ( جعل للنار تحتها مذهبا ) نقله ابن سيده قال وايضا نحى الجمر من تحتها ( و ) سخا ( فلان ) يسخو سخوا ( سكن من حركته ) عن ابن سيده ( والسخاءة ) بالمد ( بقلة ) لها ساق كهيئة السنبلة ياتي بيانها في ص خ ى ( ج سخاء ) محذف الهاء ( وسخى البعير كرضى ) يسخى ( سخى ) مقصور ( فهو سخ ) مثل عم حكاه يعقوب كما في الصحاح ( وسخى ) وهذا نقله الصاغانى وهو على خلاف القياس لان فعيلا من صفات فعل بضم العين ولذا اقتصر الجوهرى على سخ ( اصابه ظلع ) قال الجوهرى السخى بالقصر ظلع يصيب البعير أو الفصيل بان يثب بالحمل الثقيل فتعترض الريح بين الجلد والكتف ( والسخاوية اللينة ) التراب ( والواسعة من الارض ) وفى الصحاح ارض سخاوية لينة التراب وهى منسوبة ومكان سخاوى وبخط ابى زكريا وهى مستوية ( ج سخاوى ) وقال أبو عمرو السخاوى من الارض التى لا شئ فيها وهى سخاوية وانشد للجعدى * سخاوى يطفو آلها ثم يرسب * وقال الاصمعي السخاوى الارض وهكذا هو نص ابى عبيد ايضا والصواب الارضون وانشد الاصمعي اتانى وعيدوا لتنائف بيننا * سخاويها والغائط المتصوب قيل سخاويها سعتها ( كالسخواء ) وهى الواسعة السهلة ( ج سخاوى وسخاوى ) كصحارى وصحارى كما في الصحاح ( وسخى ) مقصور ( كورة بمصر ) من اعمال الغربية تتبعها قرى وكفور وقال نصر مدينة من صعيد مصر قربية من الاسكندرية * قلت وهذا غلط والصواب اسفل مصر ثم قال من فتوح خارجة بن حذافة ولاه عمرو بن العاص ايام عمر رضى الله تعالى عنهما ( منها ) الامام علم الدين أبو الحسن على بن محمد بن عبد الصمد المصرى السخاوى النحوي ( المقرى المشهور ) اخذ القراءة عن الشاطبي ثم انتقل الى دمشق وكان للناس فيه اعتقاد عظيم توفي بها سنة 643 عن تسعين سنة قاله ابن خلكان والقياس في النسبة الى سخى سخوى ولكن الناس اطبقوا على سخاوى بالالف قاله التقى الشمنى قال شيخنا وهو أي العلم السخاوى اول من شرح الشاطبية وله شرح المفصل للزمخشري وسفر السعادة وغيرها ( وآخرون ) فمن المتقدمين زياد بن المعلى السخوى توفى بها سنة 255 ذكره ابن يونس