أهمله والجوهري وهو ( اسم ) رجل ان كان مرتجلا غير مشتق فحكمه الياء وان كان من الحظوة فحكمه الواو على انه ترخيم محظى أي مفضل ( والحظى كعلى ) مقصورا ( القمل الواحدة حظاة ) هكذا ذكره ابن ولاد في كتاب المقصور والممدود ورده عليه ابن .
برى وقال الصواب فيه بالطاء المهملة وقد تقدمت الاشارة إليه ( و ) قال ابن بزرج الحظى ( كالى الحظ كالحظو ) بالكسر نقله الصاغانى عن الفراء وقال ابن الانباري الحظى الحظوة و ( ج ) الحظى ( أحظ ) وقال ابن بزرج أحظى و ( جج ) جمع الجمع ( أحاظ ) ومنه قوله * أحاظ قسمت وجدود * و ( الحفا ) كقفا ( رقة القدم والخلف والحافر حفى ) كرضى ( حفا فهو حف وحاف والاسم الحفوة بالضم والكسر و ) نقل الجوهرى عن الكسائي رجل حاف بين ( الحفية والحفاية بكسرهما ) والحفاء بالمد قال ابن برى والصواب والحفاء بفتح الحاء قال كذلك ذكره ابن السكيت وغيره وهو الذى لا شئ في رجله من خف ولا نعل فاما الذى رقت قدماه من كثرة المشى فانه حاف بين الحفا ( أو هو ) أي الحفا ( المشى بغير خف ولا نعل ) قال الجوهرى اما الذى حفى من كثرة المشى أي رقت قدمه أو حافره فانه بين الحفا مقصور والذى يمشى بلا خف ولا نعل حاف بين الحفاء بالمد وقال الزجاج الحفا مقصور ان يكثر عليه المشى حتى يؤلمه قال والحفاء ممدود أن يمشى الرجل بغير نعل حاف بين الحفاء ممدود وحف بين الحفا مقصور إذا رق حافره ( واحتفى مشى حافيا و ) احتفى ( البقل اقتلعه من الارض ) بأطراف أصابعه من قلته وقصره ومن ذلك حريث المضطر الذى سأل النبي A متى تحل لنا الميتة فقال ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفوا بها بقلا فشأنكم بها قال أبو عبيد ( لغة في الهمزة ) والمعنى ما لم تقتلعوا هذا بعينه فتأكلوه مأخوذ من الحفأ مهموز مقصور وهو أصول البردى الابيض الرطب منه وهو يؤكل قال ابن سيده وانما قضينا على ان اللام في هذه الكلمات ياء لا واوا لما قيل ان اللام ياء أكثر منها واوا قال الازهرى وقال أبو سعيد صوابه في الحديث تحتفوا بتخفيف الفاء من غير همز وكل شئ استؤصل فقد احتفى قال واحتفاء البقل أخذه بأطراف الاصابع من قصره وقلته قال ومن قال تحتفئوا بالهمز من الحفأ البردى فهو باطل لان البردى ليس من البقل والبقول ما تنبت من العشب على وجه الارض مما لا عرق له قال ولا بردى في بلاد العرب ويروى ما لم تجتفئوا بالجيم قال والاجتفاء أيضا بالجيم باطل في هذا الحديث لان الاجتفاء كبك الانية إذا جفأتها ويروى ما لم تحتفوا بتشديد الفاء من احتففت الشئ إذا أخذته كله كما تحف المرأة وجهها من الشعر ويروى بالخاء المعجمة ( وحفى به كرضى حفاوة ) بالفتح ( ويكسر وحفاية بالكسر وتحفاية ) بالكسر أيضا ( فهو حاف وحفى كغنى وتحفى ) به تحفيا ( واحتفى ) به ( بالغ في اكرامه وأظهر السرور والفرح ) يقال هو حفى أي بر مبالغ في الكرامة والتحفى الكلام واللقاء الحسن وقال