ان اخواننا الاراقم يغلو * ن علينا في قيلهم احفاء وأحفاه أجهده واستقصاه في السؤال وأحفى فمه استقصى على اسنانه وقال خالد بن كلثوم احتفى القوم المرعى إذا رعوه فلم يتركوا منه شيأ والاسم الحفوة والحافى بن قضاعة والد عمران معروف وبنو الحافى بطن في ريف مصر والحافى لقب أبى نصر بشر بن الحرث ابن عبد الرحمن المروزى العابد لقب بذلك لانه طلبت من الحذاء شسعا فقال له ما أكثر مؤنتكم على الناس فرمى بها وقال لا ألبس نعلا أبدا سمع حماد بن زيد والهانى بن عمران الموصلي وكان يكره الرواية وعنه سرى السقطى ونعيم بن الهيصم مذاكرة توفى سنة 227 و ( الحقو الكشح ) وفى الصحاح الخصر وقال أبو عبيد الخاصرة وهما حقوان هكذا اقتصروا على الفتح قال شيخنا وبقى عليه الكسر رواه أئمة الرواية في البخاري وغيره قال وربما يؤخذ من قوله ويكسر ولكن قاعدته دالة على ان الضبط يرجع لما يليه وان أراد العموم قال فيهما أو فيهن أو نحو ذلك ثم الكسر انما هو لغة هذلية على ما صرح به غير واحد * قلت اقتصر الحافظ في الفتح على الفتح ولم يذكر الكسر والذى نقله شيخنا من ذكر الكسر فانما حكى ذلك في معنى الازار على ما بينه صاحب المحكم وغيره فتأمل ذلك ( و ) من المجاز الحقو ( الازار ) يقال رمى فلان بحقوه إذا رمى بازاره وفى حديث عمر قال للنساء لا تزهدن في جفاء الحقوا أي لا تزهدن في تغليظ الازار وثخانته ليكون أستر لكن وفى حديث آخر انه أعطى النساء اللاتى غسلن ابنته حين ماتت حقوه وقال اسفرنها اياه أي ازاره ( ويكسره أو معقده ) وفى الصحاص مشده أي من الجنب وهذا هو الاصل فيه ثم سمى الازار حقوا لانه يشد على الحقو كما تسمى المزادة رواية لانها على الرواية وهو الجمل قاله ابن برى وفى حديث صلة الرحم فأخذت بحقو العرش لما جعل الرحم شجنة من الرحمن استعار لها الاستمساك به كما يستمسك القريب بقريبه والنسيب بنسيبه فالحقو فيه مجاز وتمثيل ( كالحقوة والحقاء ) ككتاب قال ابن سيده كأنه سمى بما يلاث عليه ( ج أحق ) في القلة ومنه حديث النعمان يوم نهاوند تعاهدوها بينكم في أحقيكم قال الجوهرى أصله أحقو على أفعل فحذفت لانه ليس في الاسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضمة فإذا أدى قياس الى ذلك رفض فأبدلت من الضمة الكسرة فصار آخره ياء مكسورا ما قبلها فإذا صار كذلك كان بمنزلة القاضى والغازي في سقوط الياء لاجتماع الساكنين قال ابن برى عند قوله فإذا أدى قياس الى آخره صوابه عكس ما ذكر لان الضمير في قوله فأبدلت يعود على الضمة أي أبدلت الضمة من الكسرة والامر بعكس ذلك وهو ان يقول فأبدلت الكسرة من الضمة ( واحقاء ) وأنشد الازهرى وعذتم باحقاء الزنادق بعد ما * عركتكم عرك الرحا بثفالها ( وحقى ) في الكثرة قال الجوهرى هو فعول قلبت الواو الاولى ياء لتدغم في التى بعدها ( وحقاء ) ككتاب وهو جمع حقو وحقوة بفتحهما ( وحقاه حقوا أصاب حقوه ) على القياس في ذلك ( فهو حق ) وقال اللحيانى رجل حق يشتكى حقوه ( وحقى كعنى حقا ) وفي المحكم حقوا ( فهو محقو ) ومحقى شكا حقوه قال انفراء بنى على فعل كقوله * ما أنا بالجافى ولا المجفى * بناه على جفى وأما سيبويه فقال انما فعلوا ذلك لانهم يميلون الى الاخف إذا الياء أخف عليهم من الواو وكل واحدة منهما تدخل على الاخرى في الاكثر ( وتحقى ) الرجل ( شكا حقوه و ) من المجاز ( الحقو موضع غليظ مرتفع عن السيل ) وفى المحكم على السيل ( ج حقاء ) ككتاب قال أبو النجم بصف مطرا * ينفى ضباع القف عن حقائه * وقال الاصمعي كل موضع يبلغه مسيل الماء فهو حقو وقال الزمخشري حقو الجبل سفحه ( و ) من المجاز الحقو ( من السهم موضع الريش ) وفى الصحاح مستدقه من مؤخره مما يلى الريش وفى الاساس تحت الريش ( و ) من المجاز الحقوا ( من اثنية جانباها ) قال الليث إذا نظرت الى رأس الثنية من ثنايا الجبل رأيت لمخرميها حقوين ( و ) الحقوة ( بهاء وجع البطن ) وفى الصحاح وجع في البطن ومنه الحديث ان الشيطان قال ما حسدت ابن آدم الا على الطساة والحقوة وخص بعضهم فقال ( من أكل اللحم كالحقاء بالكسر ) وفى المحكم الحقوة والحقاء وجع في البطن يصيب الرجل من ان ياكل اللحم بحتا .
فيأخذه لذلك سلاح وفى التهذيب يورث نفخة في الحقوين ( و ) قد ( حقى كعنى فهو محقو ومحقى ) إذا أصابه ذلك الداء قال رؤبة * من حقوة البطن وداء الاعداد * فمحقو على القياس ومحقى على ما قدمنا ( و ) الحقوة ( داء في الابل ) نحو التقطيع ( ينقطع ) له ( بطنه من النحاز ) وأكثر ما يقال الحقوة للانسان ( وحقاء ككساء ع ) أو جبل وتقدم انه بالفاء * ومما يستدرك عليه عاذ بحقوه إذا استجاريه واعتصم وهو مجاز قال الشاعر سماع الله والعلماء أنى * أعوذ بحقو خالك يا ابن عمرو والحقوة مثل النجوم الا أنه مرتفع عنه تنجز رفيه السباع من السيل والجمع حقاء وقال النضر حقى الارض سفوحها وأسنادها واحدها حقو وهو الهدف والسند والاحقى كذلك قال ذو الرمة تلوى الثنايا بأحقيها حواشيه * لى الملاء بأثواب التفاريج يعنى به السراب وقال أبو عمرو الحفاء رباط الجل على بطن الفرس إذا حنذ للتضمير وأنشد لطلق بن عدى ثم حططنا الجل ذا الحقاء * كمثل لون خالص الحناء أخبر انه كميت واحتقى الكلب في الاناء احتقاء ولغ نقله الفراء عن الدبيرية وحقاه الماء بلغ حقوه عر لفراء و ( حكوت الحديث