خاصة بما دخلته الصنعة قال شيخنا وقيل الحلواء التى وردت في الحديث هي المجيع ( و ) الحلواء ( الفاكهة الحلوة ) وفى التهذيب وقال بعضهم يقال للفاكهة حلواء ( وناقة حلوة وغنية تامة الحلاوة ) الذى في المحكم وناقة حلية علية في الحلاوة عن اللحيانى هذا نص قوله وأصلها حلوة ( و ) يقال فلان ( ما يمر وما يحلى ) أي ما يتكلم بمر ولا حلو و ) قيل ( لا يفعل ) فعلا ( مرا ولا حلوا ) وكذلك ما أمر وما أحلى ( فان نفيت عنه ان يكون مرا مرة وحلوا أخرى قلت ما يمر وما يحلو ) وهذا الفرق عن ابن الاعرابي ( وحلاه الشئ حلوا أعطاه اياه ) قال أوس بن حجر كانى حلوت الشعر يوم مدحته * صفا صخرة صماء يبس بلالها ( و ) في الصحاح حلا فلانا ما لا يحلوه ( حلوا وحلوانا بالضم ) إذا وهب له شيأ فعله غير الاجرة قال علقمة بن عبدة الارجل أحلوه رحلى وناقتي * يبلغ عنى الشعر إذ مات قائله قال ابن برى ويروى هذا البيت لضابئ البرجمى وحلا الرجل حلوا وحلوانا ( زوجه ابنته أو أخته ) أو امرأة ما ( بمهر مسمى على أن يجعل له من المهر شيأ مسمى ) وكانت العرب تعير به ( والحلوان بالضم أجرة الدلال ) خاصة عن اللحيانى ( و ) أيضا أجرة ( الكاهن ) ومنه الحديث نهى عن حلوان الكاهن قال الاصمعي هو ما يعطاه الكاهن ويجعل له على كهانته ( و ) أيضا ( مهر المرأة ) وأنشد الجوهرى لامرأة في زوجها * لا يؤخذ الحلوان من بناتيا * ( أو ) هو ( ما ) كانت ( تعطى على متعتها ) بمكة ( أو ) هو ( ما أعطى ) الرجل ( من نحو رشوة ) يقال حلوت أي رشوت وبه فسر قول علقمة بن عبدة أيضا ( و ) يقال ( لا حلونك حلوانك ) أي ( لا جزينك جزاءك ) عن ابن الاعرابي ( و ) يقال وقع على ( حلاوة القفا ) بالفتح نقله ابن الاثير وقال الكسائي ليست بمعروفة ( ويضم ) وعليه اقتصر الجوهرى ونقل ابن الاثير أيضا الكسر فهى مثلثة وأغفله المصنف قصورا ( وحلاءته ) بالفتح والمد وهذه عن اللحيانى ( وحلواؤه ) نقله الصاغانى ( وحلاواؤه ) نقله الجوهرى ( وحلاواه بالضم ) نقله الجوهرى أيضا أي على ( وسطه ) قال الجوهرى إذا فتحت مددت وإذا ضممت قصرت وقال الازهرى حلاوة القفا حاق وسطه وقيل فأسه ( ج حلاوى والحلو بالكسر حف صغير ينسج به ) ويقال هي الخشية التى يديرها الحائك وشبه الشماخ لسان الحمار به فقال قويرح أعوام كأن لسانه * إذا صاح حلو زل عن ظهر منسج ( وأرض حلاوة تنبت ذكور البقل والحلاوى بالضم ) على فعالى ( شجرة صغيرة ) من الجنبة تدوم خضرتها ( و ) قيل ( نبت شائك ) زهرته صفراء وله ورق صغار مستدير كورق السذاب وفى التهذيب ضرب من النبات يكون بالبادية ( ج الحلاوى أيضا ) أي كالواحد ( و ) قيل جمعه ( الحلاويات ) وقيل واحدته الحلاوية كرباعية قال الازهرى لا أعرف الحلاوى والحلاوية والذى عرفته الحلاوى على فعالى وروى أبو عبيد عن الاصمعي في باب فعالى خزامى ورخامى وحلاوى كلهن نبت قال وهذا هو الصحيح ( وحاليته طايبته ) وهو مجاز وأنشد الجوهرى للمرار الفقعسى فانى إذا حوليت حلو مذاقتي * ومر إذا ما رام ذواحنه هضمي ( وأحليته وجدته ) حملوا ( أو جعلته حلوا ) نقلهما الجوهرى وقال في الاخير ومنه يقال ما أمر وما أحلى إذا لم يقل شيأ وأنشد ابن برى لعمرو بن الهذيل العبدى ونحن أقمنا أمر بكر بن وائل * وانت بثأج لا تمر ولا تحلى قال صاحب اللسان وفيه نظر ويشبه ان يكون هذا البيت شاهدا على قوله لا يمر ولا يحلى أي ما يتكلم بحلو ولا مر ( وحلوان بالضم بلدان ) بالعراق وبالشام ( و ) قال الازهرى هما ( قريتان ) احداهما حلوان العراق والاخرى حلوان الشام * قلت أما حلوان العراق فهى بليدة وبئة يستحسن من ثمارها التين والرمان وأنشد ابن برى لقيس الرقيات .
سقيا لحلوان ذى الكروم وما * صنف من تينه ومن عنبه وقال مطيع بن الياس أسعداني يا نخلتى حلوان * وابكيا لى من ريب هذا الزمان ( و ) حلوان ( بن عمران بن الحاف بن قضاعة من ذريته صحابيون وهو بانى حلوان ) العراق ( والحلاة بالكسر جبل قرب المدينة ) تنحت منه الارحية وقد تقدم ذلك في الهمزة ( وحلوة بالضم بئر ) بالحجاز عن نصر زاد الصاغانى بين سميراء والحاجر ( والحلا ) كقفا ( ما يداف من الادوية و ) الحلا ( مشددا أبو الحسين الحلا على بن عبيد الله بن وصيف ) القاينى ( من رؤس الامامية ) روى عن المبرد ( ونسبة الى الحلاوة ) أي عملها وبيعها ( شمس الائمة ) أبو محمد ( عبد العزيز بن أحمد ) بن نصر بن صالح البخاري ( الحلواني ) بفتح فسكون عالم المشرق وامام أصحاب أبى حنيفة في وقته حدث عن أبى عبد الله غنجار البخاري وتفقه على القاضى أبى على النسفى روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد السرخسى وأبو بكر محمد بن الحسن النسفى توفى سنة 456 ( ويقال بهمز بدل النون ) قال شيخنا ونازع الخفاجى في نسبة الحلواني الى الحلاوة في شرح الدرة وقال هو غلط لانه لو كان كذلك لقيل حلاوى لا غير فالصواب الى الحلواء قال شيخنا وفيه نظر إذ لعله لم يقصد النسبة التى تكون بياء النسب بل كل ما يدل على النسب كفعال نحو بزازو وتمار وكذلك يقال حلاء لصاحب الحلاوة والحلواء إذ لا فرق بينهما والله أعلم فتأمل ( وأبو المعالى عبد الله بن أحمد ) بن محمد ( الحلواني ) المروزى البزاز الفقيه الشافعي حافظ ثقة روى عن أبى المظفر موسى بن عمران وعنه أبو سعد مات سنة 539 * ومما يستدرك عليه