الحلية في أمثال أبى عبيد فتأمل ذلك والمخلى بالكسر والقصر ما خلاه وجز به نقله الجوهرى والسيف يختلى الايدى والارجل أي يقطع وهو مجاز والمختلون والخالون الذين يختلون الخلى ويقطعونه وأخلى القدر أوقدها بالبعر كانه جعله خلى لها ويقال ما كنت خلاة لموعده أي مخلفا وهو مجاز وأخلاها علفها الخلى وقال ثعلب يقال فلان حلو الخلى إذا كان حسن الكلام وأنشد لكثير ومحترش ضب العداوة منهم * بحلو الخلى حرش الضباب الخوادع و ( خما اللبن خموا ) أهمله الجوهرى وقال ثعلب وابن الاعرابي أي ( اشتد ) هذا الحرف فيه مؤاخذتان على المصنف الاولى الذى في نص ابن الاعرابي خمى الصوت اشتد وقيل ارتفع عن ثعلب وأنشدا كان صوت شخبها إذا خمى * صوت أفاع في خشى اغشما فاسناد الفعل للصوت لا للبن وقال الازهرى في تركيب خ ش ى خمى بمعنى خم الثانية أشار له بالواو على انه واوى وقد قال ابن سيده ألفها ياء لان اللام ياء أكثر منها واوا * ومما يستدرك عليه الخامى الخامس وأنشد ابن برى للحادرة مضى ثلاث سنين منذحل بها * وعام حلت وهذا التابع الخامى و ( الخنوة ) أهمله الجوهرى وفى المحكم ( العذرة ) هكذا في النسخ والصواب الغدرة ( و ) أيضا ( الفرجة في الخص وخنا ) في متطقه يخنو ( خنوا ) وخنا ( أفحش ) * ومما يستدرك عليه اخنواى بالكسر قرية بمصر ى ( كخنى ) في منطقه وعليه ( كرضى ) يخنى خنى وأخنى عليه في منطقه كذلك وأنشد الجوهرى لابي ذؤيب ولا تخنوا على ولا تشطوا * بقول الفخر ان الفخر حوب وقالت بنت أبى مسافع القرشى وقد ترحل بالركب * فما تخنتى لصحبان ( وأخنى عليهم ) الدهر أتى عليهم و ( أهلكهم ) وأنشد الجوهرى للنابغة أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا * أخنى عليها الذى أخنى على لبد ( و ) أخنى ( الجراد كثر بيضه ) عن أبى حنيفة ( و ) أخنى ( المرعى كثر نباته ) والتف عن أبى حنيفة وروى قول زهير أصك مصلم الاذنين أخنى * له بالسى تنوم وآء والاعرف الاكثر أجنى بالجيم ( و ) أخنى ( الدهر عليه طال وخنى الدهر آفاته ) قال لبيد قلت هجدنا فقد طال السرى * وقدرنا ان خنى الدهر غفل ( وخنيت الجذع ) وخنيا ( قطعته ) مثل خناته ( وخنية بالكسر ع بقسطنطنية ) من نواحيها نقله الصاغانى * ومما يستدرك عليه الخنى من قبيح الكلام والفحش وفى التهذيب هو من الكلام أفحشه وكلام خن وكلمة خنية نقله الجوهرى وليس خن على الفعل .
لانا نعلم خنيت الكلمة ولكنه على النسب كما حكاه سبيويه من قولهم رجل طعم ونهر ونظيره كاس الا انه على زنة فاعل قال سيبويه أي ذو طعام وكسوة وسير بالنهار وأنشد * لست بليلى ولكني نهر * والخناية فعالة من الخنى وقد ذكره القطامى فقال دعوا النمر لا تثنوا عليها خناية * فقد أحسنت في جل ما بيننا النمر وأخنى الاسماء أفحشها وأخنى به إذا أسلمه وخفر ذمته وأخنى عليه أفسد و ( الخو ) أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي الخو ( الجوع ) والوخ الالم والقصد ( و ) خو ( كثيب بنجد ) عن ابن دريد ( و ) الخو ( الوادي الواسع ) قال الازهرى كل واد واسع في جو سهل فهو خو وقال غيره يقال وقع غرسك بخو أي بارض خوار يتعرق فيه فلا يحلف ( ويوم خو لبنى أسد م ) معروف قال زهير لئن حللت بخو في بنى أسد * في دين عمرو وحالت دوننا فدك قال أبو محمد الاسود ومن رواه بالجيم فقد أخطا وكان هذا اليوم لهم على بنى يربوع قتل فيه ذؤاب بن ربيعة عتيبة بن الحرث وقال نصر خوواد يفرغ ماؤه في ذى العشيرة لبنى أسد وأيضا لبنى أبى بكر بن كلاب ( والخوة بالضم الارض الخالية ) * ومما يستدرك عليه الخوة الفترة ومنه الحديث وأخذ أبا جهل خوة فلا ينطق ذكره ابن الاثير وخوان تثنية خوغائطان بين الدهناء والرغام قاله نصر وفيه يقول القائل * وبين خوين زقاق واسع * ويقال هما في ديار بنى تميم وأنشد الاصمعي في اثر أظعان علت بخوين * روافعا نحو خصور النعفين والخوة بالفتح ماءة لبنى أسد شرقي سميراء والخو والخوة الارض المتطامنة ى ( خوت الدار ) خواء بالمد ( تهدمت ) وفى الصحاح أقوت وكذلك إذا سقطت ( وخوت ) بالتشديد وهذا لم أره في الاصول ولعله من زيادة النساخ فانظره والصحيح خوت ( وخويت ) كرضيت ( خيا ) بالفتح ( وخويا ) كعتى ( وخواء ) ممدود ( وخواية ) كسحابة ( خلت من أهلها ) وهى قائمة بلا عامر وقال الاصمعي خوى البيت يخوى خواء إذا ما خلا من أهله انتهى وقول الخنساء كان أبو حسان عرشا خوى * مما بناه الدهردان ظليل أي تهدم وسقط ووقع ( وأرض خاوية خالية من أهلها ) وقد تكون خاوية من المطر وقوله تعالى فتلك بيوتهم خاوية أي خالية كما قال