الجوهرى وقال أبو زيد ( لزمه فلم يبرح ) وقد ذكر في الهمز أيضا ( وحدي كسمى اسم ) رجل من كنانة في اجداد أبى الطفيل ويقال فيه بالجيم أيضا ( وأحدى ) إذا ( تعمد شيأ ) نقله الصاغانى ( كتحداه ) وقال أبو عمر والحادي المعتمد للشئ يقال حداه وتحداه وتحراه بمعنى واحد قال ومنه قول مجاهد كنت أتحدى القراء فأقرأ أي أتعمد ( والحديا بالضم وفتح الدال ) وتشديد الياء ولو قال كالثريا كان أخصر ( المنازعة والمباراة وقد تحدى ) إذا باراه ونازعه الغلبة وقد نقله الجوهرى كابن سيده فلا معنى لكتابة المصنف هذا الحرف بالاحمر ومنه تحدى رسول الله A العرب بالقرآن وتحدى صاحبه القراءة والصراع لينظر أيهما اقرأ وأصرع قال الزمخشري وأصله في الحداء يتبارى فيه الحاديان ويتعارضان فيتحدى كل منهما صاحبه أي يطلب حداءه كما تقول توفاه بمعنى استوفاه انتهى فتأمل ( و ) الحديا ( من الناس واحدهم ) عن كراع ( و ) في التهذيب تقول ( أنا حدياك ) بهذا الامر أي ( ابرز لى وحدك ) وجازنى وأنشد حديا الناس كلهم جميعا * لنغلب في الخطوب الا ولينا وقال عمرو بن كلثوم حديا الناس كلهم جميعا * مقارعة بنيهم عن بنينا ( ولا أفعله حدا الدهر ) أي ( أبدا ) أي ما حدا الليل والنهار * ومما يستدرك عليه يقال هو حديا هم أي يتحداهم ويتعمدهم وحديث المرأة على ولدها عطفت عن أبى زيد وحدي عليه إذا غضب عنه أيضا والحديا لغة أهل الحجاز في الحدأة نقله أبو حاتم في كتاب الطير وهى أيضا الحديات والحدية وهذا حديا هذا أي شكله عن الاصمعي وحدية كغنية موضع باليمن في الجبال يسكنه بنو الجعد وبنو .
واقد وقد سمعت به الحديث وقال أبو زيد يقال لا يقوم بهذا الامر الا ابن احداها أي الا كريم الاباء والامهات و ( حذا النعل حذوا وحذاء ) ككتاب ( قدرها وقطعها ) زاد الازهرى على مثال ( و ) حذا ( النعل بالنعل والقذة بالقذة ) أي ( قدرهما عليهما ) وفى الصحاح قدر كل واحدة على صاحبتها ومنه المثل حذ والقذة بالقذة ويقال هو جيد الحذاء أي جيدا القد ( و ) حذا ( الرجل نعلا ألبسه اياها كاحذاء وقال الازهرى حذا له نعلا وحذاه نعلا حمله على نعل وقال الاصمعي حذانى نعلا ولا يقال أحذاني وأنشد للهذلى حذانى بعد ما خذمت نعالى * ربية انه نم الخليل بموركتين من صلوى مشب * من الثيران عقدهما جميل وقال الجوهرى أحذيته نعلا أعطيته نعلا تقول منه استحذيته فأحذانى ( و ) حذا ( حذو زيد فعل فعله ) ومنه الحديث لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالاخرى أي تعملون مثل أعمالهم ( و ) قال ابن الفرج حذا ( التراب في وجوههم ) و ( حثاه ) بمعنى واحد ومنه حديث حنين فأخذ منها قبصة من تراب فخذا بها في وجوه المشركين قال ابن الاثير أي حثا على الابدال وهما لغتان ( و ) من المجاز حذا ( الشراب لسانه ) يحذوه حذوا ( قرصه ) عن أبى حنيفة وهى لغة في حذاه يحذيه قال والمعروف بالياء ( و ) حذا ( زيدا ) حذوا ( أعطاه والحذوة بالكسر العطية ) وأنشد ابن برى لابي ذؤيب وقائلة ما كان حذوة بقلها * غداتئذ من شاء قرد وكاهل ( و ) أيضا ( القطعة من اللحم ) الصغيرة وقد حذا منه حذوة إذا قطعها ( وحاذاه ) محاذاة ( آزاه ) وقابله ( والحذاء الازاء ) زنة ومعنى يقال جلس بحذائه وحاذاه صار بازائه كما في الصحاح ( ويقال هو حذاءك وحذرتك وحذتك بكسرهن ومحاذاك و ) يقال أيضا ( دارى حذوة داره ) بالكسر والضم كما في الصحاح ( وحذتها ) كعدة ( وحذوها بالفتح مرفوعا ومنصوبا ) أي ( ازاؤها ) قال الشاعر ما تدلك الشمس الا حذو منكبه * في حومة دونها الهامات والقصر وفي حديث ابن عباس ذات عرق حذ وقرن أي مسافتهما من الحرم سواء ( واحتذى مثاله ) وفي التهذيب على مثاله أي ( اقتدى به ) في أمره وهو مجاز * ومما يستدرك عليه حذا الجلد يحذوه قوره والحذاء ككتاب النعل والعامة تقول الحذوة وأيضا ما يطأ عليه البعير من خفه والفرس من حافره يشبه بذلك ومنه حديث ضالة الابل معها حذاؤها وسقاؤها عنى بالحذاء أخفافها أراد انها تقوى على المشى وقطع الارض وعلى ورود المياه والحذاء ككتان صانع النعاول ومنه المثل من يك حذاء تجد نعلاه والحذوة والحذاوة بالضم والكسر ما يسقط من الجلود حين تبشر وتقطع مما يرمى به ومنه حديث جهاز فاطمة رضى الله تعالى عنها أحد فرائشها محشوة بحذوة الحذائين واحتذى يحتذى انتعل ومنه قولهم خير من احتذى النعال وأنشد الجوهرى يا ليت لى نعلين من جلد الضبع * وشركا من استها لا ينقطع * كل الحذاء يحتذى الحافى الوقع وقال شمر يقال أتيت أرضا قد حذى بقلها على أفواه غنمها هو أن يكون حذو أفواهها لا يجاوزها وإذا كان كذلك فقد شبعت منه ما شاءت والحذو من أجزاء القافية حركة الحرف الذى قبل الردف نقله ابن سيده وجاء الرجلان حذتين أي جميعا كل منهما بجنب صاحبه والحذيا العطية واوية بدليل الحذوة وأحذاه أعطاه ومنه الحديث مثل الجليس الصالح مثل الدارى ان لم يحذك من عطره علقك من ريحه أي ان لم يعطك وفى حديث ابن عباس فيداوين الجرحى ويحذين من الغنمية أي يعطين واستحذاه استعطاه الحذاء أي النعل ورجل حاذ عليه حذاء والحذاء الزوجة لانها موطوءة كالنعل نقله أبو عمر والمطرز ويقال تحذ بحذاء هذه الشجرة أي صر بحذائهاى ( الحذية كغنية هضبة قرب مكة ) شرفها الله تعالى قال أبو قلابة