ينعق الغراب مستقبل رجل وهو يريد حاجة فيقول هو خير فيخرج أو ينعق مستدبره فيقول هذا شر فلا يخرج وان سنح له شئ عن يمينه تيمن به أو عن يساره تشاءم به ( و ) حزاه ( السراب ) يحزيه حزيا ( رفعه ) قال فلما حزاهن السراب بعينه * على البيد أذرى عبرة وتتيعا وقال الجوهرى حزى السراب الشخص يحزوه ويحزيه رفعه قال ابن برى صوابه حزى الال وروى الازهرى عن ابن الاعرابي قال إذا رفع له شخص الشئ فقد حزى ( والحزا ) بالقصر ( ويمد ) عن شمر وأنكر أبو الهيثم القصر ( نبت ) يشبه الكرفس وهو من أحرار البقول ولريحه خمطة تزعم الاعراب ان الجن لا تدخل بيتا يكون فيه ذلك والناس يشربون ماءه من الريح ويعلق على الصبيان إذا خشى على أحدهم ان يكون به شئ وقال شمر تقول العرب ريح حزا فالنجا قال هو نبات ذفر يتدخن به للارواح يشبه الكرفس وهو أعظم منه فيقال اهرب ان هذا ريح شر ( الواحدة حزاة وحزاءة وغلط الجوهرى فذكره بالخاء ) المعجة نقله هناك عن أبى عبيد ( وأخرى هاب ) نقله الجوهرى وأنشد ونفسي أرادت هجر ليلى فلم تطق * لها الهجر هابته واحزى حنينها .
وقال أبو ذؤيب كعود المعطف أحزى لها * بمصدره الماء رأم رذى ( و ) أحزى ( عليه في السعلة عسر و ) احزى ( بالشئ علم به و ) احزى له ( ارتفع وأشرف وحزاء ) ككتان ( ع ) في شعر قاله نصر * ومما يستدرك عليه الحازى خارص النخل والحزاء المنجم كالحازى والجمع حزاة وحواز وفى الاساس حزوت النعل وحزيته خرزته هكذا ذكره في هذا الحرف والصواب بالذال و ( حسا الطائر الماء حسوا ) وهو كالشراب للانسان ( ولا تقل ) للطائر ( شرب و ) حسا ( زيد المرق ) حسوا ( شربه شيأ بعد شئ كتحساه واحتساه ) قال سيبويه التحسى عمل في مهلة ( وأحسيته أنا ) احساء ( وحسيته ) تحسية ( واسم ما يحتسى الحسية ) كغنية ( والحسا ) مقصورا ( ويمدوا الحسو كدلو والحسو كعدو ) قال ابن سيده وأرى ابن الاعرابي حكى في الاسم الحسو على لقظ المصدر والحسا مقصورا قال ولست منهما على ثقة قال شمر جعلت حسوا وحساء وحسية إذا طبخ له الشئ المرقق إذا اشتكى صدره ويقال شربت حساء وحسوا وقال ابن السكيت حسوت شربت حسوا وحساء وشربت مشوا ومشاء وقال ابن الاثير الحساء طبيخ يتخذ من دقيق وماء ودهن وقد يحلى ويكون رقيقا يحسى ( وهو أيضا ) أي الحسو كعدو الرجل ( الكثير التحسى ) ومنه قول أبى ذبيان بن الرعبل ان أبغض الشيوخ الى الحسوا الاقلح الاملح ( والحسوة بالضم الشئ القليل منه ج أحسية واحسوة جج ) جمع الجمع ( أحاسى ) وأنشد ابن جنى لبعض الرجاز وحسد أو شلت من حظاظها * على أحاسى الغيظ واكتظاظها قال ابن سيده عندي انه جمع حساء على غير قياس وقد يكون جمع أحسية واحسوة غير انى لم أسمعه وما رأيته الا في هذا الشعر ( و ) الحسوة ( المرة ) الواحدة ( من الحسو وبالفتح أفصح ) وقيل هما لغتان وهذان المثالان يعتقبان على هذا الضرب كالنغبة والنغبة والجرعة وفرق يونس بين هذين المثالين فقال الفعلة للفعل والفعلة للاسم ( و ) يقال ( يوم كحسو الطير ) أي ( قصير ) كذا في الصحاح والاساس والذى في المحكم نوم كحسو الطير أي قليل وفى التهذيب يقولون نمت نومة كحسوا الطير إذا نام نوما قليلا * ومما يستدرك عليه الحسى بالضم جمع الحسوة وقد يكون الاحتساء في النوم وتقصى سير الابل يقال احتسى سير الفرس والجمل والناقة قال إذا احتسى يوم هجير هائف * عزوز عيدياتها الخوانف وحاسى الذهب لقب لابن جد عان لانه كان له اناء من ذهب يحسو منه نقله الجوهرى ويقال للقصير هو قريب المحسى من المفسى واحتسوا كاس المنايا واحتسوا أنفاس النوم وتحاسوا وحاسيته كأسا مرة وفى المثل لمثلها كنت أحسيك الحسا أي كنت أحسن اليك لمثل هذا الحال كما في الاساس ى ( الحسى ويكسر والحسى كالى ) حكى الاخيرة الفارسى عن أحمد بن يحيى قال ولا نظير لهما الا معى ومعى وانى من الليل وانى وأما الفتح الذى ذكره فانه غير معروف والصواب حسا مثال قفا وهو الذى حكاه ابن الاعرابي ( سهل من الارض يستنقع فيه الماء أو غلظ فوقه رمل يجمع ماء المطر وكلما نزحت دلوا جمت أخرى ) كذا في المحكم وقال الجوهرى الحسى ما تنشفه الارض من الرمل فإذا صار الى صلابة أمسكته فتحفر عنه الرمل فتستخرجه وقال الازهرى الحسى الرمل المتراكم أسفله جبل صلد فإذا مطر الرمل نشف ماء المطر فإذا انتهى الى الجبل الذى تحته أمسك الماء ومنع الرمل حر الشمس ان ينشف الماء فإذا اشتد الحر نبث وجه الرمل عن الماء فنبع باردا عذبا يتبرض تبرضا ( ج أحساء وحساء ) وعلى الاولى اقتصر الجوهرى ( واحتسى حسى احتفره ) وقيل الاحتساء نبث التراب لخروج الماء قال الازهرى وسمعت غير واحد من بثى تميم يقول احتسينا حسيا أي أنبطنا ماء حسى ( كحساه ) وهذه من كتاب يافع ويفعة ( و ) احتسى ( ما في نفسه اختبره ) قال الشاعر يقول نساء يحتسين مودتي * ليعلمن ما أخفى ويعلمن ما أبدى قال الازهرى ويقال هل احتست من قلان شيأ على معنى هل وجدت ( كحسية كرضيه ) في الصحاح وحسيت الخبر بالكسر مثل حسست قال أبو زبيد الطائى سوى ان العتاق من المطايا * حسين به وهن إليه شوس ويروى أحسن به ( والحساء ككتاب ع ) كما في الصحاح قال نصر مياه لفزارة بين الربذة ونخل قال عبد الله بن رواحة الانصاري