ومنه حبوت للخمسين دنوت لها وقال ابن سيده دنوت منها قال ابن الاعرابي حباها وحبا لها أي دنا لها ( و ) حبت ( الشراسيف ) حبوا ( طالت فتدانت ) وانه لحابى الشراسيف أي مشرف الجنبين ( و ) حبت ( الاضلاع الى الصلب اتصلت ) ودنت قال العجاج * حابى الجيود فارض الحنجور * قال الازهرى يعنى اتصال رؤس الاضلاع بعضها ببعض وقال أيضا * حابى جيود الزورد وسرى * وقال آخر * تحبو الى أصلابه أمعاؤه * قال أبو الدقيش تحبو هنا تتصل ( و ) حبا ( المسيل دنا بعضه من بعض ) وبه فسر قول الراجز * تحبو الى اصلابه امعاؤه * والمعى كل مذنب بقرار الحضيض ( و ) حبا ( الرجل ) حبوا ( مشى على يديه وبطنه ) أو على يديه وركبتيه وقيل على المقعدة وقيل على المرافق والركب ومنه الحديث لو يعلمون ما في العتمة والفجر لاتوهما ولو حبوا ( و ) حبا ( الصبى حبوا كسهو مشى على استه وأشرف بصدره ) وقال الجوهرى هو إذا زحف وأنشد لعمرو بن شقيق لولا السفار وبعد خرق مهمه * لتركتها تحبو على العرقوب .
* قلت هكذا رواه ابن القطاع ويروى وبعده من مهمه قال الليث الصبى يحبو قبل أن يقوم والبعير المعقول يحبو فيزحف حبوا ويقال ما جاء الا حبوا أي زحفا وما نجا فلان الا حبوا ( و ) حبت ( السفينة ) حبوا ( جرت و ) حبا ( ما حوله ) حبوا ( حماه ومنعه ) نقله الجوهرى عن الاصمعي وأنشد لابن أحمر وراحت الشول ولم يحبها * فحل ولم يعتس فيها مدر وقال أبو حنيفة لم يحبها لم يلتفت إليها أي انه شغل بنفسه ولولا شغله بنفسه لحازها ولم يفارقها قال الجوهرى ( كحباه تحبية و ) حبا ( المال ) حبوا ( رزم فلم يتحرك هزالا و ) حبا ( الشئ له اعتراض فهو حاب وحبى ) كغنى قال العجاج يصف قرقورا * فهو إذا حبا له حبى * أي اعترض له موج ( و ) حبا ( فلانا ) حبوا وحبوة ( أعطاه بلا جزاء ولا من أوعام ) ومنه حديث صلاة التسبيح الا أمنحك الا أحبوك ( والاسم الحباء ككتاب والحبوة مثلثة ) وجعل اللحيانى جميع ذلك مصادر وشاهد الحباء قول الفرزدق خالي الذى اغتصب الملوك نفوسهم * واليه كان حباء جفنة ينقل ( و ) حباه يحبوه حبا ( منعه ) عن ابن الاعرابي ولم يحكه غيره ومنه المحاباة في البيع فهو ( ضد والحابى ) من الرجال ( المرتفع المنكبين الى العنق ) وكذلك البعير ( و ) من المجاز الحابى ( من السهام ما يزحف الى الهدف ) إذا رمى به وقال القتيبى هو الذى يقع دون الهدف ثم يزحف إليه على الارض وقد حبا يحبو وان أصاب الرقعة فهو خازق وخاسق فان جاوز الهدف ووقع خلفه فهو زاهق ومنه حديث عبد الرحمن ان حابيا خير من زاهق أراد ان الحابى وان كان ضعيفا وقد أصاب الهدف خير من الزاهق الذى جازه بشدة مره وقوته ولم يصب الهدف ضرب السهمين مثلين لو اليين أحدهما ينال الحق أو بعضه وهو ضعيف والاخر يجوز الحق ويبعد عنه وهو قوى ( و ) الحابى ( نبت ) سمى به لحبوه وعلوه ( و ) الحابية ( بهاء رملة ) مرتفعة مشرفة ( تنبته واحتبى بالثوب اشتمل أو جمع بين ظهره وساقيه بعمامة ونحوها ) ومنه الحديث نهى عن الاحتباء في ثوب واحد قال ابن الاثير هو أن يضم الانسان رجليه على بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليهما قال وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب وانما نهى عنه لانه إذا لم يكن عليه الا ثوب واحد ربما تحرك أو زال الثوب فتبد وعورته ومنه الاحتباء حيطان العرب أي ليس في البراري حيطان فإذا أراد أن يستند احتبى لان الاحتباء يمنعهم من السقوط ويصير لهم كالجدار ( والاسم الحبوة ويضم والحبية بالكسر والحباء بالكسر والضم ) الاخيرتان عن الكسائي جاء بهما في باب الممدود ومنه الحديث نهى عن الحبوة يوم الجمعة والامام يخطب لان الاحتباء يجلب النوم ويعرض طهارته للانتقاض ويقولون الحباء حيطان العرب وفي حديث الاحنف وقيل له في الحرب أين الحلم فقال عند الحباء أراد ان الحلم بحسن في السلم لا في الحرب ( وحاباه محاباة وحباء ) بالكسر ( نصره واختصه ومال إليه ) قال الشاعر اصبر يزيد فقد فارقت ذا ثقة * واشكر حباء الذى بالملك حاباكا ( والحبى كغنى ويضم ) أي كعتى ( السحاب يشرق ) كذا في النسخ والصواب يشرف ( من الافق على الارض أو الذى ) يتراكم ( بعضه فوق بعض ) وقال الجوهرى الذى يعترض اعتراض الجلبل قبل أن يطبق السماء وأنشد لامرى القيس أصاح ترى برقا أريك وميضه * كلمع اليدين في حبى مكلل قيل له حبى من حبى كما يقال له سحاب من سحب أهدا به وقد جاء بكليهما شعر العرب قالت امرأة وأقبل يزحف زحف الكبير * سياق الرعاء البطاء العشارا وقال أوس دان مسف فويق الارض هيد به * يكاد يدفعه من قام بالراح وقالت صبية منهم لابيها فتجاوزت ذلك أناخ بذى بقر بركه * كان على عضديه كتافا وقال الجوهرى يقال سمى لدنوه من الارض ( ورمى فأحبى وقع سهمه دون الغرض ) ثم تفافز حتى يصيب الغرض عن ابن الاعرابي ( والحبة كثبة حبة العنب ) وقيل هي العنب أول ما ينبت من الحب ما لم يغرس ( ج حبى كهدى ) * ومما يستدرك عليه