يريد بدلاته سجله ونصيبه من الود والاسود اسم ابنه وأدل دلوك في الدلاء يضرب في الحث على الاكتساب ويجمع الدلو أيضا على دلية أغفله هنا وأورده استطرادا في ن ح وودلوت بفلان اليك أي استشفعت به اليك وهو مجاز ودلى العير تدلية أخرج جردانه ليبول ومنه قول ابنة الخس لما سئلت عن مائة من الحمر فقالت عازبة الليل وخزى المجلس لا لبن فتحلب ولا صوف فتجزان ربط عيرها دلى وان أرسلته ولى ودلى الشئ في المهواة أرسله فيها وقول الشاعر كان راكبها غصن بمروحة * إذا تدلت به أو شارب ثمل يجوز ان يكون تفعلت من الدلو الذى هو السوق الرفيق كانه دلاها فتدلت وكونه أراد تدللت فكره التضعيف فحول احدى اللامين ياء كذا في المحكم ودلاهما بغرور غرهما وقيل أطمعهما وأصله الرجل العطشان يدلى في البئر ليروى من مائها فلا يجد فيها ماء فيكون مدليا فيها بغرور فوضعت التدلية موضع الاطماع فيما لا يجدى نفعا أو المعنى جرأهما بغروره والاصل فيه دللهما والدل والدالة الجرأة ودلى حاجته دلوا طلبها وتدلى علينا من أرض كذا أتى الينا وتدلى باشرا نحط عليه والدلاة كقضاة جمع دال وهو النازع بالدلو ودلوية بكسر الدال وضم اللام المشددة جد حامد بن أحمد بن محمد بن دلوية الاستوائي عن الدار قطني وعنه الخطيب وأيضا جد أبى بكر محمد بن أحمد بن دلوية الدلويى النيسابوري عن أحمد بن حفص السلمى وعنه أبو بكر الضبعى وأبو القاسم عبيد الله بن محمد البخاري المعروف بابن الدلو البغدادي وبالدلو روى عنه الخطيب ى ( دلى كرضى ) أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي أي ( تحير ) قال ( وتدلى ) إذا ( قرب ) بعد علو ( و ) إذا ( تواضع ) وأما قوله تعالى ثم دنا فتدلى قال الفراء ثم دنا جبريل من محمد A فتدلى كان المعنى ثم تدلى فدنا وهذا جائز إذا كان المعنى في الفعلين واحدا وقال الزجاج معناه قرب وتدلى أي زاد في القرب كما تقول دنا منى فلان وقرب وللسادة الصوفية كلام في التدلى وحده وحقيقته ليس هذا محل ذكره وقد أودعناه في شرح صيغة القطب البكري فراجعه فانه نفيس * ومما يستدرك عليه دلاية كسحابة قرية بالاندلس منها أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس ابن دلهاث بن أنس بن قلدان بن عمران بن منيب بن رغيبة بن قطبة العذري الدلائى ولد سنة 393 وسمع بالحجاز من أبى العباس الرازي وصحب أبا ذر الهروي وسمع منه الصحيح مرات وعنه أبو عبد الله الحميدى وابنه أنس توفى بالبرية سنة 478 ى ( الدم ) من الاخلاط ( م ) معروف وقد اختلف في أصله على أقوال اقتصر المصنف منها على واحد وهو ان ( أصله دمى ) بالتحريك كما هو في النسخ الصحيحة والذاهب منه الياء نقله الجوهرى عن المبرد وأورده أيضا صاحب المصباح وصححه الجوهرى على ما سيأتي وقد جاءت ( نثنيته ) على لفظ الواحد فيقال ( دمان و ) قال الجوهرى بعد ذكره قول المبرد والذاهب منه الياء ما نصه والدليل عليها قولهم في التثنية ( دميان ) وأنشد فلو انا على حجر ذبحنا * جرى الدميان بالخبر اليقين .
قال ابن سيده تزعم العرب ان الرجلين المتعاديين إذا ذبحا لم تختلط دماهما قال الجوهرى ألا ترى ان الشاعر لم اضطر أخرجه على أصله فقال فلسنا على الاعقاب تدمى كلومنا * ولكن على أقدامنا يقطر الدما فاخرجه على الاصل ولا يلزم على هذا قولهم يديان وان اتفقوا على ان تقدير يد فعل ساكنة العين لانه انما ثنى على لغة من يقول لليد يدا وهذا القول أصح والقول الثاني ان أصله دمو بالتحريك وانما قالوا دمى يدمى لحال الكسرة التى قبل الياء كما قالوا رضى يرضى وهو من الرضوان وبعض العرب يقول في تثنيته دموان قال ابن سيده هو على المعاقبة وهى قليلة لان حكم أكثر المعاقبة انما هو قلب الواو الى الياء لانهم انما يطلبون الاخف والقول الثالث ان أصله دمى على فعل بالتسكين لانه ( ج ) يجمع على ( دماء ) على القياس ( ودمى ) شذوذا مثل ظبى وظباء وظبى ودلو ودلاء ودلى ونقل كسر الدال في الاخير أيضا قال الجوهرى وهذا مذهب سيبويه قال ولو كان مثل قفا وعصا لما جمع على ذلك * قلت وهو قول الزجاج أيضا قال الا انه لما حذف ورد إليه ما حذف منه حركت الميم لتدل الحركة على انه استعمل محذوفا وربما يفهم من سياق المصنف انه الذى اختاره بناء على انه لم يضبط قوله دمى فاحتمل أن يكون بالتسكين ولكن الصحيح الذى قدمناه انه بالتحريك كما وجد في النسخ الصحيحة ووجه اختيار المصنف اياه دون القولين كون الجوهرى رجحه وان كان شيخنا أشار الى ان الجوهرى جزم لما ذكرناه ثانيا وهو ان أصله دمو لكونه قدمه في الذكر وكانه لم يطلع في آخر سياقه على قوله وهو الراجح أي قول المبرد فتأمل ذلك وقد قصر المصنف في سياقه هذا كثيرا يظهر بالتأمل ( وقطعته دمة ) بالهاء قال الجوهرى والدمة أخص من الدم كما قالوا بياض وبياضة ( أو هي لغة في الدم ) وهو قول ابن جنى لانه حكى دم ودمة مع كوكب وكوكبة فاشعر أنهما لغتان ( وقد دمى ) الشئ ( كرضى ) يدمى ( دما ) ودميا فهو دم مثل فرق يفرق فرقا فهو فرق والمصدر متفق عليه انه بالتحريك وانما اختلفوا في الاسم قاله الجوهرى ( وأدميته ) أنا ( ودميته ) تدمية إذا ضربته حتى خرج منه دم قال رؤبة فلا تكوني يا ابنة الاشم * ورقاء دمى ذئبها المدمى نقله الجوهرى وفسره ثعلب فقال الذئب إذا رأى بصاحبه دما وثب عليه فيقول لا تكوني كهذا الذئب ومثله وكنت كذئب السوء لما رأى دما * بصاحبه يوما احال على الدم ومنه المثل ولدك من دمى عقبيك ( وهو دامى الشفة ) أي ( فقير ) عن أبى العميثل الاعرابي وهو مجاز ( وبنات دم نبت م )