يخاطب ناقته حين توجه الى موته من أرض الشام إذا بلغتني وحملت رحلى * مسيرة أربع بعد الحساء ( و ) في العرب احساء كثيرة منها ( احساء بنى سعدد بحذاء هجر ) بالبحرين ( وهو أحساء القرامطة ) لان أول من عمره وحصنه وجعله قصبة هجر أبو طاهر الحسن بن أبى سعيد القرمطى قال الازهرى وهى اليوم دار القرامطة وبها منازلهم ( أو ) هي ( غيرها ) كما يفهم من سياق ياقوت ( واحساء خرشاف دبسيف البحرين واحساء بنى وهب ) على خمسة أميال من المرتمي فيه بركة و ( تسعة آبار كبار ) وصغار ( بين القرعاء وواقصة ) على طريق الحاج ( والاحساء ماء لغنى ) قال الحسين بن مطير الاسدي أين جيراننا على الاحساء * أين جيراننا على الاطواء .
فارقونا والارض ملبسة نو * ر الاقاحى يجاد بالانواء ( و ) الاحساء ( ماء باليمامة و ) أيضا ( ماءة لجديلة ) طيئ باجأ ( والمحساة ثور النضوح ) * ومما يستدرك عليه الحسى بالكسر الماء القليل كالحساء عن ثعلب وأحسيت الخبر مثل حسيت نقله الجوهرى واحتسى استخبر والحسى وذو حسى مقصوران موضعان وأنشد ابن برى * عفاذ وحسى من فرتنا فالفوارع * وحسى بالكسر موضع قال ثعلب إذا ذكر كثير غيقه فمعها حسى وقال نصر ذو حسى كهدى واد بالشربة من ديار غطفان والاحساء واد في طريق مكة بحذاء حاجر والاحسية جمع حساء كسوار واسورة وحساء جمع حسى كذئب وذئاب والاحسية موضع باليمن له ذكر في حديث الردة نقله ياقوت وحريث بن محسى كمحدث روى عن على وعمارة بن محسى شهد اليرموك و ( الحشو صغار الابل ) التى لا كبار فيها ( كالحاشية ) سميت بذلك لانها تحشو الكبار أي تتخللها أو لاصابتها حشى الكبار إذا انضمت الى جنبها وكذلك الحاشية من الناس والجمع الحواشى وفى حديث الزكاة خذ من حواشى أموالهم قال ابن الاثير هي صغار الابل كابن المخاض وابن اللبون ( و ) الحشو ( فضل الكلام ) الذى لا يعتمد عليه ( و ) الحشو ( نفس الرجل ) على المثل ( و ) الحشو ( مل ء الوسادة وغيرها بشئ ) كالقطن ونحوه وقد حشاها يحشوها حشوا ( وما يجعل فيها حشو أيضا ) على لفظ المصدر ( والحشية كغنية الفراش المحشو ) والجمع الحشايا ( و ) الحشية ( مرفقة أو مصدغة ) أو نحوها ( تغظم بها المرأة بدنها أو عجيزتها ) لتظن مبدنة أو عجزاء والجمع الحشايا أنشد ثعلب إذا ما الزل ضاعفن الحشايا * كفاها أن يلاث بها الازار ( كالمحشى ) كمنبر والجمع المحاشى قال الشاعر * جما غنيات عن المحاشى * ( واحتشتها و ) احتشت ( بها ) كلاهما ( لبستها ) عن ابن الاعرابي وأنشد * لا تحتشى الا الصميم الصادقا * يعنى انها لا تلبس الحشايا لان عظم عجيزتها يغنيها عن ذلك وأنشد في التعدي بالباء كانت إذا الزل احتشين بالنقب * تلقى الحشايا ما لها فيها أرب ( و ) احتشى ( الشئ امتلا ) كاحتشاء الرجل من الطعام ( و ) احتشت ( المستحاضة حشت نفسها بالمفارم ) ونحوها وكذلك الرجل ذو الابردة وفى الحديث قال لامرأة احتشى كرسفا وهو القطن تحشوبه فرجها وفى الصحاح والحائض تحتشى بالكرسف لتحبس الدم ( و ) يقال ( أتاه فما أجله ولا حاشاه ) أي ( ما أعطاه جليلة ولا حاشية والحشا ما في البطن ) وتثنيته حشوان وهو من ذوات الواو والياء لانه مما يثنى بالياء وبالواو ( ج احشاء وحشاه ) سهما حشوا ( أصاب حشاه والمحشى موضع الطعام في البطن ) والجمع المحاشى وقال الاصمعي أسفل مواضع الطعام الذى يؤدى الى المذهب المحشاة والجمع المحاشى وهى المبعر من الدواب وقال اياكم واتيان النساء في محاشيهن فان كل محشاة حرام وفى الحديث محاشى النساء حرام قال ابن الاثير هكذا جاء في رواية وهى جمع محشاة لاسفل مواضع الطعام من الامعاء فكنى به عن الادبار ( و ) حكى اللحيانى ( ما أكثر حشوة أرضه بالضم والكسر أي حشوها و ) ما فيها من ( دغلها ) وهو مجاز ( وأرض حشاة سوداء لا خير فيها ) وهو مجاز * ومما يستدرك عليه حشوة البطن وحشوته بالضم والكسر امعاؤه وقال الازهرى والشافعي جميع ما في البطن حشوة ما عدا الشحم فانه ليس من الحشوة وقال الاصمعي الحشوة مواضع الطعام وفيه الاحشاء والاقصاب والحشو القطن وحشا الغيظ يحشوه حشوا قال المرار وحشوت الغيظ في اضلاعه * فهو يمشى خطلانا كالنقر وحشى الرجل غيظا وكبرا كلاهما على المثل وأنشد ثعلب ولا تأنفا ان تسألا وتسلما * فما حشى الانسان شرا من الكبر وحشى الرجل بالنفس وحشيها قال يزيد بن الحكم الثقفى وما برحت نفس لجوج حشيتها * بذنبك حتى قيل هل أنت مكتوى وحشو البيت من الشعر أجزاؤه غير عروضه وضربه وحشوة الناس رذالهم والحشو ما يحشى به بطن الخروف من التوابل والجمع المحاشى على غير قياس والمحاشي أكسية خشنة تخلق الجلد واحد ها محشاة عن الاصمعي وتقدم ذلك للمصنف في الهمزة نقله