له الواو بالاسود والالف والنون زائدتان ى ( دريته و ) دريت ( به أدرى دريا ودرية ) بفتحهما ( ويكسران ) الكسر في درى عن اللحيانى ووقع في نسخ الصحاح درية بالضم بضبط القلم وحكى ابن الاعرابي ما تدرى ما دريتها أي ما تعلم ما علمها ( ودريانا بالكسر ويحرك ودراية بالكسر ودريا كحلى علمته ) الاخيرة عن الصاغانى في التكملة قال شيخنا صريحه اتحاد العلم والدراية وصرح غيره بان الدراية أخص من العلم كما في التوشيح وغيره وقيل ان درى يكون فيما سبقه شك قاله أبو على ( أو ) علمته ( بضرب من الحيلة ) ولذا لا يطلق على الله تعالى وأما قول الراجز * لا هم لا أدرى وأنت الدارى * فمن عجرفة الاعراب ( و ) يعدى بالهمزة فيقال ( أدراه به أعلمه ) ومنه قوله تعالى ولا أدراكم به فاما من قرأه بالهمز فانه لحن وقال الجوهرى والوجه فيه ترك الهمز ( و ) درى ( الصيد ) يدريه ( دريا ختله ) قال الشاعر فان كنت لا أدرى االظباء فانني * أدس لها تحت التراب الدواهيا وقال ابن السكيت دريت فلانا أدريه دريا ختلته وأنشد فان كنت قد أقصدتنى إذ رميتني * بسهمك فالرامي يصيد وما يدرى أي ولا يختل ( كتدراه وادراه كافتعله ) ومنه قول الراجز كيف تراني أذرى وأدرى * غرات جمل وتدرى غررى .
فالاول بالذال المعجمة أفتعل من ذريت تراب المعدن والثانى بالدال المهملة أفتعل من ادراه ختله والثالث تتفعل من تدراه ختله فاسقط احدى التاءين يقول كيف تراني أذرى التراب وأختل مع ذلك هذه المرأة بالنظر إليها إذا اغترت أي غفلت كذا في الصحاح ( و ) درى ( رأسه ) يدريه دريا ( حكه بالمدرى ) بكسر الميم ( وهو القرن ) قال النابغة يصف الثور والكلاب شك الفريصة بالمدرى فانفذها * شك المبيطر إذ يشفى من العضد وفى بعض النسخ وهو المشط والقرن ( كالمدراة ) قال الجوهرى وربما تصلح به الماشطة قرون النساء وهو شئ كالمسلة يكون معها قال امرؤ القيس تهلك المدراة في أكنافه * وإذا ما أرسلته ينعفر وقال الازهرى المدراة حديدة يحك بها الرأس يقال لها سرخاره ( والمدرية ) بفتح الميم وكسر الراء نقله ابن سيده وقال الازهرى وربما قالوا للمدراة مدرية وهى التى حددت حتى صارت مدراة ( ج مدار ومدارى ) الالف بدل من الياء كذا في المحكم ( وتدرت ) المرأة ( سرحت شعرها ) بالمدرى ( والدرية ) كغنية ( لما يتعلم عليه الطعن ) قال الجوهرى قال الاصمعي وهى دابة يستتر بها الصائد إذا أمكنه رمى وهى غير مهموزة وقال أبو زيد هو مهموز لانها تدرأ نحو الصيد أي تدفع ( ومدرى ) كمسعى ( ة لبجيلة ) وفى التكملة والمدراة واد والذى في كتاب نصر المدراء بالمدماءة بركية لعوف ودهمان ابني نصر بن معاوية * ومما يستدرك عليه قال سيبويه الدرية كالدرية لا يذهب به الى المرة الواحدة ولكنه على معنى الحال وقالوا لا أدر فحذفو الياء لكثرة الاستعمال ونظيره أقبل يضربه ولا يال وادرى درية وتدرى اتخذها والدرية الوحش من الصيد خاصة وادروا مكانا كافتعلوا اعتمدوه بالغارة والغزو وأنشد الجوهرى لسحيم أنتنا عامر من أرض رام * معلقة الكنائن تدرينا وداراه مداراة لا ينه ورققه والمداراة فيه الوجهان الهمز وغيره وأتى هذا الامر من غير درية بالضم أي من غير عمل نقله الازهرى قال والمداراة حسن الخلق والمعاشرة مع الناس وقولهم جاب المدرى أي غليظ القرن يدل بذلك على صغر سن الغزال لان قرنه في أول ما يطلع بغلظ ثم يدق بعد ذلك * ومما يستدرك عليه الدرحاية بالكسر الرجل الضخم القصير هكذا ذكره الجوهرى هنا وقال ابن برى ذكره هنا سهو ومحله درح واياه تبع المصنف فذكره هناك و ( دسايد سود سوة ) أهمله الجوهرى وقال الليث هو ( نقيض زكا يزكو و ) يقال ( هو داس لا زاك ودسا ) أيضا ( استخفى ) عن ابن الاعرابي ى ( دسى كسعى ضد زكا ) ونص المحكم دسى يدسى وهو مضبوط بخط الارموى بكسر سين يدسى والصواب فتحها كما للمصنف وهو عن الليث قال ويدسو أصوب ( ودساه تدسية أغواه وأفسده و ) دسى ( عنه حديثا احتمله ) والذى في الصحاح دساها أخفاها وهو في الاصل دسسها فابدل من احدى السينين ياء * قلت فإذا محل ذكره السين لا هنا * ومما يستدرك عليه دسيا بالكسر قرية بالفيوم و ( دستوى ) أهمله الجوهرى والجماعة وأهمله عن الضبط وقد اختلف في التاء فقيل بالضم وهو في كتاب الرشاطى بالفتح مضبوط بالقلم وهى ( ة م ) قرية معروفة ( بالعجم ) قال الرشاطى كورة من كور الاهواز منها أبو بكر هشام بن سنبر الدستوائى 2 ويقال له أيضا صاحب الدستوائى لكونه كان يبيع ثياب الدستوى روى عن ابن الزبير المكى توفى سنة 154 ومنها أيضا أبو اسحق ابراهيم بن سعيد بن الحسن الدستوائى الحافظ سكن تستر روى عنه أبو بكر بن المقرئ الاصبهاني وغيره و ( دشا ) أهمله الجوهرى وقال ثعلب عن ابن الاعرابي إذا ( غاض في الحرب ) كذا في المحكم والتكملة و ( الدعاء ) بالضم ممدودا ( الرغبة الى الله تعالى ) فيما عنده من الخير والابتهال إليه بالسؤال ومنه قوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية ( دعا ) يدعو ( دعاء ودعوى ) وألفها للتانيث وقال ابن فارس وبعض العرب يؤنث الدعوة بالالف فيقول الدعوى ومن دعائهم اللهم أشركنا في دعوى المسلمين أي في دعائهم ومنه قوله تعالى