( والزاوية من البيت ركنه ) فاعلة من زوى يزوى إذا جمع لانها جمعت قطرا منه ( ج زوايا ) يقولون كم في الزوايا من خبايا ( وتزوى ) الرجل ( وزوى ) تزوية ( وانزوى ) إذا ( صار فيها و ) الزاوية ( ع بالبصرة كانت به الوقعة بين الحجاج ) بن يوسف ( و ) بين ( عبد الرحمن ابن الاشعث ) بن قيس الكندى استوفاها البلادرى في كتابه ( و ) ايضا ( ة بواسط و ) ايضا ( ع قرب المدينة ) على ساكنها افضل الصلاة والسلام ( به قصر انس ) بن مالك رضى الله عنه ( و ) ايضا ( ع بالاندلس و ) ايضا ( ة بالموصل ) والنسبة الى الكل زواوى ( وزوزى يزوزى ) زوزاة ( نصب ظهره وقارب الخطو ) في سرعة عن ابى عبيد كما في الصحاح وهذا قد سبق له في حرف الزاى قال * مزوزيا إذا رآها زوزت * أي إذا رآها اسرعت اسرع معها ( و ) زوزى ( بفلان طرده ) عن ابى عبيد وفى التهذيب زوزيته طردته ( وقد رزؤزية ) وزؤازية كعلبطة وعلابطة عظيمة تضم الجزور هو ( بالهمز ووهم الجوهرى ) في ذكره هنا مع ان الجوهرى ذكره في زوز ايضا وهنا جعل الزاى الثانية زائدة ونقله عن الاصمعي وكانه اشار الى القولين فلا وهم حينئذ ( والزاى ) حرف يمد ويقصر ولا يكتب الا بالياء بعد الالف تقول هي زاى فزيها قال زيد بن ثابت في قوله تعالى كيف ننشزها هي زاى فزيها أي اقراه بالزاى هذا نص الجوهرى وقال المصنف ( إذا مد كتب بهمزة بعد الالف ) هذا الكلام اورده الصغانى في التكملة بعد ان ذكر كلام الجوهرى وقال وليس كذلك فانه إذا مد لا بد وان يكتب بهمزة بعد الالف لانها من نتائج المد ولوازمه انتهى ( ووهم الجوهرى ) أي في قوله يمد ويقصر ولا يكتب الا بياء بعد الالف قال شيخنا واقره المقدسي في حواشيه وقد يقال ان قوله ولا يكتب راجع للقصر والمراد به زاى فلا وهم إذا القصر خلاف المد كما للمصنف وان كان المقصور عند النحاة الاسم الذى آخره الف لازمة فتأمل قال الصغانى قال ابن الانباري ( وفيه لغات ) خمسة الاولى ( الزاى ) بتصريح وهى المشهورة ( و ) الثانية ( الزاء ) بالمد قال الليث الفهما في التصريف ترجع الى الياء وقال ابن حنى الزاى حرف هجاء من الفظ بها ثلاثية فالفها ينبغى كونها منقلبة عن واو ولامه ياء فهو التصريف ترجع الى الياء وقال ابن جنى الزاى حرف هجاء من لفظ بها ثلاثية فالفها ينبغى كونها منقلبة عن واو ولامه ياء فهو من لفظ زويت الا ان عينه اعتلت وسلمت لامه فلحق بباب عاى وطاى وراى وثاى في الذوذ لاعتلال عينه وصحة لامه واعتلالها انها متى اعربت فقيل هذه زاى حسنة وكتبت زايا صغيرة أو نحو ذلك فانها بعد ذلك ملحقة في الاعلال بباب راى وغاى لانه ما دام حرف هجاء فالفه غير منقلبة فلهذا كان عندي قولهم في التهجى زاى احسن من غاى وطاى لانه ما دام حرفا فهو غير منصرف والفه غير مقضى عليها بالانقلاب وغاى وبايه ينصرف بالانقلاب واعلال العين وتصحيح اللام جاز عليه ومعروف فيه انتهى ( و ) الثالثة ( الزى كالطى و ) الرابعة ( زى ككى و ) بالخامسة ( زامنونة ) مجراة وقد ذكر كراع هذه اللغات الخمسة الا انه قال زاى وزاء وزى ككى وزا مجراة وزا غير مجراة وقال سيبويه منهم من يقول زى ككى ومنهم زاى فيجعلها بزنة واو فهى على هذا من زوى وقال ابن جنى من قال زى واجراها مجرى كى فانه لو اشتق منها فعلت كملها اسما فزاد على الياء ياء اخرى كما انه إذا سمى رجلا بكى ثقل الياء فقال هذا كى فكذا يقول هذا زى ثم يقول زييت كما يقول من حيت حييت فان قلت فإذا كانت الياء من زى في موضع العين فهلا زعمت ان الالف من زاى ياء لوجودك العين من زى ياء فالجواب ان ارتكاب هذا خطا من قبل انك لو ذهبت الى هذا لحكمت بان زى محذوفة من زاى والحذف ضرب من التصرف وهذه الحروف جوامد لا تصرف في شئ منها وايضا فلو كانت الالف من زاى هي الياء في زى لكانت منقلبة والانقلاب في الحروف مفقود غير موجود ثم قال ولو اشتققت منها فعلت لقلت زويت هذا مذهب ابى على ومن امالها قال زييت و ( ج ) على افعال ( ازواء و ) على قول غيره ( ازياء ) ان صحت امالتها ( و ) ان كسرتها على افعل قلت ( ازو وازى ) على المذهبين ( والزو كالبو القرينان ) من السفن وغيرها وجا آزوا جاء هو وصاحبه ( و ) قيل ( كل زوج ) زو ( والواحد تو ) كان الاولى ان يقول والفرد تو ( و ) الزو ( سفينة عملها المتوكل ) العباسي نادم فيها البحترى ( لا ) اسم ( جبل ) بالعراق ( ووهم الجوهرى وانما غره قول البحترى ) الشاعر ولم ار كالقا طول يحمل ماؤه * تدفق بحر بالسماحة طام ( ولا جبلا كالزو يوقف تارة * وينقاد اما قدته بزمام ) ونقل شيخنا عن المقدسي ولا جبل بالعراق * قلت وفى عبارته اجحاف مضر كما ستعرفه وقد سبق المصنف بهذه التخطئة الامام أبو زكريا التبريزي فانه وجد بخطه على هامش الصحاح ما نصه ليس بالعراق جبل اسمه زو ولعله سمع في شعر البحترى ولا جبلا .
كالزو فظن ان الزو جبل هذا نصه وهو غير وارد على الجوهرى إذ لم يثبت عن الجوهرى ان هذا الحرف اخذه من شعر البحترى ولو سلمنا انه وجد في كلامه فهو مسبوق بذلك وهذا مع تقدم البحترى وحفظه وصيانته فيما ينقله من الالفاظ فتأمل ذلك وانصف ( وزواوة د بالمغرب ) قال شيخنا هذا اشد غلطا من الجوهرى في ان زوا جبل فان زواوة لا يعرف انها بلد وليس في بلاد المغرب بلد يقال له زواوة بل هي قبيلة من قبائل البربر مشهورة تقال بفتح الزاى كما دل عليه اطلاقه وبكسرها ايضا كما ضبطه غير واحد ونقله في كفاية المحتاج للحضرمي ووسع عليه الكلام ابن خلدون في تاريخه الكبير ففى كلامه غلط من وجهين انتهى * قلت اما كون زواوة قبيلة من البربر فمعروف لا كلام فيه ذكره ياقوت في كتابه عند عده قبائل بربر وذكر سخاوى في تاريخه في ترجمة المشد الى الزواوى ما نصه ومشد إليه قبيلة من زواوة وزواوة قبيلة من البربر فلذا يقال له المشد الى والزواوى وهو من اهل بجاية