دحاها فلما رآها اسوت * على الماء أرسى عليها الجبالا * قلت وسياق المصنف في ذكر المصدر يقتضى انه ليدحو ويدحى وليس كذلك بل مصدر يدحى دحيا وهى لغة في يدحود حوا حكاها اللحيانى وسياتى ذلك للمصنف في الذى يليه فلو اقتصر على اللغة الاولى كان حسنا وفى صلاة على رضى الله تعالى عنه اللهم داحى المدحوات يعنى باسط الارضين وموسعها ( و ) دحا ( الرجل ) يدحود حوا ( جامع ) والجيم لغة فيه عن ابن الاعرابي ( و ) دحا ( البطن عظم واسترسل الى أسفل ) عن كراع ( وادحوى ) الشئ ( انبسط ) قال يزيد بن الحكم الثقفى يعاتب أخاه ويدحو بك الداحى الى كل سوءة * فياشر من يدحو باطيش مدحو ( والادحى كلجى ) افعول من دحوت ( ويكسر ) واقتصر الجوهرى على الضم ( والادحية والادحوة ) بضمهما ( مبيض النعام في الرمل ) لانه يدحوه برجله أي يبسطه ويوسعه ثم يبيض فيه وليس للنعام عش نقله الجوهرى وهى واوية يائية وسياتى في الذى يليه والجمع الاداحى وفى الحديث لا تكونوا كقيض بيض في اداح * ومما يستدرك عليه مدحى النعام كمسعى مبيضه نقله الجوهرى ودحا السيل بالبطحاء رمى والقى ودحا الحجر بيده أي رمى به ودفعه والدحو بالحجارة المراماة بها والمسابقة كالمداحاة والمطر الداحى الذى يدحوا الحصى عن وجه الارض ينزعه ويقال للاعب بالجوز أبعد المرمى وادحه أي ارمه ويقال للفرس مريد حود حوا إذا رمى بيديه رميا لا يرفع سنبكه عن الارض كثيرا ودحوة بن معاوية بن بكر أخو دحية الآتى ذكره الجوهرى ى ( دحيت الشئ أدحاه دحيا ) أهمله الجوهرى وقال اللحيانى أي ( بسطته ) وقد ذكر الجوهرى بعض اللغات التى ذكرها المصنف في هذا التركيب كما سيأتي فمثل هذا لا يكون مستدركا عليه ولا يكتب بالاحمر فتأمل ولو قال دحاه دحيا كسعى كان أنص على المراد .
وأبعد عن تخليط الاصطلاح ( و ) دحيت ( الابل ) دحيا ( سقتها ) سوقا والذال لغة فيه ( والادحى ) بالضم ( ويكسر مبيض النعام ) وهذا قد ذكره الجوهرى وهى ذات وجهين ووزنه أفعول والجمع أداحى ( و ) الادحى ( منزل للقمر ) بين النعائم وسعد الذابح يقال له البلدة شبيه بادحى النعام ( و ) دحى ( كسمى بطن ) من العرب عن ابن دريد ( و ) دحى ( كغنى ع ) نقلهما ابن سيده ( والدحية بالكسر رئيس الجند ) ومقدمهم أو الرئيس مطلقا في لغة اليمن كما في الروض للسهيلي وقال أبو عمر وأصل هذه الكلمة السيد بالفارسية وكانه من دحاه يدحوه إذا بسطه ومهده لان الرئيس له البسط والتمهيد وقلب الواو فيه ياء نظير قلبها في فتية وصبية * قلت فإذا صواب ذكره في دحاد حوا وفى الحديث يدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف دحية مع كل دحية سبعون ألف ملك ( و ) به سمى دحية ( بن خليفة ) بن فروة بن نضالة الكلبى ) الصحابي المشهور وهو الذى كان جبريل عليه السلام ياتي بصورته وكان من أجمل الناس وأحسنهم صورة ( ويفتح ) قال ابن برى أجاز ابن السكيت في دحية الكلبى فتح الدال وكسرها وأما الاصمعي ففتح الدال وأنكر الكسر ( و ) الدحية ( بالفتح القردة الانثى ) قال شيخنا ولعل ذكر الانثى دفعا لتوهم ان تاء القردة للوحدة فتأمل ( و ) دحية ( بن معاوية بن بكر ) بن هو ازن أخود حوة الماضي ذكرهما الجوهرى فيه الفتح لا غير ( والمدحاة كمسحاة خشبة يدحى بها الصبى فتمر على وجه الارض لا تأتى على شئ الا اجتحفته ) وقال شمر المدحاة لعبة يلعب بها أهل مكة قال وسمعت الاسدي يصفها يقول هي المداحى والمساوي وهى أحجار أمثال القرصة وقد حفروا حفيرة بقدر ذلك الحجر فيفتحون قليلا ثم يدحون بتلك الاحجار الى تلك الحفيرة فان وقع فيها الحجر فقد فمر والا فقد قمر قال وهو يدحو ويسد وإذا دحاها على الارض الى الحفرة والحفرة هي أدحية وسياق هذه العبارة يقتضى أن يذكر في دحا دحوا فتأمل ( وتدحى تبسط ) يقال نام فلان فتدحى أي اضطجع في سعة من الارض * ومما يستدرك عليه المدحيات المبسوطات لغة المدحوات قال ابن برى ويقال للنعامة بنت أدحية قال وأنشد أحمد بن عبيد عن الاصمعي باتا كرجلي بنت أدحية * برتجلان الرجل بالنعل فاصبحا والرجل تعلوهما * يزلع عن رجلهما القحل وقال العتر يفى تدحت الابل في الارض إذا تفحصت في مباركها السهلة حتى تدع فيها قراميص أمثال الجفار وانما تفعل ذلك إذا سمنت وفى المصباح الدحية بالفتح المرة وبالكسر الهيئة وبه سمى وقال شيخنا اندحى البطن اتسع ى ( الدخى ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده هي ( الظلمة وهى ليلة دخياء ) مظلمة * ومما يستدرك عليه ليل داخ مظلم قال ابن سيده فاما أن يكون على النسب واما أن يكون على فعل لم نسمعه و ( الددا ) كقفا ( اللهو واللعب كالدد والددن ) كيد وحزن وقد ذكر الاخير في باب النون وهى ثلاث لغات وفى الحديث ما أنا من دد ولا الدد منى ومعنى تنكير الدد في الاول الشياع والاستغراق وأن لا يبقى شئ منه الا وهو منزه عنه أي ما أنا في شئ من اللهو واللعب وتعريفه في الجملة الثانية لانه صار معهودا بالذكر كانه قال ولا ذلك النوع وانما لم يقل ولا هو منى لان الصريح آكد وأبلغ * ومما يستدرك ابن دادا محدث وهو أبو العباس أحمد بن على بن دادا الخباز النصرى من أهل النصرية سمع من أبى المعالى الغزالي وتوفى سنة 116 هكذا ضبطه ياقوت بدالين مهملتين ( الدروان ) أهمله الجوهرى وقال كراع هو ( ولد الضبعان من الذئبة ) نقله ابن سيده ولم يشر له المصنف بحرف على عادته ومقتضى سياقه انه واوى فيكتب