في كلامهم فعل في آخره ثلاثة أحرف من جنس واحد الاحرف واحد وهو ابيض وأنشدوا * فالزمى الخص واخفضى تبيضى * انتهى وفي المحكم قال سيبويه انما ثبتت الواو في احوويت واحواويت حيث كانتا وسطا كما ان التضعيف وسطا أقوى نحو اقتتل فيكون على الاصل وإذا كان مثل هذا طرفا اعتل قال ابن سيده ومن قال احوويت فالمصدر احوياء لان الواو تقلبها ياء كما قلبت واو ايام ومن قال احواويت فالمصدر احويواء لانه ليس هناك ما يقلبها كما كان ذلك في احوياء ( فهو أحوى ) قال الجوهرى تصغيره احيوى في لغة من قال اسيود واختلفوا في لغة من أدغم قال عيسى بن عمر أحيى فصرف قال سيبويه أخطأ هو ولو جاز هذا لصرف أصم لانه أخف من أحوى ولقالوا أصيم فصرفوه وقال أبو عمرو بن العلاء أحى كما قالوا أحيو قال سيبويه ولو جاز هذا لقلت في عطاء عطى وقال يونس أحى قال سيبويه هذا هو القياس والصواب ( واحواوت الارض ) احويواء ( واحووت ) بالتشديد ( اخضرت ) قال ابن جنى وتقدير احواوت افعالت كاحمارت والكوفيون يصححون ويدغمون ولا يعلون فيقولون احواوت الارض واحووت قال ابن سيده والدليل على فساد مذهبهم قول العرب احووى على ارعوى ولم يقولوا احوو ( وشفة حواء حمراء ) تضرب ( الى السواد ) وفي الصحاح الحوة سمرة في الشفة يقال رجل احوى وامرأة حواء وفي التهذيب الحوة في الشفاه شبيه باللعس واللمى قال ذو الرمة لمياء في شفتيها حوة لعس * وفي اللثات وفي أنيابها شنب ( والاحوى الاسود ) من الخضرة ( و ) أ يضا ( النبات الضارب الى السواد لشدة خضرته ) وهو أنعم ما يكون من النبات قال ابن الاعرابي قولهم جميم أحوى مما يبالغون به وقال الفراء في قوله تعالى فجعله غثاء أحوى قال إذا صار النبت يبيسا فهو غثاء والاحوى الذى قد اسود من القدم والعتق وقد يكون المعنى أخرج المرعى أحوى أي أخضر فجعله غثاء بعد خضرته فيكون مؤخرا معناه التقديم ( و ) الاحوى ( فرس قتيبة بن ضرار ) كذا في النسخ والصواب قبيصة بن ضرار الضبى سمى به للونه ( والحواءة كرمانة بقلة لازقة بالارض ) وهى سهيلة يسمو من وسطها قضيب عليه ورق أدق من ورق الاصل وفي رأسه برعومة طويلة فيها بزرها نقله أبو حنيفة وقال ابن شميل هما حواآن أحدهما حواء الدعاليق وهو حواء البقر وهو من أحرار البقول والاخر حواء الكلاب وهو من الذكور ينبت في الرمث خشنا وقال * كما تبسم للحواءة الجمل * وذلك لانه لا يقدر على قلعها حتى يكشر عن انيابه للزوقها بالارض ( و ) من المجاز الحواءة الرجل ( اللازم في بيته ) شبه بهذه النبتة ( والحواء أفراس ) منها فرس علقمة بن شهاب السدوسى وفرس مرادس أخى بنى كعب بن عمرو وفرس عبد الله بن عجلان النهدي وفرس لبنى سليم وفرس أبى ذى الرمة حيث يقول أبى فارس الحواء يوم هبالة * إذ الخيل في القتلى من القوم تعثر وفرس سلمة بن ذهل التيمى وفرس ضرار بن فهو أخى محارب وفرس ابن عكوة الجدلي ( و ) بلا لام أم البشر ( زوج آدم عليهما السلام ) خلقت من ضلعه كما ورد ( وحوة الوادي بالضم جانبه وحو بالضم زجر للمعزى وقد حوحى بها ) إذا زجر ( و ) يقال فلان ( لا يعرف الحو من اللو أي ) لا يعرف الكلام ( البين من الخفى ) وقيل لا يعرف الحق من الباطل * ومما يستدرك عليه بعير أحوى خالط خضرته سواد وصفرة نقله الجوهرى والنسبة إليه أحوى والحواء بكرة صيغت من عود أحوى أي أسود وأنشد ابن الاعرابي كما ركدت حواء أعطى حكمه * بها القين من عود تعلل جاذبه والاحوى من الخيل الكميت الذى يعلوه سواد والجمع الحو وقال النضر هو الاحمر السراة وفى الحديث خير الخيل الحو وقال أبو عبيدة هو أصفر من الاحم وهما يتدانيان حتى يكون الاحوى محلفا يحلف عليه انه أحم وقال أبو خيرة الحو من النمل نمل حمر يقال لها نمل سليمن والحو الحق وقال أبو عمر والحوة الكلمة من الحق وفى الصحاح الحوة موضع ببلاد كلب وأنشد لابن الرقاع .
أو ظبية من ظباء الحوة ابتقلت * مذانبا فجرت نبتا وحجرانا وحوان تثنية حو بالضم جبيل عن نصر والحواء بالكسر وتشديد الواو مع المد ماء لضبة وعكل في جهة المغرب من الوسم نواحى اليمامة وقيل ببطن السر قرب الشريف وهو بين اليمامة وضرية ويقال لاضاخ حواء الذهاب قاله نصر وقال الصاغانى هو حوايا وحوى كغنى من مياه بلقين عن نصر وكغنية زهرة بن حوية تابعي وقيل له صحبة وقيل هو بجيم ومعن بن حوية عن حنبل بن خارجة وأحوى إذا ملك بعد منازعة وأيضا إذا جاء بالحوأى الحق والاحوى فرس توسعة بن نمير والعنز تسمى حوة بالضم غير مجراة و ( حواه يحويه حيا وحواية واحتواه واحتوى عليه ) أي ( جمعه وأحرزه ) وفي الصحاح احتوى على الشئ ألمأ عليه ( قيل ومنه الحية ) وسيذكر في ترجمة حيى وهو رأى الفارسى قال ابن سيدة وذكرتها هنا لان أبا حاتم ذهب الى أنها من حوى قال ( لتحويها ) أي تجمعها واستدارتها ( أو لطول حياتها وستذكر ) قريبا قال ويعضد قول أبى حاتم قولهم رجل حواء وحا ويجمع الحيات ( والحوى كغنى المالك بعد استحقاق ) عن ابن الاعرابي ( و ) أيضا ( الحوض الصغير ) يسويه الرجل لبعيره يسقيه فيه وهو المركو يقال قد احتويت حويا ( والحوية كغنية استدارة كل شئ ) وقال الازهرى الحوى استدارة كل شئ كحوى الحية وكحوى بعض النجوم إذا رأيتها على نسق واحد مستدير ( كالتحوى ) يقال تحوى أي تجمع واستدار ( و ) الحوية ( ما تحوى من الامعاء ) وهى بنات اللبن أو الدوارة منها ( كالحاوية و ) منهم من يقول ( الحاوياء ) قال جرير