مصدر خلا المكان خلاء إذا فرغ ولم يكن فيه أحد ثم نقل الحطاب عن الحكيم الترمدى أنه سمى بذلك باسم شيطان يقال له خلاء وأورد فيه حديثا وقيل لانه يتخلى فيه أي يتبرز والجمع أخلية قال شيخنا وهذا الذى ذكره الحكيم يحتاج الى ثبت ولعل العرب الذى وضعوه لا يعرفون ذلك لانه قديم الوضع فتأمل ( و ) الخلاء ( المكان ) الذى ( لا شئ به ) نقله الجوهرى ( و ) في المثل ( خلاؤك أقنى لحيائك ) قال الجوهرى ( أي منزلك إذا خلوت فيه ألزم لحيائك و ) في الصحاح وأما ما خلا فلا يكون بعدها الا النصب تقول جاؤني ما خلا زيدا لان خلا لا يكون بعد ما الا صلة لها وهى معها مصدر كانك قلت ( جاؤني خلو زيد أي خلوهم منه أي خالين منه ) قال ابن برى ما المصدرية لا توصل بحرف الجر فدل على ان خلا فعل * ومما يستدرك عليه يقال أخل أمرك وبأمرك أي تفرد به وتفرغ له وأخليت عن الطعام خلوت عنه وقال اللحيانى تميم تقول خلا فلان على اللبن واللحم إذا لم يأكل معه شيأ ولا خلط به وكنانة وقيس تقول أخلى فلان على اللبن واللحم قال الراعى رعته أشهرا وخلا عليها * فطارا النى فيها واستغفارا وخلا عليه اعتمد وأخلى إذا انفرد واستخلى البكاء انفرد به وخلا به خادعه وهو مجاز وخلى بينهما تخلية وأخلاه معه وحكى اللحيانى أنت خلاء من هذا الامر أي براء لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث وتخلى برز لقضاء حاجته وتخلى خلية اتخذها لنفسه وقال ابن برزج امرأة خلية ونساء خليات لا أزواج لهن ولا أولاد وقالوا امرأة خلوة وهما خلوتان وهن خلوات أي عزبات وقال ابن برزج امرأة خلية ونساء خليات لا ازواج لهن ولا أولاد وقالوا امرأة خلوة وهما خلوتان وهن خلوات أي عزبات وقال ثعلب انه لحلو الخلا إذا كان حسن الكلام وأنشد لكثير * ومحترش ضب العداوة منهم * بحلو الخلا حرش الضباب الخوادع وخلى سبيله فهو مخلى عنه ورأيته مخليا قال الشاعر ما لى أراك مخليا * أين السلاسل والقيود أغلا الحديد بأرضكم * أم ليس يضبطك الحديد وخلى فلان مكانه إذا مات قال الشاعر * فان يك عبد الله خلى مكانه * والمصنف ذكره بالتخفيف كما تقدم التنبيه عليه وقال ابن الاعرابي خلا فلان إذا مات وخلا إذا أكل الطيب وخلا إذا تعبد ويقال لا أخلى الله مكانك تدعو له بالبقاء والمستخلى المتعبد وقال أبو حنيفه الخلوتان شفرتا النصل واحدتما خلوة وقولهم افعل ذلك وخلاك ذم أي أعذرت وسقط عنك الذم وقال ابن دريد ناقة مخلاء أخليت عن ولدها قال اعرابي * من كل مخلاء ومخلاء صفى * والخلاء ككتاب الفرقة واستخلت الدار خلت وأخلاء موضع عامر على الفرات ى ( الخلى مقصورة الرطب من النبات ) وفى الصحاح من الحشيش قال ابن برى يقال الخلى الرطب بالضم لا غير فإذا .
قلت الرطب من الحشيش فتحت لانك تريد ضد اليابس وقال الليث هو الحشيش الذى يحتش من يقول الربيع وقال ابن الاثير هو النبات الرقيق مادام رطبا ( واحدته خلاة ) وفي حديث معتمر سئل مالك عن عجين يعجن بدردى فقال ان كان يسكر فلا فحدث الاصمعي به معتمرا فقال أو كان كما قال رأى في كف صاحبه خلاة * فتعجبه ويفزعه الجرور الخلاة الطائفة من الخلى وذلك ان معناه ان الرجل يند بعيره فيأخذ باحدى يديه عشبا وبالاخرى حبلا فينظر البعير اليهما فلا يدرى ما يصنع وذلك انه أعجبه فتوى مالك وخاف التحريم لاختلاف الناس في السكر فتوقف وتمثل بالبيت وقال الاعشى وحولي بكر وأشياعها * ولست خلاة لمن أوعدن أي لست بمنزلة الخلاة يأخذها الآخذ كيف شاء بل أنا في عز ومنعة ( أو ) الخلاة ( كل بقلة قلعتها ) وقد يقال في ( ج ) الخلى ( اخلاء ) حكاه أبو حنيفة ( والمخلاة بالكسر ما وضع فيه ) الخلى وفي الصحاح ما يجعل فيه الخلى والجمع المخالى ( وأخلى الله الماشية ) يخليها اخلاء ( أنبة لها ) وفى نص نوادر اللحيانى أنبت لها ما تأكل من الخلى ( و ) أخلت ( الارض كثر خلاها ) نقله الجوهرى ( وخلاه خليا واختلاه جزه ) وقطعه فانخلى كما في الصحاح ( أو نزعه ) عن اللعيانى وفي حديث تحريم مكة لا يختلى خلاها ( وخلى الماشية يخليها ) خليا ( جز لها خلى و ) من المجاز خلى ( الفرس ) إذا ( ألقى في فيه اللجام ) قال ابن مقبل تمطيت أخليه اللجام وبذنى * وشخصي يسامى شخصه وهو طائله ( و ) خلى ( اللجام ) عن الفرس يخليه خليا ( نزعه و ) من المجاز خلى ( القدر ) خليا ( ألقى تحتها حطبا أو طرح فيها لحما ) كلاهما عن ابن الاعرابي ( و ) خلى ( الشعير في المخلاة ) إذا ( جمعه ) فيها ( والمختلي الاسد ) لشجاعته وهو مجاز ( وخالاه ) مخالاة ( صارعه ) نقله الليث قال وكذلك المخالاة في كل أمر وأنشد * ولا يدرى الشقى بمن يخالى * قال الازهرى كانه إذا صارعه خلا به فلم يستعن واحد منهما بأحد وكل واحد منهما يحلو بصاحبه وقال شمر المخالاة المبارزة ( أو ) خالاه ( خادعه ) وهو مجاز ( و ) قال ابن الاعرابي ( اخلولى دام على شرب اللبن ) واطلولى حسن كلامه واكلولى إذا انهزم * ومما يستدرك عليه يقال في المثل عبد وخلى في يديه أي انه مع عبوديته غنى قال يعقوب ولا تقل وخلى في يديه كما في الصحاح * قلت يحوز في المثل خلى وخلى قال أبو هلال العسكري عن المبرد خلى تصغير خلى وهو النبات الرطب قال يضرب مثلا للرجل اللئيم يقوم إليه الامر فيعبث فيه ووجد أيضا وحلى في يديه من