معروف ( والدم السنور ) حكاه النضر في كتاب الوحوش وأنشد كراع * كذلك الدم يادو للعكابر * والعكابر ذكور اليرابيع ( ودم الغزلان بقلة ) لها زهرة حسنة كذا في المحكم وفى التهذيب عن الليث بقلة لها زهرة يقال لها دمية الغزلان ( ودم الاخوين م ) معروف وهو العندم وهو القاطر المكى أو نوع منه ( فارسيته خون سياوشان والدمية بالضم الصورة المنقشة من الرخام ) عن الليث وفى الصحاح الصورة من العاج ونحوه ( أو عام ) من كل شئ مستحسن في البياض أو الصورة عامة وهو قول كراع وقال أبو العلاء سميت دمية لانها كانت أو لا تصور بالحمرة فكأنها أخذت من الدم تشبه بها المليحة لانها مزينة وفى حديث الحلية كان عنقه جيد دمية قال ابن الاثير هي الصورة المصورة لانها يتنوق في صنعتها ويبالغ في تحسينها ( و ) الدمية أيضا ( الصنم ) نقله الليث ( ج دمى ) وفى الروض تسمى الاصنام دمى لان الدماء تراق عندها تقربا قال شيخنا في هذا الاشتقاق نظر ولو قيل لتزيينها وتنقيشها كالدمى المصورة لكان أظهر وأما الدماء فهى بالكسر والمد جمع دم كما مر الا ان يريد عموم الاشتقاق والاجتماع في المادة في الجملة على ما فيه من البعد ومن أيمان الجاهلية لا والدمى يريدون الاصنام ويروى لا والدماء بالكسر يعنى دم ما يذبح على النصب كذا في النهاية ( والمدمى ) كمعظم ( السهم ) الذى ( عليه حمرة الدم ) وقد جسد به حتى يضرب الى السواد وكان الرجل إذا رمى العدو بسهم فاصاب ثم رماه به العدو وعليه دم جعله في كنانته تبركا به نقله الجوهرى وقد جاء في حديث سعد رضى الله عنه وقال بعضهم هو ماخوذ من الدمياء وهى البركة ( و ) المدمى ( الشديد الحمرة من الخيل وغيره ) وكل أحمر شديد الحمرة فهو مدمى يقال ثوب مدمى وكميت مدمى وقيل الكميت المدمى هو الشديد الشقرة شبه لون الدم وقال أبو عبيد كميت مدمى سراته شديدة الحمرة الى مراقه والاشقر المدمى الذى لون أعلى شعرته يعلوها صفرة كلون الكميت الاصفر قال طفيل وكمتامد ماة كان متونها * جرى فوقها واستشعرت لون مذهب ( والمستدمي من يستخرج من غريمه دينه بالرفق ) نقله الجوهرى عن الاصمعي وفى التهذيب عن الفراء استدمى غريمه واستدامه رفق به ( و ) هو أيضا ( من يقطر من أنفه الدم وهو متطاطئ ) برأسه عن الاصمعي أيضا وفى المحكم استدمى الرجل طاطا .
رأسه يقطر منه الدم ( والدامية شجة تدمى ولا تسيل ) والدامعة التى يسيل منها الدم ( والدامياء ) كقاصعاء كذا في النسخ والصواب الدمياء بغير ألف بعد الدال كما في التكملة ( الخير والبركة ) قيل ومنه سمى السهم المدمى كما تقدم ( ودميت له تدمية سهلت له سبيلا وطرقته ) وهو مجاز ( و ) دميت له في كذا وكذا أي ( قربت له و ) دميت له ( ظهرت ) يقال خذ ما دمى لك أي ظهر كلاهما عن ثعلب قال ابن سيده وانما قضينا على هاتين الكلمتين بالياء لكونهما لاما مع كثرة د م ى وقلة د م و * ومما يستدرك عليه دمى يدمى لغة في دمى كرضى نقله صاحب المصباح والدم بتشديد الميم لغة وأنكره الكسائي ودمى الرعى الماشية جعلها كالدمى قال الشاعر صلب العصا برعيه دماها * يود أن الله قد أفناها أي أرعاها فسمنت حتى صارت كالدمى وقال ابن الاعرابي يقال للمرأة الدمية يكنى بها عنها ونقل شيخنا كسر الدال في الدمية لغة وتصغير الدم دمى والنسبة إليه دمى ودموي والدموية الحمى الدق عامية مصرية وفى الحديث بل الدم الدم والهدم الهدم مر تفسيره في ه د م ورجل ذو دم مطالب به واستدمى مودته ترقبها قال كثير وما زلت استدمى وما طر شاربى * وصالك حتى ضر نفسي ضميرها وفى حديث الاعرابي والارنب وجدتها تدمى كناية عن الحيض وابن أبى الدم محدث شافعي وساتيد ما جبل بين ميا فارقين وسعرت قال الجوهرى لانه ليس من يوم الا ويسفك عليه دم وكانهما اسمان جعلا واحدا انتهى كما ان الجبل الذى أهبط عليه آدم عليه السلام في كل يوم ينزل عليه الغيث * قلت فهذا موضع ذكره كما فعله الجوهرى وغيره من الحذاق والمصنف أورده في س ت د نظرا الى ظاهر لفظه مستدركا به على الجوهرى مع ان الجوهرى ذكر ساتيد ما هنا فقال وقد حذف يزيد بن مفرغ الحميرى منه الميم في قوله * فدير سوى فساتيدا فبصرى * وشجرة دامية أي حسنة و ( دنا ) إليه ومنه وله يدنو ( دنوا ) كعلو وعليه اقتصر الجوهرى زاد ابن سيده ( ودناوة قرب ) وقال الحر الى الدنو القرب بالذات أو الحكم ويستعمل في المكان والزمان وأنشد ابن سيده لساعدة يصف جبلا إذا سبل العما دنا عليه * يزل بريده ماء زلول أراد دنا منه ( كادنى ) وهذه عن ابن الاعرابي ( ودناه تدنية وأدناه قربه ) ومنه الحديث إذا أكلتم فسموا الله ودنوا أي كلوا مما يليكم وفى حديث آخر سموا وسمتوا ودنوا أي قاربوا بين الكلمة والكلمة في التسبيح ( واستدناه طلب منه الدنو ) أي القرب ( والدناوة القرابة والقربى ) يقال بينهما دناوة أي قرابة ويقال ما تزداد منا الا قربا ودناوة ( والدنيا ) بالضم ( نقيض الاخرة ) سميت لدنوها كما في الصحاح وفى المحكم انقلبت الواو فيها ياء لان فعلى إذا كانت اسما من ذوات الواو وأبدلت واوه ياء كما أبدلت الواو مكان الياء في فعلى فادخلوها عليها في فعلى ليتكافا في التغيير قاله سيبويه وزدته أنا بيانا وقال الليث انما سميت الدنيا لانها دنت وتاخرت الاخرة ( وقد تنون ) إذا نكرت وزال عنها الالف واللام وحكى ابن الاعرابي ماله دنيا ولا آخرة فنون دنيا تشبيهها لها بفعل قال والاصل ان لا تصرف لانها فعلى قال شيخنا وقد ورد تنوينها في رواية الكشميهنى كما حكاه ابن دحية وضعفه وقال