ذكرت في الهمز ويقال فيها جيبة بالتشديد مصغرا * ومما يستدرك عليه الجرية بالكسر حالة الجريان والاجرى بالكسر ضرب من الجرى والجمع الاجارى يقال فرس ذو أجارى أي ذو فنون من الجرى قال رؤبة غمر الاجارى كريم السخ * أبلج لم يولد بنجم الشح وجرت النجوم سارت من المشرق الى المغرب والجوارى الكنس هي النجوم والجارية الريح والجمع الجوارى قال الشاعر فيوما تراني في الفريق معقلا * ويوم أبارى في الرياح الجواريا وتجاروا في الحديث كجاروا ومنه الحديث تتجارى بهم الاهواء أي يتداعون فيها وهو يجرى مجراه حاله كحاله ومجرى النهر مسيله والجارية عين كل حيوان والجراية الجارى من الوظائف وجرى له الشئ دام قال ابن حازم غذاها قارص يجرى عليها * ومحض حين ينبعث العشار قال ابن الاعرابي ومنه أجريت عليه كذا أي أدمت له وصدقة جارية أي دارة متصلة كالوقف المرصدة لابواب البر والجرى كغنى الخادم قال الشاعر إذا المعشيات منعن الصبو * ح حث جريك بالمحصن المحصن المدخر للجدب واستجراه طلب منه الجرى واستجرى جريا اتخذه وكيلا ومنه الحديث ولا يستجرينكم الشيطان أي لا يستتبعنكم فيتخذكم جريه ووكيله نقله الجوهرى وجويرية بن قدامة التيمى تابعي عن عمر ثقة والاجريا بالكسر والتخفيف لغة في الاجريا بالتشديد بمعنى العادة ولا جر بمعنى لا جرم وجرى حسن ى ( الجزاء المكافأة على الشئ ) وقال الراغب هو ما فيه الكفاية ان خيرا فخير وان شرا فشر ( كالجازية ) اسم للمصدر كالعافية يقال ( جزاه ) كذا و ( به وعليه جزاء ) ومنه قوله تعالى ذلك جزاء من تزكى فله جزاء الحسنى وجراء سيئة سيئة مثلها وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون ( وجازاه مجازاه وجزاء ) بالكسر قال أبو الهيثم الجزاء يكون ثوابا وعقابا ومنه قوله تعالى فما جزاؤه ان كنتم كاذبين أي ما عقابه وسئل أبو العباس عن جزيته وجازيته فقال قال الفراء لا يكرن جزيته الا في الخير وجازيته يكون في الخير والشر قال وغيره يجيز جزيته في الخير والشر وجازيته في الشر وقال الراغب لم يجئ في القرآن الا جزى دون جازى وذلك ان المجازاة هي المكافأة وهى المقابلة من كل واحد من الرجلين والمكافأة هي مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها ونعمة الله تتعالى عن ذلك فلهذا لا يستعمل لفظ المكافأة في الله تعالى وهذا ظاهر ( وتجازى دينه وبدينه ) وعلى الاولى اقتصر الجوهرى ( تقاضاه ) يقال أمرت فلانا يتجازى دينى أي يتقاضاه وتجازيت دينى على فلان تقاضيته والمتجازي المتقاضى ( واجتزاه طلب منه الجزاء ) قال * يجزون بالقرض إذا ما يجتزى * ( وجزى الشئ يجزى كفى و ) منه جزى ( عنه ) هذا الامر أي ( قضى ) ومنه قوله تعالى لا تجزى نفس عن نفس شيأ أي لا تقضى وقال أبو اسحق معناه لا تجزى فيه نفس عن نفس شيأ وحذف فيه هنا سائغ لان في مع الظروف محذوفة وفى حديث صلاة الحائض فأمرهن ان يجزين أي يقضين وفى حديث آخر تجزى عنك ولا تجزى عن أحد بعدك قال الاصمعي هو مأخوذ من جزى عنى هذا الامر يجز عنى ولا همز فيه والمعنى لا تقضى عن أحد بعدك أي الجذعة ويقال جزت عنك شاة أي قضت وبنو تميم يقولون أجزأت عنه بالهمزة وتقول ان وضعت صدقتك في آل فلان جزت عنك فهى جازية عنك ( وأجزى كذا عن كذا قام مقامه ولم يكف ) نقله الزجاج في كتاب فعلت وأفعلت وقال ابن الاعرابي يجزى قليل من كثير ويجزى هذا من هذا أي كل واحد منهما يقوم مقام صاحبه ويقال اللحم السمين أجزى من المهزول ( وأجزى عنه مجزى فلان ومجزاته بضمهما وفتحهما ) الاخيرة على توهم طرح الزائد أي ( أغنى عنه لغة في الهمزة وقد تقدم ( والجزية بالكسر خراج الارض و ) منه ( ما يؤخذ من الذمي ) قال الراغب سميت بذلك للاجتزاء بها عن حقن دمهم وقال ابن الاثير الجزية عبارة عن المال الذى يعقد الكتابى عليه الذمة وهى فعلة من الجزاء كأنها جزت عن قتله ومنه قوله تعالى حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وفي الحديث ليس على مسلم جزية أراد ان الذمي إذا أسلم وقد مر بعض الحول لم يطالب من الجزية بحصة ما مضى من السنة وقيل أراد أن الذمي إذا أسلم وكان في يده أرض صولح عليها بخراج يوضع عن رقبته الجزية وعن أرضه الخراج ومنه الحديث من أخذ أرضا بجزيتها أراد به الخراج الذى يؤدى عنها كأنه لازم لصاحب الارض كما تلزم الجزية الذمي وفى حديث على ان دهقانا أسلم على عهده .
فقال له ان أقمت في أرضك رفعنا الجزية عن رأسك وأخذناها من أرضك وان تحولت عنها فنحن أحق بها ( ج جزى ) كلحية ولحى كما في الصحاح ( وجزى ) بكسر فسكون ( وجزاء ) ككتاب وقال أبو على الجزى والجزى واحد كالمعى والمعى لواحد الامعاء والالى والالى لواحد الالاء والواحد جزاء قال أبو كبير وإذا الكماة تعاور واطعن الكلى * نذر البكارة في الجزاء المضعف ( وأجزى السكين ) لغة في ( أجزأه ) أي جعل له جزأة قال ابن سيده ولا أدرى كيف ذلك لان قياس هذا انما هو اجزأ الا ان يكون نادرا ( وجزى بالكسر وكسمى وعلى أسماء ) فمن الاول خزيمة بن جزى صحابي قال الدار قطني أهل الحديث يكسرون الجيم وقال الخطيب هو بسكون الزاى والصواب انه كعلى ومن الثاني ابن جزى البلنسى الذى اختصر رحلة ابن بطوطة ومن الثالث