فعل لم يسم فاعله لانك إذا امرت منه فانما تامر في التحصيل غير الذى تخاطبه ان يوقع به وامر الغائب لا يكون الا باللام كقولك ليقم زيد قال ( و ) فيه لغة اخرى حكاها ابن دريد زها يزهو زهوا ( كدعا ) أي تكبر وهى ( قليلة ) ومنه قولهم ما ازهاه وليس هذا من زهى لان ما لم يسم فاعله لا يتعجب منه قال وقلت لاعرابي من بنى سليم ما معنى زهى الرجل قال اعجب به قلت اتقول زها إذا افتخر قال اما نحن فلا نتكلم به ( وازهى ) إذا تكبر ( وزهاه الكبر ) حمله واستخف به ( و ) قولهم ( زهاء مائة بالضم ) أي ( قدره وحزره ) كذا في النسخ والصواب قدرها وحزرها كما هو نص المحكم ويقال كم زهاؤهم أي كم حزرهم وفى المصباح أي كم قدرهم وقول الناس هم زهاء على مائة ليس بعربي ( وها النخل ) وكذا النبات ( طال ) واكتهل ( كازهى ) لغة حكاها أبو زيد ولم يعرفها الاصمعي كما في الصحاح ومنهم من يقول زها النخل إذا نبت ثمره وازهى إذا احمر واصفر كما في المصباح وفى الحديث نهى عن بيع الثمر حتى يزهو قيل لا نس ما زهوه قال ان يحمر أو يصفر وفى رواية ابن عمر حتى تزهى وقال أبو الخطاب لا يقال الا تزهى للنخل ولا يقال يزهو وقال الاصمعي إذا ظهرت فيه الحمرة قيل ازهى وقال الليث يزهو في النخل خطا انما هو يزهى ( و ) زها ( البسر تلون كازهى وزهى ) تزهية وشقح واشقح وشقح وافضح لا غير عن ابن الاعرابي ( و ) زها ( الغلام ) يزهو زهوا ( شب و ) قال أبو زيد زهت ( الشاة ) تزهو زهوا إذا ( اضرعت ) ودنا ولادها نقله الجوهرى وابن سيده ( و ) زهت ( الابل ) زهوا ( سارت بعد الورد ليلة أو ليلتين ) وفى الصحاح ليلة أو لكثر حكاه أبو عبيد وفى المحكم إذا وردت الابل ثم سارت بعد الورد ليلة أو اكثر ولم ترع حول الماء قيل زهت تزهو زهوا ( وزهوتها انا ) يتعدى ولا يتعدى ( و ) قيل زهت الابل ( مرت ) كذا في النسخ والصواب مدت كما هو نص المحكم ( في طلب المرعى بعد ان شربت ) ولا ترعى حول الماء ( و ) زها ( السراج ) يزهوه زهوا ( اضاءه و ) زها ( بالسيف لمع به ) أي اشار ( و ) زها ( بالعصا ضرب ) به ( و ) زها فلانا ( بمائة رطل ) مثلا يزهاه ( حزره ) نقله ابن سيده ( وزها الدنيا كهدى زينتها ) وزخرفها ( وايناقها ورجل انزهو كقند أو ) أي ( متكبر ) ورجال انزهوون ذوو كبر عن اللحيانى قال شيخنا نونه زائدة كالهمزة قيل ولا نظير له الا انقحل من قحل ( و ) زها ( كهدى ع بالحجاز ) وقال نصر بلد بالحجاز ( وزهوة مولاة احمد بن بدر حدثت ) عن ابى الغنائم النرسى نقله الذهبي * ومما يستدرك عليه رجل مزهو معجب بنفسه والسراب يزهى القبور والحمول كانه يرفعها وزهت الريح هبت قال عبيد ولنعم ايسار الجزور إذا زهت * ريح الشتاء ومالف الجيران وزهت الامواج السفينة رفعتها وازدهى بفلان كازدهاه وزها النبت نبتت ثمرته وقيل طال وزها الطل النور زاده الحسن في المنظر وابل زاهية إذا كانت لا ترعى الحمض حكاه ابن السكيت وهى الزواهي وزاهى اللون مشرقه والزهوة بريق أي لون كان وهم زهاء مائة بالكسر لغة في الضم عن الفارابى كما في المصباح وزهاء الشئ كغراب شخصه والزهاء ايضا العدد الكثير ومنه الحديث إذا سمعتم بناس ياتون من قبل المشرق اولى زهاء يعجب الناس من زيهم فقد اظلت الساعة أي اولى عدد كثير وقال الشاعر تقلدت ابريقا وعلقت جعبة * لتهلك حياذا زهاء وحامل وزها المروح المروحة وزهاها حركها وزها الزرع زكا ونما .
( فصل السين ) المهملة مع الواو والياء ( و ) هكذا هو في سائر النسخ والكلمة واوية يائية كما ستقف عليه ( السا والوطن ) عن ابى عبيد ( و ) ايضا ( بعد الهم ) والنزاع عن الخليل تقول انك لذو ساواى بعيد الهم قال ذو الرمة كأنني من هوى خرقاء مطرف * دامى الاظل بعيد الساو مهيوم يعنى همه الذى تنازعه نفسه إليه ويروى هذا البيت بالشين من الشاو وهو الغاية كل ذلك في الصحاح ( و ) الساو ( النية والظنة ) هكذا في النسخ والصواب والطية بالطاء المهملة والياء كما هو نص الصحاح ( وساءة ساءة ) هكذا في سائر النسخ وهو غلط والصواب وساه كرماه ساة أي هو مقلوب منه حكاه سيبويه يقال ساوته بمعنى سؤته كما في الصحاح وانشد سيبويه لكعب بن مالك لقد لقيت قريظة ماساها * وحل بدارها ذل ذليل ( وساى ) كرمى إذا ( عدا عن ابن الاعرابي ( و ) ساى ( الثوب ) والجلد ( ساوا وسايا ) إذا ( مده ) إليه ( فانشق ) وفى المحكم حتى انشق واقتصر في المصادر على الاول وذكر المصدر الثاني في التهذيب فقال وسايته سايا ( و ) ساى ( بينهم ) ساوا ( افسد ) نقله الازهرى وكانه لغة في سعى بالعين ويقال في ضده اسا بينهم اسوا إذا اصلح وقد تقدم ( وساة القوس مثلثة لغات في السية بالياء ) وهو طرفها المعطوف المعقرب فالضم والكسر عن ابن سيده والازهري والفتح ( عن ابن مالك ) في مثلثاته وكان العجاج يهمز سئة القوس وقد تقدم ذلك ( واسايت القوس عملت لها ساة ) وترك همزها اعلى كذا في المحكم ونقلها الصاغانى عن بعض البصريين * ومما يستدرك عليه الساى داء في طرف خلف الناقة والمساة كمسعاة لغة في المساءة مقلوب منه والجمع المسائى ومنه قولهم اكره مسائيك حكاه سيبويه والساو بعر الناقة والشين لغة فيه كما سيأتي ى ( سبى العدو سبيا ) بالفتح ( وسباء ) بالكسر ( اسره ) وهو من باب رمس قال شيخنا وهو صريح في انه خاص باسر العد وفلا يستعمل في غيره وهو المستفاد من المصباح والمختار وغيرهما ايضا * قلت ولكن سياق ابن سيده سبى العدو وغيره يقتضى انه عام ( كاستباه ) نقله الجوهرى وصاحب المصباح ( فهو سبى ) على فعيل