الجوهرى قال وقول الشاعر وهو النابغة اجمع محاشك يا يزيد فانني * أعددت يربوعا لكم وتميما قال هو من الحشو قال ابن برى وهو غلط قبيح انما هو من المحش وهو الخرق وقد فسر هذه اللفظة في فصل محش وتقدم ما يتعلق به هناك واحتشت الرمانة بالحب امتلات ورمانة محتشية وبنو حشيبر قبيلة باليمن والاصل فيه حشى برا وقد ذكرت في الراء والحشوية طائفة من المبتدعة ى ( الحشى ما دون الحجاب مما في البطن ) كله ( من كبد وطحال وكرش وما تبعه ) حشى كله ( أو ما بين ضلع الخلف التى في آخر الجنب الى الورك أو ظاهر البطن و ) قيل الحشى ( الحضن ) كذا في النسخ والصواب والخصر أي وهو الخصر ومنه قولهم هو لطيف الحشى إذا كان أهيف ضامر الخصر وقال الشاعر يصف امرأة * هضيم الحشى ما الشمس في يوم دجنها * وامرأة ضامرة الحشى وهن ضوامر الاحشاء وقال ابن السكيت الحشى ما بين آخر .
الاضلاع الى رأس الورك قال الازهرى وتثنيته حشيان وقال الجوهرى الحشى ما اضطمت عليه الضلوع ( و ) الحشى ( ربو ) وهو شبه البهر ( يحصل ) للمسرع في مشيته والمحتد في كلامه ( وهو حش وحشيان ) ومنه حديث عائشة ما لى أراك حشيا رابية أي ما لك قد وقع عليك الحشى وهو الربو والنهج وارتفاع النفس وتواتره وقال أبو حبيب الهذلى فنهنهت أولى القوم عنهم بضربة * تنفس منها كل حشيان محجر ( وهى حشية ) كفرحة ( وحشيى ) على فعلى ( وقد حشيا بالكسر حشى ) وشاهد المصدر قول الشماخ تلاعبتى إذا ما شئت خود * على الانماط ذات حشى قطيع أراد ذات نفس منقطع من سمنها وقطيع نعت لحشى ( و ) حشى ( السقاء ) حشى ( صار له من اللبن كالجلد من باطن فلصق به ) أي بالجلد ( فلا يعدم أن ينتن فيروح والحشى كغنى من النبت ما فسد أصله وعفن ) عن ابن الاعرابي وأنشد كأن صوت شخبها إذا هما * صوت أفاع في حشى أعشما يروى بالحاء وبالخاء قال ابن برى ومثله قول الاخر وان عندي ان ركبت مسحلى * سم ذراريح رطاب وحشى أراد وحشى فخفف المشدد ( أو ) الحشى ( اليابس ) نقله الجوهرى عن الاصمعي وأنشد للعاج * والهدب الناعم والحشى * يروى بالحاء والخاء جميعا ( و ) يقال ( أنا في حشاه ) أي في ( كنفه ) وذراه نقله الزمخشري ( و ) قيل في ( ناحيته ) وأنشد ابن دريد للمعطل الهذلى يقول الذى أمسى الى الحزن أهله * بأى الحشى أمسى الخليط المباين قال الجوهرى يعنى الناحية ( والحاشية حاشية الثوب وغيره ) ولو قال جانب الثوب كان أحسن ففى المحكم حاشيتا الثوب جانباه اللذان لاهدب فيهما وفى التهذيب جانباه الطويلتان في طرفيهما الهدب ودخل في قوله وغيره حاشية السراب وهو كل ناحية منه وحاشية المقام طرفه وجانبه تشبيها بحاشية الثوب وحاشية الكلا جانبه ومنه حديث معاوية لو كنت من أهل البادية لنزلت من الكلا الحاشية وحاشية الكتاب طرفه وطرته ( و ) الحاشية ( أهل الرجل وخاصته ) الذين في حشاه أي كنفه ( و ) هؤلاء حاشيته بالنصب أي في ( ناحيته وظله ) وذراه ( وحاشى منهم فلانا استثناه ) قال ابن الانباري معناه عزله من وصف القوم بالحشى وعزله بناحية ولم يدخله في جملتهم قال الازهرى جعله من حشى الشئ وهو ناحيته ( كتحشاه ) قال اللحيانى شتمتهم وما حاشيت منهم أحدا ولا تحشيت أي ما قلت حاشى لفلان وما استثنيت منهم أحدا وأنشد الباهلى في المعاني ولا يتحشى الفحل ان أعرضت به * ولا يمنع المرباع منها فصيلها قال لا يتحشى لا يبالى من حاشى ( وحاشى تجر ) ما بعدها ( كحتى ) وشاهده قول سبرة بن عمر والاسدي حاشى أبى ثوبان ان به * ضنا عن الملحاة والشتم قال ابن برى هو في المفضليات للجميع بن الطماح الاسدي قال ومثله قول الاقيشر في فتية جعلوا الصليب الههم * حاشاى انى مسلم معذور قال حاشى في البيت حرف جر ولو كانت فعلا لقال حاشانى ( و ) قال الجوهرى يقال ( حاشاك و ) حاشى ( لك بمعنى ) واحد وحاشى كلمة يستثنى بها وقد يكون حرفا وقد يكون فعلا فان جعلتها فعلا نصبت بها فقلت ضربتهم حاشى زيدا وان جعلتها حرفا خفضت بها وقال سيبويه لا يكون الا حرف جر لانها لو كانت فعلا لجاز أن يكون صلة كما يجوز ذلك في خلا فلما امتنع أن يقال جاءني القوم ما حاشى زيدا دلت أنها ليست بفعل وقال المبرد حاشى قد تكون فعلا واستدل بقول النابغة ولا أرى فاعلا في الناس يشبهه * وما أحاشى من الاقوام من أحد فتصرفه يدل على انه فعل ولانه يقال حاشى لزيد فخرف الجر لا يجوز أن يدخل على حرف الجر ولان الحذف يدخلها كقولهم حاش لزيد والحذف انما يقع في الاسماء والافعال دون الحروف انتهى ( وحاشى لله وحاش لله ) أي براءة لله و ( معاذ الله ) قال الفارسى حذفت منه اللام لكثرة الاستعمال وقال الازهرى حاش لله كان في الاصل حاشى لله فكثر في الكلام وحذفت الياء وجعل اسما