الزجاج في قوله تعالى انه كان بى حفيا أي لطيفا يقال حفى فلان بفلان حفوة إذا بره وألطفه وقال الفراء أي عالما لطيفا يجيب دعوتي إذا دعوته وقال غيره أي معنيا بى وقال الليث الحفى هو اللطيف بك يبرك ويلطفك ويحتفى بك وقال الاصمعي حفى به يحفى حفاوة قام في حاجته وأحسن مثواه ( و ) أيضا ( أكثر السؤال عن حاله فهو حاف وحفى كغنى ) وبه فسرت الاية كأنك حفى عنها أي كانك أكثرت المسألة عنه وفى حديث على ان الاشعث سلم عليه فرد عليه بغير تحف أي مبالغ في في الرد والسؤال ( وحفا الله به حفوا أكرمه ) وكذلك حفاه الله ( و ) حفا ( زيد فلانا أعطاه و ) قال ابن الاعرابي حفاه حفوا ( منعه ) يقال أتانى فحفوته أي حرمته وقيل منعه من كل خير نقله الجوهرى عن الاصمعي وفى الحديث عطس رجل فوق ثلاث فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم حفوت أي منعتنا ان نشمتك بعد الثلاث ويروى حقوت بالقاف وسيأتى فهو ( ضدو ) حفا ( شاربه ) حفوا ( بالغ في أخذه ) وألزق جزه ( كاحفاه ) ومنه الحديث أمر ان تحفى الشوارب وتعفى اللحى أي يبالغ في قصها وفى بعض الاثار من أحفى شاربيه نظر الله إليه وبه تمسكت الصوفية في احفاء الشوارب ( واحفى السؤال ردده و ) قال الليث أحفى فلان ( زيدا الح عليه وبرح به في الالحاح ) عليه أو سأله فاكثر عليه في الطلب ( وحافاه ) محافاة ما راه و ( نازعه في الكلام ) نقله الجوهرى عن أبى زيد ( و ) الحفى ( كغنى العالم ) الذى ( يتعلم ) العلم ( باستقصاه ) نقله الجوهرى وبه فسرت الاية أيضا أي كأنك مستقص لعلمها ( و ) الحفى أيضا ( الملح في السؤال ) وفى الصحاح المستقصى في السؤال وبه فسرت الاية أيضا وأنشد الجوهرى للاعشى فان تسألي عنى فيا رب سائل * حفى عن الاعشى به حيث أصعدا ( ج حفواء كعلماء ) عن الفراء ( والحفاوة الالحاح ) في المسألة ( ومنه ) المثل ( مأربة لا حفاوة ) وقيل الحفاوة هنا المبالغة في السؤال عن الرجل والعناية في أمره ( واحفيته حملته على أن يبحث عن الخبر ) باستقصاء ( و ) أحفيت ( به أزريت واستحفى ) الرجل ( اسخبر ) على وجه المبالغة كما في الاساس ( وحفاء ككساء جبل ) ويقال هو بالقاف كما سيأتي ( والحافى القاضى وتحافينا الى السلطان ترافعنا ) .
فرفعنا الى الحافى أي القاضى ( وتحفى اهتبل و ) أيضا ( اجتهد ) وهو مطاوع أحفاه إذا أجهده ( والحفياء ) بالمد ( ويقصر ويقال بتقديم الياء ) على الفاء ( ع بالمدينة ) على أميال منها جاء ذكره في حديث السباق كذا في النهاية * ومما يستدرك عليه حفى من نعله وخفه حفوة وحفية وحفاوة وأحفاه الله ومنه الحديث ليحفهما جميعا أو لينعلهما جميعا أي ليمشى حافى الرجلين أو منتعلهما وأحفى الرجل حفيت دابته نقله الجوهرى وتحفى إليه بالغ في الوصية وقال الاصمعي حفيت إليه بالوصية بالغت نقله الجوهرى والاحتفاء الاستئصال والاحفاء الاستقصاء في المنازعة ومنه قول الحرث بن حلزة