وأنشد أبو عمر وقول عمرو بن معد يكرب أسير به الى النعمان حتى * أنيخ على تحيته بجندي يعنى على ملكه نقله الجوهرى وقيل في قول زهير الا التحية الا السلامة من المية والافات فان أحدا لا يسلم من الموت على طول البقاء ( و ) قولهم ( حياك الله ) أي ( أبقاك أو ملكك ) أو سلمك الثلاثة عن الفراء واقتصر الجوهرى على الثانية وتقدم للمصنف في ب ى ى قولهم حياك الله وبياك اعتمدك بالملك وقيل أضحك وسئل سلمة بن عاصم عن حياك الله فقال هو بمنزله أحياك الله أي أبقاك مثل كرم وأكرم وسئل أبو عثمان المازنى عنه فقال أي عمرك الله وقال الليث في قولهم التحيات لله أي البقاء لله أو الملك لله وقال الفراء ينوى بها البقاء لله والسلام من الافات والملك لله ونحو ذلك وقال خالد بن يزيد لو كانت التحية الملك لما قيل التحيات لله والمعنى السلامات من الافات كلها وجمعها لانه أراد السلامة من كل آفة وقال القتيبى أي الالفاظ التى تدل على الملك والبقاء ويكنى بها عن الملك فهى لله D وقال أبو الهيثم أي السلام له من جميع الافات التى تلحق العباد من الفناء وسائر أسباب الفناء ( وحيا الخسين دنا منها ) عن ابن الاعرابي ( والمحيا كالحميا جماعة الوجه أو حره والحية م ) معروفة قال الجوهرى يكون للذكر والانثى وانما دخلته التاء لانه واحد من جنس مثل بطة ودجاجة على انه قد روى عن العرب رأيت حيا على حية أي ذكرا على أنثى انتهى واشتقاقه من الحياة في قول بعضهم قال سيبويه والدليل على ذلك قول العرب في الاضافة الى حية بن بهدلة حيوى .
فلو كان من الواو ولكان حووى كقولك في الاضافة الى لية لووى قال بعضهم فان قلت فهلا كانت الحية مما عينه واو استدلالا بقولهم رجل حواء لظهور الواو عينا في حواء فالجواب ان أبا على ذهب الى ان حية وحواء كسبط وسبطر ولؤلؤ ولال ودمث ودمثر ودلاص ودلامص في قول أبى عثمان وان هذه الالفاظ اقتربت أصولها وانفقت معانيها وكل واحد لفظه غير لفظ صاحبه فكذلك حية مما عينه ولامه ياآن وحواء مما عينه واو ولامه ياء كما ان لؤلؤ ارباعى ولال ثلاثى لفظاهما مقترنان ومعناهما متفقان ونظير ذلك قولهم جبت جيب لقميص وانما جعلوا حواء مما عينه واو ولامه ياء وان كان يمكن لفظه ان يكون مما عينه ولامه واوان من قبل ان هذا هو الاكثر في كلامهم ولم يأت الفاء والعين واللام يا آت الا في قولهم يييت ياء حسنة على ان فيه ضعفا من طريق الرواية ويجوز ان يكون من التحوى لانطوائها وقد ذكر في ح وى ويقال هي في الاصل حيوة فادغمت الياء في الواو وجعلتا شديدة ( يقال لا تموت الا بعرض ) وقالوا للرجل إذا طال عمره وكذا المرأة ما هو الا حية وذلك لطول عمر الحية كانه سمى حية لطول حياته ( ج حيات وحيوات ) ومنه الحديث لا بأس بقتل الحيوات ( والحيوات كتنور ذكر الحيات ) قال الازهرى التاء زائدة لان أصله الحيو وقال أيضا العرب تذكر الحية وتؤنثها فإذا قالوا الحيوات عنوا الحية الذكر وأنشد الاصمعي ويأكل الحية والحيوتا * ويخنق العجوز أو تموتا ( ورجل حواء ) ككتان ( وحاو يجمع الحيات ) وقال الازهرى من قال لصاحب الحيات حائى فهو فاعل من هذا البناء صارت الواو كسرة كواو الغازى والغالي ومن قال حواء فهو على بناء فعال فانه يقول اشتقاقه من حويت لانها تتحوى في التوائها وكل ذلك تقوله العرب قال وان قيل حاوى على فاعل فهو جائز والفرق بينه وبين غازى ان عين الفعل من حاوى واو وعين الفعل من غازى الزاى فبينهما فرق وهذا يجوز على قول من جعل الحية في أصل البناء حوية ( والحية كواكب ما بين الفرقدين وبنات نعش ) على التشبيه ( وحى قبيلة ) من العرب ( والنسبة حيوى ) حكاه سيبويه عن الخليل عن العرب وبذلك استدل على ان الاضافة الى لية لووى ( و ) أما أبو عمرو فكان يقول ( حييى ) ولييى * قلت وهذه النسبة الى حية بن بهدلة بطن من العرب كما هو نص سيبويه لا الى حى كما ذكره المصنف ففى العبارة سقط أو قصور فتأمل ( وبنو حى بالكسر بطنان ) والذى في المحكم وبنو حى بطن من العرب وكذلك بنو حى ( ومحياة ع ) هكذا هو مضبوط في النسخ وكانه سمى به لكثرة الحيات به ووجدت في كتاب نصر بضم الميم وتشديد الياء وقال ماءة لاهل النبهانية وقرية ضخمة لبنى والبة فتأمل ذلك ( وأحيت النافة حيى ولدها ) فهى محى ومحيية لا يكاد يموت لها ولد نقله الجوهرى ( و ) أحيى ( القوم حييت ماشيتهم أو حسنت حالها ) فان أردت أنفسهم قلت حيوا نقله الجوهرى عن أبى عمرو وقال أبو زيد أحيى القوم إذا مطروا فأصابت دوابهم العشب حتى سمنت وان أرادوا أنفسهم قالوا حيوا بعد الهزال ( أو صاروا في ) الحياء وهو ( الخصب ) نقله الجوهرى أيضا ( وسموا حية وحيوان ككيوان وحيية ) كغنية ( وحيوية ) كشبوية ( وحيون ) كتنور فمن الاول حية بن بهدلة الذى ذكره سيبويه أبو بطن وحية بن بكر بن ذهل من بنى سامة قديم جاهلي وحية بن ربيعة بن سعد بن عجل من أجداد الفرات بن حبان الصحابي وحية بن حابس صحابي وضبطه ابن أبى عاصم بالموحدة وخطؤه وجبير بن حية الثقفى عن المغيرة بين شعبة وابناه زياد وعبد الله والحسن بن حية البخاري له رواية وأبو أحمد محمد بن حامد بن محمد بن حية البخاري أخذ عنه خلف الخبام وصالح بن حية من أجداد أبى بكر محمد بن سهل شيخ تمام الرازي وأحمد بن الحسن بن اسحق بن عتبة بن حية الرازي محدث مشهور بمصر وآمنة بنت حية بن اياس قديمة وأحمد بن حية الانصاري الطليطلى مات سنة 439 قيده منصور وحية بن حبيب بن شعيب عن أبيه وعنه ابنه الربيع وفى الكنى أبو حية الوداعى وابن قيس والكلبي وأبو حية خالد بن علقمة تابعيون وعن الثالث ابنه يحيى بن أبى حية وأبو حية النميري شاعر واسمه الهيثم بن الربيع بن زرارة قال ابن ناصر له صحبة