أدخلوا الواو على الياء لكثرة دخول الياء عليها ولان للواو خاصة كما ان للياء خاصة وقال الجوهري جبيت الخراج جباية وجبوته جباوة ولا يهمز وأصله الهمز قال ابن برى جبيت الخراج وجبوته لا اصل له في الهمز سماعا وقياسا اما السماع فلكونه لم يسمع فيه الهمز واما القياس فلانه من جبيت اي جمعت وحصلت ومنه جبيت الماء في الحوض وجبوت انتهى وشاهد جباه القوم قول الجعدى أنشده ابن سيده - دنانير يجيبها العباد وغلة * على الازد من جاه امرئ قد تمهلا ( والجبى كالعصا محفر البئر ) يكتب بالالف وبالياء ( و ) جبى البئر ( شفتها ) عن ابي ليلى ( و ) قال ابن الاعرابي الجبى ( ان يتقدم ساقى الابل بيوم قبل ورودها فيجبى لها ماء في الحوض ثم يوردها ) من العدو أنشد بالريث ما أرويتها لا بالعجل * وبالجبى أرويتها لا بالقبل يقول انها ابل كثيرة يبطؤن بسقيها فيبطئ ريها لكثرتها فتبقى عامة نهارها تشرب وإذا كانت ما بين الثلاث الى العشر صب على رؤسها ( والجابية حوض ضخم ) يجبى فيه الماء للابل وقال الراغب هو الحوض الجامع للماء وأنشد الجوهري للاعشى تروح على آل المحلق جفنة * كجابية الشيخ العراقى تفهق أخص العراقى لجهله بالمياه لانه حضرى فإذا وجدها ملأ جابيته وأعدها ولم يدر متى يجد المياه وأما البدوى فهو عالم بالمياه فلا يبالى ان لا يعدها ويروى كجابية السيح وهو الماء الجارى والجمع الجوابي ومنه قوله تعالى وجفان كالجوابى ( و ) الجابية ( الجماعة ) من القوم قال حميد بن ثور - أنتم بجابية الملوك وأهلنا * بالجوجيرتنا صداء وحمير .
( و ) الجابية ( ة بدمشق ) وقال نصر والجوهري مدينة بالشام ( وباب الجابية من ) احدى ( أبوابها ) المشهورة ( والجابي الجراد ) الذي يجبى كل شئ يأكله قال ابن الاعرابي العرب تقول إذا جاءت السنة جاء معها الجابي والجاني فالجابي الجراد والجانى الذئب لم يهمزهما وقال عبد مناف الهذلى - صابوا بستة أبيات وأربعة * حتى كأن عليهم جابيا لبدا وروى بالهمز وقد تقدم ( والجبايا الركايا ) التى ( تحفر وتنصب فيها قضبان الكرم ) حكاها أبو حنيفة ( واجتباه ) لنفسه ( اختاره ) واصطفاه قال الزجاج مأخوذ من جبيت الشئ إذا خلصته لنفسك وقال الراغب الاجتباء الجمع على طريق الاصطفاء واجتباء الله العباد تخصيصه اياهم بفيض يتحصل لهم منه أنواع من النعم بلا سعى العبد وذلك للانبياء وبعض من يقاربهم من الصديقين والشهداء ( وجبى ) الرجل ( تجبية وضع يديه على ركبتيه ) في الصلاة ( أو على الارض أو انكب على وجهه ) قال يكرع منها فيعيب عبا * مجبيا في مائها منكبا وفى حديث جابر كانت اليهود تقول إذا نكح الرجل امرأته مجبية جاء الولد أحول أي منكبة على وجهها تشبيها بهيئة السجود ( و ) في حديث وائل بن حجر لاجلب ولا جنب ولا شغار ولا وراط ومن أجبى فقد أربى قال ابن الاثير الاصل فيه الهمز ولكنه روى غير مهموز فاما ان يكون تحريفا من الراوي أو ترك الهمز للازدواج بأربى وقد اختلف فيه فقيل ( الاجباء ان يغيب الرجل ابله عن المصدق ) من أجبأته إذا واريته نقله أبو عبيد وهو قول ابن الاعرابي ( و ) قيل هو ( بيع ) الحرث و ( الزرع قبل بدو صلاحه ) نقله الجوهرى وهو قول ابى عبيد أيضا وروى عن ثعلب انه سئل عن معنى هذا الحديث ففسره بمثل قول أبى عبيد فقيل له قال بعضهم اخطأ أبو عبيد في هذا من أين كان زرع أيام النبي A فقال هذا الاحمق أبو عبيد تكلم بهذا على رؤس الخلق من سنة ثمان عشرة الى يومنا هذا لم يرد عليه ( و ) في الصحاح ( التجبية ان تقوم قيام الراكع ) وفى حديث ابن مسعود في ذكر القيامة حين ينفخ في الصور قال فيقومون فيجبون تجبية رجل واحد قياما لرب العالمين قال أبو عبيد التجبية تكون في حالين احدهما ان يضع يديه على ركبتيه وهو قائم والاخران هو المعروف عند الناس وقد حمله بعض الناس قوله فيخرون سجدا لرب العالمين فجعل لا سجود هو التجبية وفي حديث وفد ثقيف اشترطوا على رسول الله A ان لا يجبوا فقال A لا خير في دين لا ركوع فيه قال شمر أي لا يركعوا في صلاتهم ولا يسجدوا كما يفعل المسلمون قال ابن الاثير ولفظ الحديث يدل على الركوع والسجود * ومما يستدرك عليه الجبية بالكسر الحالة من جبى الخراج وجعله اللحياني مصدرا والجابي الذى يجمع الماء للابل واوية يائية والاجتباء افتعال من الجباية وهو استخراج المال من مظانها ومنه حديث ابى هريرة كيف انتم إذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما وجبا رجع قال يصف الحمار * حتى إذا أشرف في جوف جبا * يقول إذا أشرف في هذا الوادي رجع ورواه ثعلب في جبا بالاضافة وغلط من رواه بالتنوين وهي تكتب بالالف وبالياء واجتباه اختلقه وارتجله وبه فسر الفراء قوله تعالى قالوا لولا اجتبيتها أي هلا افتعلتها من قبل نفسك وقال ثعلب هلا جئت بها من نفسك وجبى الشئ أخلصه لنفسه والاجباء العينة وهو ان يبيع من رجل سلعة بثمن معلوم الى أجل معلوم ثم يشتريها منه بالنقد بافل من الثمن الذي باعها به وبه فسر الحديث ايضا وهو من أجبى فقد أربى وفى حديث خديجة رصي الله عنها بيت من لؤلؤة مجبأة قال ابن وهب أي مجوفة قال الخطابى كانه مقلوب مجوبة والجبى بكسر الجيم والباء مدينة باليمن والجبى شعبة عند الرويثة بين مكة والمدينة قاله نصر وفرش الجبى