ومقمنة ( وأحربه ) مثل أحج به قال الشاعر ومستبدل من بعد غضبى صريمة * فاحر به لطول فقر وأحريا أي وأحرين وقال آخر فان كنت توعدنا بالهجاء * فأحر بمن رامنا أن يخيبا ( وما أحراه به ) أي ( ما أجدره ) وأخلقه قال الجوهرى ( و ) من أحربه اشتق التحرى يقال ( تحراه ) أي تعمده ) ومنه الحديث تحر واليلة القدر في العشر الاواخر أي تعمدوا طلبها فيها وقيل تحراه توخاه وقصده ومنه قوله تعالى فأولئك تحروا رشدا أي توخوا وعمدوا عن أبى عبيد وأنشد لامرئ القبس ديمة هطلاء فيها وطف * طبق الارض تحرى وتدر ( و ) تحرى ( طلب ما هو أحرى بالاستعمال ) في غالب الظن كما في الصحاح وقيل التحرى القصد والاجتهاد في الطلب والعزم على تخصيص الشئ بالفعل والقول وقيل هو قصد الاولى والاحق ( و ) تحرى ( بالمكان تمكث وحرى ) الشئ ( كرمى ) يحرى حريا .
( نقص ) بعد الزيادة قال الراغب كأنه لزم حراء ولم يمتد انتهى يقال يحرى كما يحرى القمر كما في الصحاح أي ينقص منه الاول فالاول وأنشد شمر ما زال مجنونا على است الدهر * في بدن نيمى وعقل يحرى وأنشد الراغب * والمرء بعد تمامه يحرى * ومنه الحديث فما زال جسمه يحرى حتى لحق به ( وأحراه الزمان ) نقصه ( وحراء ككتاب و ) حرى ( كعلى ) بصيغة الماضي ( عن ) القاضى ( عياض ) في المشارق وهى لغة ضعيفة أنكرها الخطابى وغيره يذكر ( ويؤنث ) واقتصر ابن دريد على التأنيث ( و ) يصرف و ( يمنع ) قال سيبويه منهم من يصرفه ومنهم من لا يصرفه يجعله اسما للبقعة وأنشد * ورب وجه من حراء منحن * وأنشد أيضا سيعلم أينا خيرا قديما * وأعظمنا ببطن حراء نارا قال ابن برى هكذا أنشده سيبويه قال وهو لجرير وأنشده الجوهرى ألسنا أكرم االثقلين طرا * وأعظمهم ببطن حراء نارا قال الجوهرى لم يصرفه لانه ذهب به الى البلدة التى هو بها قال شيخنا وفى حراء لغات كثيرة مروية أوردها شراح البخاري وقد جمع أحواله مع قباء من قال حرا وقبا أنث وذكرهما معا * ومدن واقصر واصرفن وامنع الصرفا قال واجمع منه قول عبد الملك العصامي المكى قد جاء تثليث حرا مع قصره * وصرفه وضد ذين فادره قال وهو أجمع من الاول الا ان في اثبات بعض ما فيه خلاف المشهور ( جبل بمكة ) في أعلاها عن يمين الماشي لمنى يعرف الان بجبل النور قال الخطابى كثير من المحدثين يغلطون فيه فيفتحون حاءه ويقصرونه ويميلونه ولا يجوز امالته لان الراء قبل الالف مفتوحة كما لا يجوز امالة رافع وراشد ( فيه غار تحنث فيه النبي A ) وقد تشرفت بزيارته * ومما يستدرك عليه حرى عليه غضب وقوم حراء أي غضاب عيل صبرهم حتى أثر في أجسامهم وحراه يحريه قصد حراه أي ساحته وكذلك تحراه والحراة حفيف الشجر وحرى ان يكون ذلك أي عسى زنة ومعنى وحراه إذا أضافه عن ابن الاعرابي وكغني مالك بن حرى قتل مع على بصفين ونصر بن سيار بن رافع بن حرى أمير خراسان وأحرى قرب نقله الصاغانى و ( حزوى كقصوى و ) حزواء ( كحمراء وحزوزى مواضع ) اما حزوى فموضع بنجد في ديار تميم من طريق حاج الكوفة قاله نصر وقال الازهرى حبل من حبال الدهناء وقد نزلت به وقال الجوهرى اسم عجمة من عجم الدهناء وهى جمهور عظيم تعلو تلك الجماهير قال ذو الرمة نبت عيناك عن طلل بحزوى * عفته الريح وامتنح القطارا وأما حزواء بالمد فذكره ابن دريد في الجمهرة قال الجوهرى والنسبة الى حزوى حزاوى وأنشد لذى الرمة حزاوية أو عوهج معقلية * ترود باعطاف الرمال الحرائر ( والمخروزي المنتصب أو ) هو ( القلق أو ) هو ( المنكسر وحزا حزوا وتحزى تحزوا زجر وتكهن ) قال أبو زيد حزونا الطير حزوا وزجرناها زجرا بمعنى قال ابن سيده والكلمة واوية ويائية * ومما يستدرك عليه حزوت الشئ حزوا خرصته عن الاصمعي وحزا السراب الشخص يحزوه حزوا رفعه ى ( كحزى يحزى حزيا وتحزى تحزيا ) أي زجر وتكهن قال رؤبة لا يأخذ التأفيك والتحزى * فينا ولا قول العدا ذو الاز وفى الصحاح الحازى الذى ينظر في الاعضاء وفى خيلان الوجه يتكهن انتهى وقال ابن شميل الحازى أقل علما من الطارق والطارق يكاد أن يكون كاهنا والعائف العالم بالامور والعراف الذى يسم الارض فيعرف مواقع المياه ويعرف باى بلد هو وقال الليث الحازى الكاهن حزا يحزو ويحزى وتحزى وأنشد * ومن تحزى عاطسا أو طرقا * ( وحزى النخل تحزية ) كذا في النسخ والصواب حزى النخل حزيا ( خرصه ) كما هو نص الاصمعي ( و ) حزى ( الطير ) يحزيها ويحزوها ( زجرها وساقها ) قال أبو زيد وهو عندهم ان