وقيل أصلها الهمز ثم خففت وقال الفراء هو الذى تسيل إليه المياه قال شمر يقال جية وجيأة وكل من كلام العرب ( و ) قيل هي ( الركية المنتنة ) ومنه الحديث انه مر بنهر جاور جية منتنة ( وأجويت القدر علقتها ) على وطائها * ومما يستدرك عليه جوى الرجل كرضى اشتد وجده فهو جو كدو وجويت الارض انتنت والجواء بالكسر الفرجة بين بيوت القوم يقال نزلنا في جواء فلان وجوى كسمى جبيل نجدى عند الماءة التى يقال لها الفالق والجويا كحميا ناحية نجدية كلاهما عن نصر وكغنية جوية بن عبيد الديلى عن أنس وجوية بن اياس شهد فتح مصر وكسمية جوية السمعى عن عمر وجوية في أجداد عيينة بن حصن الفزارى و ( الجهوة الاسث المكشوفة ) لا تسمى بذلك الا إذا كانت كذلك قال * وتدفع الشيخ فتبدو جهوته * ( كالجهواء ) بالمد ( ويقصر ) يقال است جهوى أي مكشوفة وقيل هي اسم لها كالجهوة قال ابن برى قال ابن دريد الجهوة موضع الدبر من الانسان قال تقول العرب قبح الله جهوته قال الجوهرى ومن كلامهم الذى يضعونه على ألسنة البها ثم قالوا يا عنز جاء القر قالت يا ويلى ذنب ألوى واست جهوى حكاه أبو عبيد في كتاب الغنم وفى الاساس جاء القر فما سلاحك قالت ما لى سلاح الاست جهوى والذنب الوى فاين المأوى * قلت ومثله ما نقله اللحيانى قيل للمغرى ما تصنعين في الليلة المطيرة فقالت الشعرد قاق والجلد رقاق والذنب جفاء ولا صبر بى عن البيت قال ابن سيده لم يفسر .
اللحيانى جفاء وعندي انه من النبور والتباعد وقلة اللزوق ( و ) الجهوة ( الاكمة و ) أيضا ( القحمة ) أي المسنة ( من الابل ) وفى بعض النسخ الضخمة وصوبه شيخنا وكل ذلك خطأ والصواب الهجمة من الابل كما هو نص التكملة ولكنه ضبطه بضم الجيم فتأمل ( واجهت السماء انكشفت وأصحت ) وانقشع عنها الغيم فهى جهواء ( و ) اجهت ( الطرق وضحت ) وانكشفت ( و ) اجهت ( فلانة ) على زوجها إذا لم تحبل و ) اجهى ( فلان علينا بخل ) يقال سألته فاجهى على أي لم يعطنى شيأ ( وجهى البيت كرضى خرب فهو جاه ) نقله الجوهرى قال ( وخباء مجه ) أي ( بلا ستر ) عليه ( والاجهى الاصلع و ) يقال ( أتيته جاهيا ) أي ( علانية وجهى الشجة تجهية وسعها والمجاهاة المفاخرة ) عن ابن الاعرابي * ومما يستدرك عليه أجهينا نحن أي أجهت لنا السماء نقله الجوهرى واجهى الطريق والبيت كشفه وبيت اجهى بين الجهاء ومجهى مكشوف بلا ستر ولا سقف واجهى لك الامر وضح وبيت جهو كجاه وعنز جهولا يستر ذنبها حياءها وقالت أم حاتم العنزية الجهاء والمجهية الارض التى ليس بها شجر وأرض جها سواء ليس بها شئ واجهى الرجل ظهر وبرز وفى الاساس ويقولون بيت جهوان قال وقياس المؤنث جهوى كسكرى ى ( الجياء والجياوة والجية ) ذكرت ( في ج وى ) قريبا وهو الموضع الذى تجتمع إليه المياه والاخيرة تشدد وتحفف عن ثعلب وقال ابن برى الجية فعلة من الجو وهو ما انخفض من الارض وجمعها جى قال ساعدة بن جؤية من فوقه شعف قر وأسفله * جى تنطق بالظيان والعتم ( وجى بالكسر واد ) عند الرويثه بين الحرمين وهو الذى سال بأهله وهم نيام ( و ) جى ( بالفتح لقب اصبهان قديما ) واليه مال نصر وكان ذو الرمة وردها فقال نظرت ورائي نظرة الشوق بعد ما * بدا الجو من جى لنا والعساكر ( أو ) هي ( ة بها ) أو محلة برأسها مفردة وقد استولى عليها الخراب الا أبيات ومنها كان سلمان الفارسى رضى الله تعالى عنه والحافظ أبو طاهر السلفي ( وغلط الجوهرى فاحش في قوله ) أي الاعرابي وهو أبو شنبل في أبى عمر والشيبانى قد كنت أحجو أبا عمر وأخا ثقه * حتى ألمت بنا يوم ملمات فقلت والمرء قد تخطيه منيته * أدنى عطيته اياى مئيات وكان ما جاد لى لا جاد من سعة * ( دراهم زائفات ) ضربجيات هذا هو الصواب في الانشاد وفى الصحاح * ثلاثة زائفات ( ضرب جيات * فانه قال أي ضرب اصبهان فجمع جيا باعتبار أجزائها ) ونص الجوهرى يعنى من ضرب جى وهو اسم مدينة اصبهان معرب ( والصواب ) كما قدمنا ( ضربجيات ) والقافية مرفوعة ( أي رديئات جمع ضربجى ) قال ابن الاعرابي درهم ضربجى زائف وان شئت قلت زيف قسى * قلت قولهم درهم ضربجى زائف الاصل فيه انه من ضرب جى وهى المدينة القديمة ثم صار علما على الدرهم الزائف لكون فضتها صلبت من طول الخباء واسودت ثم جمعوه على ضربجيات وراعى الجوهرى ذلك فقال يعنى من ضرب جى وهو صحيح الا انه فصل في الرسم بين ضرب وجيات وهما متصلتان وكسر التاء وهى مرفوعة ورام شيخنا أن يجيب عن الجوهرى فلم يفعل شيأ ومثله بقول الفراء الجراصل كعلابط الجبل وانما هو الجر أصل الجبل وفيه تأمل ( و ) قال ابن الاعرابي ( جاياه ) من قرب ( مجاياة ) إذا ( قابله ) ومربى مجاياة أي مقابلة ( لغة في الهمزة ) يقال جا آنى وقد تقدم هناك أنه معتل العين مهموز اللام على الصواب فراجعه * ومما يستدرك عليه الجياء بالكسر وعاء القدر نقله الجوهرى وقد تقدم للمصنف قريبا وهذا موضع ذكره ( فصل الحاء ) مع الواو والياء و ( حبا ) الشئ ( حبوا كسمودنا ) أنشد ابن الاعرابي وأحوى كايم الضال أطرق بعد ما * حبا تحت فينان من الظل وارف