( والحنوة نبات سهلى ) طيب الريح وأنشد الجوهرى للنمر بن تولب يصف روضة وكان انماط المدائن حولها * من نور حنوتها ومن جر جارها وأنشد ابن برى كان ريح خزاماها وحنوتها * بالليل ريح يلنجوج واهضام وقيل هي عشبة دنيئة ذات نور أحمر ولها قضب وورق طيبة الريح الى القصر والجعودة ما هي ( أو هو آذريون البر و ) قال أبو حنيفة الحنوة ( الريحانة ) قال وقال أبو زياد من العشب الحنوة وهى قليلة شديدة الحضرة طيبة الريح وزهرتها صفراء وليست بضخمة قال جميل بها قضب الريحان تندى وحنوة * ومن كل أفواه البقول بها بقل ( و ) حنوة ( فرس ) عامر بن الطفيل ( والحنيان كغنى واديان ) قال الفرزدق أقمنا ورثينا الديار ولا أرى * كمر بعنابين الحنيين مربعا وقال نصر الحنى كغنى من الاماكن النجدية ( وحنو قراقر بالكسر ع ) مر ذكره في الراء * ومما يستدرك عليه الحنوة في الصلاة مطاطأة الرأس وتقويس الظهر وحواني الهرم جمع حانية وهى التى تحنى ظهر الشيخ وتكبه والحانية الام البرة باولادها ومنه الحديث انا وسفعاء الخدين الحانية على ولدها كهاتين وأشار بالوسطى والمسبحة واستعمله قيس بن ذريح في الابل فاقسم ما عمش العيون شوارف * روائم بوحانيات على سقب والجمع حوان قال الشاعر تساق وأطفال المصيف كأنها * حوان على اطلائهن مطافل أي كأتها ابل عطفت على ولدها وتحننت عليه أي رققت له وتحنى عطف مثل تحنن قال تحنى عليك النفس من لاعج الهوى * فكيف تحنيها وأنت تهينها وحناء الشاء ككتاب ارادتها للفحل فهى حان وقال ابن الاعرابي أحنى على قرابته وحنا وحنى ورثم بمعنى واحد والحنواء من الغنم التى تلوى عنقها لغير علة وأنشد اللحيانى عن الكسائي يا خال هلا قلت إذ أعطيتني * هياك هياك وحنواء العنق وقول الشاعر برك الزمان عليهم بجرانه * والح منك بحيث تحنى الاصبع يعنى انه أخذ الخيار المعدودين حكاه ابن الاعرابي وقال ثعلب يقال فلان ممن لا تحنى عليه الاصابع أي لا يعد في الاخوان والحنو بالكسر العظم الذى تحت الحاجب وأنشد الازهرى لجرير وخور مجاشع تركت لقيطا * وقالوا حنو عينك والغرابا يريد قالوا احذر عينك لا ينقره الغراب وهذا تهكم وسمى حنوا لانحنائه وقول هميان * وانعاجت الاحناء حتى احلنقفت * أراد العظام التى هي منه كالاحناء ومنحني الوادي حيث ينخفض عن السند والمنحنى موضع قرب مكة وتحنى الحنوا عوج أنشد ابن الاعرابي في اثر حى كان مستباؤه * حيث تحنى الحنو أو ميثاؤه والحنو موضع نقله الجوهرى قال نصر عند ذى قاربين الكوفة والبصرة قال الاعشى نحن الفوارس يوم الحنو ضاحية * جنبى فطيمة لا ميل ولا عزل وقال جرير حى الهدملة من ذات المواعيس * فالحنو أصبح قفرا غير مأنوس والحنو واحد الاحناء وهى الجوانب كالاعناء نقله الجواهري وقولهم ازجر احناء طيرك أي نواحيه يمينا وشمالا وأماما وخلفا ويراد بالطير الخفة والطيش وأنشد الجوهرى للبيد فقلت ازدجر أحناء طيرك واعلمن * بأنك ان قدمت رجلك عاثر ورجل أحنى الظهر أحد به وهو أحنى الناس ضلوعا عليك أي أشفقهم واحناء الوادي مثل محانيه ى ( حنى يده يحنيها حناية بالكسر لواها ) واوية يائية ( و ) حنى ( العود والظهر عطفهما كحنى تحنية و ) حنى ( العود قشره ) قال ابن سيده في معتل الياء والاعرف في كل ذلك الواو ( والحنى بالكسر ع بالسماوة ) نقله الصاغانى ( و ) حتى ( كسمى ع قرب مكة ) في ظواهرها يذكر .
مع الولج قاله نصر ( و ) حنى ( والدجابر الشاعر ) التغلبي ( وحانى ) ويقال حانا ممالة ( دبديار بكر منه ) أبو صالح ( عبد الصمد بن عبد الرحمن ) الشيباني ( الحانى ويقال الحنوى على غير قياس ) عن رزق الله التميمي وعاصم بن الحسن وعنه ابن سكينة وقد ذكرناه في النون أيضا * ومما يستدرك عليه امرأة حنياء الظهر أي جدبأ و ( الحوة بالضم سواد الى الخضرة ) وفي الصحاح لون يخالطه الكمتة مثل صدأ الحديد ( أو حمرة ) تضرب ( الى السواد ) نقله الجوهرى عن الاصمعي ( و ) قد ( حوى كرضى حوى ) كذا في المحكم ونص الاصمعي في كتاب الفرس وبعضهم يقول حوى الفرس يحوى حوة قال ( و ) بعض العرب يقول ( احواوى ) يحواوى احويواء قال ( و ) يقال ( احووى ) يحووى احوواء فهذه لغات ثلاثة ذكرهن الاصمعي في كتاب الفرس ونقلهن الجوهرى زاد ابن سيده ( واحووى مشددة ) قال ابن برى وقد وجد هكذا في بعض نسخ كتاب الاصمعي بالتشديد وهو غلط لانهم قد أجمعوا على انه لا يجئ