وابسالي بنى بغير جرم * بعوناه ولا بدم مراق وفي المحكم بغير بعو جرمناه وقال ابن برى البيت لعبد الرحمن بن الاحوص وقال ابن سيده في ترجمة بعى بالياء بعيت أبعى مثل اجترمت وجنيت حكاه كراع قال والاعرف الواو * قلت فكان ينبغى للمصنف أن يفرد ترجمة بعيت عن بعوت ويشير عليها بالياء كما هي عادته ( و ) البعو ( العارية أو ) هو ( أن تستعير ) من صاحبك ( كلبا تصيد به ) وهو قول الاصمعي ( أو ) تستعير ( فرسا تسابق عليه كالاستبعاء ) قال الكميت : قد كادها خالد مستبعيا حمرا * بالوكت تجرى الى الغايات والهضب أي مستعيرا ويقال استبعى منه أيضا ( وأبعاه فرسا أخبله ) ويقال أبعنى فرسك أي أعرينه ( وبعاه بعوا قمره وأصاب منه ) قال الشاعر : صحا القلب بعد الالف وارتد شأوه * وردت عليه ما بعته تماضر ( و ) بعاه ( بالعين ) بعوا ( أصابه بها ) عن اللحياني ( و ) قال ابن الاعرابي بعا ( عليهم شرا ) بعوا ( ساقه ) واجترمه قال ولم أسمعه في الخير * ومما يستدرك عليه المبعاة مفعلة من بعاه إذا قمره قال راشد بن عبد ربه : سائل بنى السيدان لاقيت جمعهم * ما بال سلمى وما مبعاة ميشار ميشار اسم فرسه و ( بغا الشئ بغو انظر إليه كيف هو ) واوية يائية ( والبغو ما يخرج من زهر ) القتاد الاعظم الحجازى كذلك ما يخرج من زهر ( الرفط والسلم والبغوة الطلعة ) حين ( تنشق فتخرج بيضاء ) رطبة ( و ) أيضا ( الثمرة قبل نضاجها ) كما في المحكم وفي التهذيب قبل أن يستحكم يبسها والجمع بغو وخص أبو حنيفة بالبغو مرة البسر إذا كثر شيأ وقال ابن برى البغو والبغوة كل شجر غض ثمره أخضر صغير لم يبلغ وفى حديث عمر رضى الله عنه انه مر برجل يقطع سمرا بالبادية فقال رعيت بغوتها وبرمتها وحبلتها وبلتها وفتلتها ثم تقطعها قال ابن الاثير قال القتيبى يرويه أصحاب الحديث معوتها قال وذلك غلط لان المعوة البسرة التى جرى فيها الارطاب .
قال والصواب بغوتها وهو ثمرة السمر أول ما تخرج ثم تصير بعد ذلك برمة ثم بلة ثم فتلة ( وبغوان ة بنيسابور ) كذا في التكملة وهي غير بغولن بضم الغين وفتح اللام وهي أيضا قرية بنيسابور ( والبغوى الحسين بن مسعود الفراء منسوب الى بغشور ) قرية بين هراة وسرخس ( وذكر ) في الراء وفي النبراس بغا قرية بخراسان بين هراة ومرو وزاد في اللباب يقال لها بغا وبغشور ونقل شيخنا عن شروح الالفية للعراقي ان البغوي نسبة لبغ قال وهو أغريعا ثم قال فاقتصار المصنف على بغشور مع تصريح غيره بباقي اللغات من القصور * قلت وهذا الذي استغربه قد وجد بخط الحكم المستنصر بالله أمير المؤمنين وقال انه موضع قرب هراة وقال أحمد بن 3 بغ بمرو وقال عبد الغنى بن سعيد محمد بن نجيد والد عبد الملك وعبد الصمد من أهل بغ حدثوا كلهم وذكرهم الامير ولم يقل من أهل بغ وقالهم بغويون فتأمل * ومما يستدرك عليه البغوة التمرة التى اسود جوفها وهي مرطبة والبغة كثبة ما بين الربع والهبع وقال قطرب هو البعة بالعين المشددة غلطوه في ذلك وبغية بالضم مصغرا عين ماء ى ( بغيته ) أي الشئ ما كان خيرا أو شرا ( ابغيه بغاء ) بالضم ممدودا ( وبغى ) مقصورا ( وبغية بضمهن وبغية بالكسر ) الثانية عن اللحياني والاولى أعرف والاخيرتان عن ثعلب فانه جعلهما مصدرين فقال بغى الخير بغية وبغية وجعلهما غيره اسمين كما يأتي وقال اللحيانى بغى الرجل الخير والشر وكل ما يطلبه بغاء وبغية وبغى مقصورا وقال بعضهم بغية وبغى ( طلبته ) وقال الراغب البغى طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى تجاوزه أم لم يتجاوزه فتارة يعتبر في القدر الذى هو الكمية وتارة في الوصف الذى هو الكيفية انتهى وشاهد البغي مقصورا قول الشاعر : فلا أحبسنكم عن بغى الخير اننى * سقطت على ضرغامة وهو آكلى وشاهد الممدود قول الاخر لا يمنعنك من بغا * الخير تعقاد التمائم * ( كابتغيته وتبغيته واستبغيته ) وأنشد الجوهري لساعدة بن جