ويأكل التمر ولا يلقى النوى * كأنه غرارة ملاى حثا ( أو حطامه ) عن اللحيانى ( أو ) هو ( التبن المعتزل عن الحب والحثى كالرمي ما رفعت به يدك ) وفى بعض الاصول يديك ( وحثوت له ) إذا ( أعطيته ) شيأ ( يسيرا ) نقله الجوهرى ( وأرض حثواء كثيرة التراب ) كما في الصاح وقال ابن دريد زعموا وليس بثبت ( والحاثياء ) حجر من حجرة اليربوع ( كالنافقاء ) قال ابن برى والجمع حواث ( أو ترابه ) الذى يحثوه برجله من نافقائه عن ابن الاعرابي ( وأحثت الخيل البلاد واحاثتها دقتها ) * ومما يستدرك عليه التحثاء مصدر حثاه يحثوه نقله الجوهرى ومن أمثالهم يا ليتنى المحثى عليه يقال عند تمنى منزلة من يخفى له الكرامة ويظهر له الاهانة وأصله ان رجلا كان قاعدا الى امرأة فأقبل وصيل لها فلما رأته حثت في وجهه التراب ترئيه لجليسها بأن لا يدنو منها فيطلع على أمرهما والحثية ما رفعت به يديك والجمع حثيات بالتحريك ومنه حديث الغسل كان يحثى على رأسه ثلاث حثيات أي ثلاث غرف بيديه واستحثوا رمى كل واحد في وجه صاحبه التراب والحثاة أن يؤكل الخبز بلا أدم عن كراع بالواو والياء لان لامهما يحتملها معا ذكره ابن سيده و ( الحجا كالى ) أي بالكسر مقصورا ( العقل والفطنة ) وأنشد الليث للاعشى إذ هي مثل الغصن ميالة * تروق عينى ذى الحجا الزائر ( و ) الحجا ( المقدار ج أحجاء ) قال ذو الرمة ليوم من الايام شبه طوله * ذو والرأى والاحجاء منقلع الفجر .
( و ) الحجا ( بالفتح الناحية ) والطرف قال الشاعر وكان نخلا في مطيطة ثاويا * والكمع بين قوارها وحجاها ( ج أحجاء ) قال ابن مقبل لا يحرز المرء احجاء البلاد ولا * تبنى له في السموات السلاليم ويروى اعناء ( و ) الحجا ( نفاخات الماء من قطر المطر جمع حجاة ) كحصاة قال أقلب طرفي في الفوارس لا أرى * خراقا وعينى كالحجاة من القطر وقال الازهرى الحجاة فقاعة ترفع فوق الماء كأنها قارورة والجمع الحجوات وفى حديث عمر وقال لمعاوية وان أمرك كالجعدبة أو كالحجاة ( و ) الحجا ( الزمزمة ) وهو في شعار المجوس ( كالحجا بالكسر ) ظاهره انه بالقصر والصواب انه ممدود قال الشاعر * زمزمة المجوس في حجائها * وقال ثعلب هما لغتان إذا فتحت الحاء قصرت وإذا كسرت مددت ومثله الصلا والصلاء والايا والاياء ( والتحجى ) ومنه الحديث رأيت علجا بالقادسية قد تكنى وتحجى فقتلته قال ثعلب سألت ابن الاعرابي عن تحجى فقال زمزم ( وكلمة محجية ) كمحسنة ( مخالفة المعنى للفظ وهى الا حجية والاحجوة ) بضمهما مع تشديد الياء والواو قال الازهرى والياء أحسن ( وحاجيته محاجاة وحجاء ) ككتاب ( فحجوته فاطنته فغلبته ) وفى الصحاح داعبته فغلبته وبخط أبى زكريا داعبته لا غير وهكذا هو بخط أبى سهل أيضا وقال الازهرى حاجيته فحجوته ألقيت عليه كلمة محجية ( والاسم الحجوى والحجيا بضمة ) مع تشديد الياء وفى الصحاح والاسم الحجيا والاححية ويقال حجياك ما كذا وكذا وهى لعبة واغلوطة يتعاطاها الناس بينهم قال أبو عبيد هو نحو قولهم أخرج ما في يدى ولك كذا وكذا وتقول أيضا أنا حجياك في هذا أي من يحاجيك انتهى وفى التهذيب الحجوى اسم المحاجاة والحجيا تصغير الحجوى وهو يأتينا بالاحاجى أي بالاغاليط ( وحجا بالمكان حجوا أقام ) به فثبت ( كتحجى ) به قال العجاج فهن يعكفن به إذا حجا * عكف النبيط يلعبون الفنزجا وأنشد الفارسى لعمارة بن أيمن الربابى * حيث تحجى مطرق بالفالق * ( و ) حجا ( بالشئ ضن ) به وبه سمى الرجل حجوة كما في الصحاح وتقدم في الهمزة أيضا ( و ) حجت ( الريح السفينة ساقتها ) ومنه الحديث أقبلت سفينة فجعتها الريح الى موضع كذا أي ساقتها ورمت بها إليه ( و ) حجا ( السر ) حجوا ( حفظه ) وقال أبو زيد كتمه ( و ) حجا ( الفحل الشول ) حجوا ( هدر فعرفت هديره فانصرفت إليه و ) قال ابن الاعرابي حجا حجوا ( وقف و ) حجا حجوا ( منع ) ومنه سمى العقل الحجا لانه يمنع الانسان من الافساد ( و ) حجا حجوا ( ظن الامر فادعاه ظانا ولم يستيقنه ) ومنه قول أبى شنبل في أبى عمر والشيبانى قد كنت أحجو أبا عمر وأخا ثقة * حتى ألمت بنا يوما ملمات وتمامه في ج ى ى ( و ) حجا الرجل ( القوم ) كذا وكذا ( جزاهم ) وظنهم كذلك ( وحجى به كرضى أولع به ولزمه ) فهو حجئ يهمز ولا يهمز قال عدى بن زيد أطف لانفه الموسى قصير * وكان بأنفه حجئا ظنينا وتقدم في الهمزة ( و ) حجى يحجى ( عدا ) فهو ( ضد ) وفيه نظر ( وهو حجى به كغنى وحج وحجى كفتى ) أي ( جدير ) وخليق وحرى به قال الجوهرى كل ذلك بمعنى الا أنك إذا فتحت الجيم لم تثن ولم تؤنث ولم تجمع كما قلناه في قمن وفى المحكم من قال حج وحجى ثنى وجمع وأنث فقال حجيان وحجون وحجية وحجيتان وحجيات وكذلك حجى في كل ذلك ومن قال حجى لم يثن ولا جمع ولا أنث بل كل ذلك على لفظ واحد قال الجوهرى ( و ) كذلك إذا قلت ( انه لمحجاة ) أن يفعل ذاك أي ( لمجدرة ) ومقمنة وانها لمحجاة وانهم لمحجاة ( وما أحجاه ) بذلك وأحراه