ليظهر علمه الى الناس رياء وسمعة ( والاجريا بالكسر ) وتخفيف الياء ( الجرى ) وفى بعض النسخ والاجرى بالكسر ( والجارية .
الشمس ) سميت بذلك لجريها من القطر وقد جرت تجرى جريا وفى التهذيب الجارية عين الشمس في السماء قال الله D والشمس تجرى لمستقر لها ( و ) الجارية ( السفينة ) صفة غالبة ومنه قوله تعالى حملناكم في الجارية وقد جرت جريا والجمع الجوارى ومنه قوله تعالى وله الجوارى المنشآت في البحر كالاعلام ( و ) الجارية ( النعمة من الله تعالى ) على عباده ومنه الحديث الارزاق جارية والاعطيات دارة متصلة قال شمر هما واحد يقول هو دائم يقال جرى له ذلك الشئ ودر له بمعنى دام له ( و ) الجارية ( فتية النساء ج جوار و ) يقال ( جارية بينة الجراية والجراء والجر أو الجرائية ) بفتحهن الاخيرة عن ابن الاعرابي ( والجراء بالكسر ) وأنشد الجوهرى للاعشى والبيض قد عنست وطال جراؤها * ونشأن في قن وفى أذواد قال الجوهرى يروى بفتح الجيم وبكسرها وقولهم كان ذلك ايام جرائها بالفتح أي صباها قال الاخفش ( والمجرى في الشعر حركة حرف الروى ) فتحة وضمته وكسرته وليس في الروى المقيد مجرى لانه لا حركة فيه فيسمى مجرى وانما سمى بذلك مجرى لانه موضع جرى حركات الاعراب والبناء ( والمجاري أواخر الكلم ) وذلك لان حركات الاعراب والبناء انما تكون هنالك قال ابن جنى سمى بذلك لان الصوت يبتدئ بالجريان في حروف الوصل منه قال وأما قول سيبويه هذا باب مجارى أواخر الكلم من العربية وهى تجرى على ثمانية مجار فلم يقصر المجاري هنا على الحركات فقط كما قصر العروضيون المجرى في القافية على حركة حرف الروى دون سكونه لكن غرض صاحب الكتاب في قوله مجارى أواخر الكلم أي أواخر الكلم وأحكامها والصور التى تتشكل لها فإذا كانت أحوالا وأحكاما فسكون الساكن حال له كما ان حركة المتحرك حال له أيضا فمن هنا سقط تعقب من تتبعه في هذا الموضع فقال كيف ذكر السكون والوقف في المجاري وانما المجاري فيما ظنه الحركات وسبب ذلك خفاء غرض صاحب الكتاب عليه ( و ) قوله تعالى ( بسم الله مجراها ) ومرساها قرئ ( بالضم والفتح ) وهما ( مصدرا جرى وأجرى ) ورسى وأرسى وكذلك قول لبيد وغنيت سبتا قبل مجرى داحس * لو كان للنفس اللجوج خلود روى بالوجهين نقله الجوهرى ( وجارية بن قدامة ويزيد بن جارية ) كلاهما ( من رجال الصحيحين ) الاخير مدنى عن معاوية وعنه الحكم بن ميناوثق كذا في الكاشف واقتصر عليهما اقتفاء لشيخه الذهبي والا فمن يسمى بذلك عدة في الصحابة منهم جارية بن ظفر وجارية بن جميل الاشجعى وجارية بن أصرم وجارية بن عبد الله الاشجعى ومجمع بن جارية أخو يزيد وزيد بن جارية الاوسي وجارية بن عبد المنذر والاسود بن العلاء بن جارية الثقفى وحى بن جارية وأبو الجارية الانصاري رضى الله عنهم وفى الرواة جارية ابن يزيد بن جارية وعمر بن زيد بن جارية وجارية بن اسحق بن أبى الجارية وجارية بن النعمان الباهلى كان على مرو الشاهجان وجارية بن سليمن الكوفى وجارية بن بلج الواسطي وجارية بن هرم ضعف وزياد بن جارية وعيسى بن جارية واياس بن جارية المزني المصرى وعمرو بن جارية اللخمى وأبو الجارية عن أبى ذر وأبو جارية عن شعبة وفي الشعراء جارية بن حجاج أبو دواد الايادي وجارية بن مشمت العنبري وجارية بن سبر أبو حنبل الطائى وجارية بن سليط بن يربوع في تميم وغير هؤلاء فعلم مما تقدم ان اقتصاره على الاثنين قصور ( والاجريا بالكسر والشد ) مقصورا ( وقد يمد ) والقصر أكثر ( الوجه الذى تأخذ فيه وتجرى عليه ) قال لبيد يصف الثور وولى كنصل السيف يبرق متنه * على كل اجريا بشق الحمائلا وقال الكميت على تلك اجرياى وهى ضريبتي * ولو أجلبوا طرا على وأحلبوا ( و ) الاجريا ( الخلق والطبيعة ) قالوا الكرم من اجرياه ومن اجريائه أي من طبيعته عن اللحيانى وذلك لانه إذا كان الشئ من طبعه جرى إليه وجرن عليه ( كالجرياء كسنمار والاجرية بالكسر مشددة ) الاولى بحذف الالف ونقل حركتها الى الجيم والثانية بقلب الالف الاخيرة هاء ( والجرى كغنى الوكيل ) لانه يجرى مجرى موكله ( للواحد والجمع والمؤنث ) يقال جرى بين الجراية والجراية قال أبو حاتم وقد يقال للانثى جرية وهى قليلة قال الجوهرى والجمع أجرياء ( و ) الجرى ( الرسول ) الجارى في الامر وقد أجراه في حاجته قال الراغب وهو أخص من الرسول والوكيل قال ابن برى شاهده قول الشماخ تقطع بيننا الحاجات الا * حوائج يحتملن مع الجرى ومنه حديث أم اسمعيل عليه السلام فارسلو اجريا أي رسولا ( و ) الجرى ( الاجير ) عن كراع ( و ) الجرى ( الضمان ) عن ابن الاعرابي وأما الجرى المقدم فهو بالهمز ( والجراية وبكسر الوكالة ) يقال جرى بين الجراية والجراية ( وأجرى أرسل وكيلا كجرى ) بالتشديد قال ابن السكيت جرى جريا وكل وكيلا ( و ) أجرت ( البقلة صارت لها جراء ) صوابه ان يذكر في ج ر و ( والجرى كذمي سمك م ) معروف ( و ) الجرية ( بهاء الحوصلة ) قال الفراء يقال ألقه في جريتك رهى الحوصلة هكذا رواه ثعلب عن ابن نجدة .
بغير همز ورواه ابن هانئ مهموز الابى زيد قال الراغب سميت بذلك اما لانتهاء الطعام إليها في جرية أو لانها مجرى الطعام ( وفعلته من جراك ساكنة مقصورة وتمد ) أي ( من أجلك كجراك ) بالتشديد قال أبو النجم * فاضت دموع العين من جراها * ولا نقل فعلت ذلك مجراك ( وحبيبة بنت أبى تجراة ) العبدرية بالضم ( ويفتح أوله صحابية ) روت عنها صفية بنت شيبة ( أو هي بالزاى مهموزة ) وقد