ان النون والواو زائدتان وأصله من حزق بدليل الحزقة والاحزقة على ما تقدم في القاف و ( حناه ) يحنوه ( حنوا ) بالفنح ( وحناه ) بالتشديد ( عطفه فانحنى وتحنى انعطف ) يقال انحنى العود وتحنى وفي الحديث لم يحن أحد منا ظهره أي لم يثنه للركوع ( و ) حنا ( يده لواها والحنية كغنية القوس ج حنى ) كغنى ( وحنايا ) وفي التهذيب الحنية القوس وجمعها حنايا ومنه حديث عمر لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا جمع حنية أو حنى وهو فعيل بمعنى مفعول لانها محنية أي معطوفة ( وحنوتها حنوا صنعتها ) وفي حديث عائشة فحنت لها قوسها أي وترت لانها إذا وترتها عطفتها ( وحنت ) المرأة على أولادها حنوا كعلو عطفت ) عليهم بعد زوجها فلم تتزوج بعد أبيهم وقال أبو زيد يقال للمرأة التى تقيم على ولدها ولا تتزوج قد حنت عليهم تحنو وهى حانية ( كأحنت ) عن الهروي ( والحانية ) من الشاء ( التى اشتد عليها الاستحرام ) وهو شدة صرافها وقال الاصمعي إذا أرادت الشاة الكبش فهى حان بغير هاء وقد حنت تحنو وفي المحكم حنت الشاة حنوا وهى حان أرادت الفحل واشتهته وأمكنته وبها حناء وكذلك البقرة الوحشية لانها عند العرب نعجة ( و ) الحانية ( شاة تلوى عنقها بلا علة ) وكذلك هي من الابل وقد يكون ذلك عن علة ( ومحنية الوادي ) كمحمدة و ( محنوته ) بضم النون ( ومحناته ) كمسعاته ( منعرجه ) حيث ينعطف منخفضا عن السند قال الشاعر سقى كل محناة من الغرب والملا * وجيد به منها المرب المحلل ومحنية الرمل ما انحنى عليه الحقف وفي الحديث فاشرفوا على حرة واقم فإذا قبور بمحنية وقال كعب شبحت بذى شبم من ماء محنية * صاف بابطح أضحى وهو مشمول وانما خص ماء المحنية لاند يكون أصفى وأبرد والجمع المحانى وهى المعاطف وقال امرؤ القيس بمحنيه قد آزر الضال نبتها * مضم جيوش غانمين وخيب قال ابن سيده قال سيبويه المحنية ما انحنى من الارض رملا كان أو غيره ياؤه منقلبة عن واو لانها من حنوت قال وهذا يدل على انه لم يعرف حنيت وقد حكاها أبو عبيد وغيره ( والحنو بالكسر والفتح ) اقتصر الجوهرى على الكسر ( كل ما فيه اعوجاج ) أو شبهه ( من البدن كعظم الحجاج واللحى والضلع والحنى ومن غيره كالقف والحقف ) ومنعرج الوادي ( و ) حنو الرحل والقتب والسرج ( كل عود معوج ) من عيد انه ومنه حنو الجبل قال الجوهرى أنشد الكسائي يدق حنو القتب المحينا * دق الوليد جوزه الهنديا قال فجمع بين اللغتين يقول بدقه برأسه من النعاس * قلت ومثله قول يزيد بن الاعور الشنى يدق حنو القتب المحنا * إذا علا صوانه أرنا ( ج احناء وحنى حنى ) كصلى وعتى ( والحنوان بالكسر الخشبتان المعطوفتان وعليهما شبكة ينقل بها البر الى الكدس واحناء الامور متشابهها ) والصواب متشابهاتها قال النابغة يقسم احناء الامور فهارب * وشاص عن الحرب العوان ودائن وقيل أطرافها ونواحيها قال الكميت فألوا الامور وأحناءها * فلم ينهلوها ولم يهملوا أي ساسوها ولم يضيعوها وقال آخر أزيد أخا ورقاء ان كنت ثائرا * فقد عرضت احناء حق فخاصم .
( والمحنية ما انحنى من الارض ) رملا كان أو غيره عن سيبويه ( و ) أيضا ( العلبة تتخذ من جلود الابل يجعل الرمل في بعض جلدها ثم يعلق فييبس فيبقى كالقصعة ) وهو أرفق للراعي من غيره ( والحوانى أطول الاضلاع كلهن ) في كل جانب من الانسان ضلعان من الحوانى فهن أربع أضلع من الجوانح تلين الواهنتين بعدهما ( والحناية بالكسر الانحناء ) ومنه قولهم في رجل في طهره انحناء ان فيه لحناية يهودية ( وناقة حنواء حدباء والحانوت والحانية والحاناة الدكان ) وجميع الحانوت الحوانى والنسبة الى الحانية حانى ولم يعرف سيبويه حانية ومن قال في النسب الى يثرب يثربى قال في الاضافة الى الحانية حانوى قال الشاعر فكيف لنا بالشرب ان لم يكن لنا * دوانق عند الحانوى ولا نقد وقيل الحانوى نسب الى الحاناة وفي المحكم الحانوت فاعول من حنوت تشبيها بالحنية من البناء تاؤه بدل من واو حكاه الفارسى في البصريات قال ويحتمل أن يكون فعلوتا منه وقال الازهرى التاء في حانوت زائدة يقال حانة وحانوت وفي حديث انه أحرق بيت رويشد الثقفى وكان حانوتا يعاقر فيه الخمر وتباع وكانت العرب تسمى بيوت الخمارين الحوانيت وأهل العراق يسمونها المواخير واحدهما حانوت وماخور والحانة أيضا مثله وقيل انهما من أصل واحد وان اختلف بناؤهما والحانوت يذكر ويؤنث ( والحانية مشددة الخمر ) نسبت الى الحانة ( أو الخمارون ) نسبوا الى الحانية ومنه قول علقمة كأس غزير من الاعناب عتقها * لبعض أربابها حانية حوم