ومثله في حاشيته الكعبية لعبد القادر افندي البغدادي في ترجمة ابن معطى الزواوى الحنفي صاحب الالفية في النحو انه منصوب الى زواوة قبيلة من البربر في اطراف بجاية الا ان ياقوتا ذكر انه ينسب كل موضع الى القبيلة التى نزلته وقد مر ذلك كثيرا مثل نفوسة وضريسة ومكناسة وكزولة ومزاتة ومطماتة فكل هؤلاء قبائل من البربر الا انها سميت الاماكن بهم فقال في نفوسة جبال بالمغرب وفيما عداها بلد بالمغرب فإذا عرفت ذلك ظهر لك توجيه كلام المصنف وانه لا غلط فيه واما كسر الزاى من زواوة فمن غرائب المؤرخين والمعروف الفتح ثم رايت الصاغانى ذكر في التكملة ما نصه وزواوة بليدة بين افريقية والمغرب ( والزوية كسمية ع ببلاد عبس ) نقله الصاغانى ويقال هو بالراء وقد تقدم ( وازوى ) الرجل إذا ( جاء ومعه آخر ) نقله الازهرى والصاغانى عن ابن الاعرابي * ومما يستدرك عليه انزوت الجلدة في النار أي اجتمعت وتقبضت وانزوى ما بين عينيه اجتمع وتقبض قال الاعشى فلا ينبسط ما بين عينيك ما انزوى * ولا تلقني الا وانفك راغم وانزوى القوم بعضهم الى بعض تدانوا وتضاموا وزوى عنه كذا أي صرفه عنه وعدله ومصدره الزوى كعتى والزوى كهدى الطيور عن الليث قال الازهرى كأنها جمع زو وهو طير الماء وزور الكلام وزواه هياء في نفسه ورجل زوازية كعلانية قصير غليظ وقال أبو الهيثم كل شئ تمام فهو مربع كالبيت والدار والارض والبساط له حدود اربعة فإذا نقصت منها ناحية فهو ازور مزوى ونقل الجوهرى عن الاصمعي زوا المنية ما يحدث من هلاك المنية وفى المحكم الزوا لهلاك وزوا لمنية احداثها عن ثعلب قال ابن سيده هكذا غير بالواحد عن الجمع قال الجوهرى ويقال الزوا لقدر يقال قضى علينا وقد روحم وزى قال الشاعر الايادي من ابن مامة كعب ثم عى به * زو المنية الاحرة وقدا وفى التهذيب ويروى زوا الحوادث قال ورواه الاصمعي زوء بالهمزة * قلت وقد تقدم ذلك للمصنف في الهمزة وقال أبو عمر وزاء الدهر بفلان انقلب به قال أبو عمرو فرحت بهذه الكلمة قال الازهرى زاء فعل من الزو كما يقال من الروع راع والمسمى بالزاوية عدة قرى بمصر كزاوية رزين وزاوية البقلى وزاوية غازى وزاوية المصلوب وغيرهن والنسبة الى الكل زواوى وقد يقال الزاوى وهو قليل ى ( الزى بالكسر الهيئة ) واللباس واصله زوى قاله الجوهرى وقال الفراء الزى الهيئة والمنظر وقرى هم احسن اثاثا وزيا بالراء والزاى ( ج ازياء و ) قال الليث ( تزيى الرجل ) بزى حسن ومنه قول المتنبي وقد يتزيى بالهوى غير اهله * ويستصحب الانسان من لا يلائمه وقد اعترض تلميذه ابن جنى عليه وقال له هل تعرفه في شعر أو كتاب في اللغة فقال لا فقال كيف اقدمت عليه قال لانه جرى عليه الاستعمال فقال ارى الصواب يتزوى من زويت لى الارض وقول الاعشى * زوى بين عينيه على المحاجم * الى هذا ذهبت فقال المتنبي لم يرد في الاستعمال الا تزيى هكذا نقله شيخنا وفى المحكم جعله ابن جنى من زوى واصله يتزويا فقلبت الواو ياء لتقدمها بالسكون وادغمت ( وزييته تزيية ) هكذا في النسخ والصواب تزية زنة تحية كما هو نص الليث وقال الفراء يقولون زييت الجارية أي هياتها وزينتها * ومما يستدرك عليه زيية كسمية تصغير الزاى وزى زى بالكسر حكاية صوت الجن ومن قول العامة عند التعجب والانكار زاى هكذا يستعملونه ولا ادرى ما اصله و ( الزهو المنظر الحسن ) يقال زهى الشئ بعينيك كما في الصحاح وفى بعض النسخ لعينيك ( و ) الزهو ( النبات الناضر ) نقله ابن سيده أي الطرى ( و ) الزهو ( نور النبت ) عن الليث ( وزهره واشراقه ) بان يحمر أو يصفر ( كالزهو ) كعلو ( والزهاء ) كسحاب كما يقتضيه اطلاقه ووجد في بعض النسخ بالضم ( و ) الزهو ( الباطل و ) ايضا ( الكذب ) قال الجوهرى حكاه بعضهم وانشد لابن احمر ولا تولن زهو ما يخبرنا * لم يترك الشيب لى زهوا ولا الكبر .
وفى ديوان ابن احمر ولا العور ( و ) ايضا ( الاستخفاف ) أي التهاون ( كالازدهاء ) وقد زهاه زهوا وازدهاه استخفه وتهاون به وانشد الجوهرى لعمر بن ابى ربيعة فلما تواقفنا وسلمت اقبلت * وجوه زهاها الحسن ان تتقنعا ومنه قولهم فلان لا يزدهى بخديعة ( و ) الزهو ( هز الريح النبات غب الندى ) يقال زهت تزهى وفى الصحاح وربما قالوا زهت الريح تزهى إذا هزته ( و ) الزهو ( البسر الملون ) والملون كمحدث هكذا هو مضبوط في النسخ وكان في الصحاح كذلك ثم اصلح بفتح الواو يقال إذا ظهرت الحمرة والصفرة في النخل فقد ظهر فيه الزهو ( كالزهو ) كعلو هكذا وجد بخط الازهرى في التهذيب وفى الصحاح واهل الحجاز يقولون ظهر فيه الزهو بالضم وقد زها النخل زهوا وفى بعض نسخ الصحاح البسر بدل النخل وفى المصباح زها النخل يزهو زهوا والاسم الزهو بالضم ظهرت الحمرة والصفرة في ثمره وقال أبو حاتم وانما يسمى زهوا إذا خلص لون البسرة في الحمرة أو الصفرة ( و ) الزهو ( الكبر والتيه ) والعظمة ( والفخر ) والظلم وانشد الجوهرى لابي المثلم الهذلى متى ما اشا غير زهو الملو * ك اجعلك رهطا على حيض ( وقد زهى ) الرجل ( كعنى ) فهو مزهو أي تكبر قال الجواهري وللعرب احرف لا يتكلمون بها الا على سبيل المفعول به وان كان يمعنى الفاعل مثل قولهم زهى الرجل وعنى بالامر ونتجت الناقة واشباهها فإذا امرت منه قلت لتزه يا رجل وكذلك الامر من كل