* أمرت الراعيين ليكرماها * لها لبن الخلية والصعود انتهى ( أو ) الخلية ( ناقة أو ناقتان أو ثلاث يعطفن على ) ولد ( واحد فيدرون عليه فيرضع الولد من واحدة ويتخلى أهل البيت ) لانفسهم ( بما بقى ) واحدة أو ثنتين يحلبونها ( أي يتفرغ ) هو تفسير ليتخلى وهو تفعل من الخلو يقال تخلى للعبادة وقال ابن الاعرابي هي الناقة تنتج فينحر ولدها عمد اليدوم لهم لبنها فتستدر بحوار غيرها فإذا درت نحى الحوار واختليت وربما جمعوا من الخلايا ثلاثا وأربعا على حوار واحد وهو التلسن وقال ابن شميل وربما عطفوا ثلاثا وأربعا على فصيل وبايتهن شاؤا تخلوا ( و ) الخلية أيضا الناقة ( المطلقة من عقال ) وفى الصحاح الناقة تطلق من عقالها ويخلى عنها ورفع الى عمر رضى الله عنه رجل وقد قالت له امرأته شبهتي فقال كانك ظبية كانك حمامة فقالت لا أرضى حتى تقول خلية طالق فقال ذلك فقال عمر خذ بيدها فانها امرأتك لما لم تكن نيته الطلاق وانما غالطته بلفظ يشبه لفظ الطلاق قال ابن الاثير أراد بالخلية هنا الناقة تخلى من عقالها وطلقت من العقال تطلق طلقا فهى طالق وقيل أراد بالخلية الغزيرة تعطف على ولد غيرها والطالق التى لا خطام لها وأرادت هي مخادعته بهذا القول ليلفظ به فيقع عليها الطلاق فقال له عمر خذ بيدها فانها امرأتك ولم يوقع عليها الطلاق لانه لم ينوه وكان ذلك خداعا منها ( و ) الخلية ( السفينة العظيمة أو ) هي ( التى تسير من غير ان يسيرها ملاح أو ) هي ( التى يتبعها زورق صغير ) وصحح الازهرى الاول وعليه اقتصر الجوهرى وقال الاعشى يكب الخلية ذات القلاع * وقد كاد جؤجؤها ينحطم والجمع الخلايا وأنشد الجوهرى لطرفة كان حدوج المالكية غدوة * خلايا سفين بالنواصف من دد ( و ) في الصحاح ويقال للمرأة أنت خلية ( كناية عن الطلاق ) قال اللحيانى الخلية كلمة تطلق بها المرأة يقال لها أنت برية انت خلية تطلق بها المرأة إذا نوى بها وفى حديث ابن عمر كان الرجل في الجاهلية يقول لزوجته أنت خلية فكانت تطلق منه وهى في الاسلام من الكنايات فإذا نوى بها الطلاق وقع ( و ) من المجاز ( خلا مكانه ) أي ( مات ) هكذا في النسخ ونص ابن الاعرابي خلا فلان إذا مات وأما إذا ذكر المكان فهو خلى بالتشديد تخلية وهو أيضا صحيح نقله ابن سيده والزمخشري وغيرهما ففى سياق المصنف نظر يتأمل له والاولى حذف مكانه ( و ) خلا الشئ خلوا ( مضى ) ومنه قوله تعالى وان من أمة الا خلا فيها نذير أي مضى وأرسل والقرون الخالية هم المواضى وفى حديث جابر تزوجت امرأة قد خلا منها أي كبرت ومضى معظم عمرها ومنه الحديث فلما خلا منى ونثرت له ذا بطني تريدانها كبرت وأولدت له ( و ) خلا ( عن الامر ومنه ) إذا ( تبرأ ) ونص ابن الاعرابي خلا إذا تبرأ من ذنب قرب به ( و ) خلا ( عن الشئ أرسله ) وهذه أيضا رويت بالتشديد ففى سياقه نظر ( و ) من المجاز خلا ( به ) إذا ( سخر منه ) عن اللحيانى ونقله الزمخشري أيضا قال الازهرى وهو حرف غريب لا أعرفه لغير اللحيانى وأظنه خفطه ( وخلا من حروف الاستثناء ) قال الجوهرى كلمة يستثنى بها وينصب ما بعدها ويجر تقول جاؤني خلا زيدا تنصب بها إذا جعلتها فعلا وتضمر فيها الفاعل كانك قلت خلا من جاءني من .
زيد وإذا قلت خلا زيد فجررت بها فهى عند بعض النحويين حرف جر بمنزلة حاشا وعند بعضهم مصدر مضاف قال ابن برى عند قوله كانك قلت خلا من جاءني من زيد صوابه خلا بعضهم زيدا انتهى وتقول ما أردت مساءتك خلا انى وعظتك معناه الا انى وعظتك قال الشاعر خلا الله لا أرجو سواك وانما * أعد عيالي شعبة من عيالكا ( و ) في المثل ( أنا منه فالج ) وفى الصحاح كفالج ( بن خلاوة بالفتح ) أي ( برئ ) وقد ذكر في الجيم ( والخلاوة ) الذى في الصحاح وغيره من الاصول وخلاوة بلالام ( بطن من تجيب ) وهو خلاوة بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن تجيب وقال ابن الجوانى النسابة في المقدمة الفاضلية وأعقب شبيب بن السكون بن أشرس بن كندة من أشرس وشكامة فاعقب أشرس من عدى وسعد وهم تجيب ولهم خطة بمصر معروفة عرفوا بتجيب هي أم عدى وسعد وهى تجيب بنت ثوبان بن سلم بن رها بن منبه بن حريب بن عله ابن جله بن مذحج والذى في الصحاح ان بنى خلاوة بطن من أشجع وهو خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع * قلت هذا الذى ذكره الجوهرى هو بطن آخر غير الذى ذكره المصنف وكل منهما يعرف بخلاوة فاما خلاوة كندة فان ( منهم مالك بن عبد الله بن سيف الخلاوى ) وابنه أبو عمر وسعد بن مالك النخاس قال ابن يونس كتبت عنه حكاية من حفظه وتوفى في شهر رمضان سنة 307 وأخوه خلاوة بن عبد الله بن سيف كتب مع يونس بن عبد الاعلى وجد سماعه من ابن وهب في كتاب جده ومن هذا البطن أيضا الشمس محمد بن يوسف بن عبد الله الدمشقي الشاعر روى عن الشمس الصائغ والشهاب محمود وكانت ولادته بدمشق سنة 693 وأما الذى هو من أشجع فمنهم نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفل بن خلاوة الا شجعي له صحبة وغيره ( والخلاء المتوضأ ) سمى بذلك لخلوه وهو بالمد ومثله في الصحاح قال شيخنا وفيه نظر فان الخلاء في الاصل مصدر ثم استعمل في المكان الخالى المتخذ لقضاء الحاجة لا للوضوء فقط كما يوهمه قوله المتوضأ أي محل الوضوء وقال الحطاب في شرح المختصر يقال لموضع قضاء الحاجة الخلاء بالمد وأصله المكان الخالى ثم نقل الى موضع قضاء الحاجة قال شيخنا قوله أصله المكان الخالى كانه أراد الاصل الثاني والا فأصله الاول هو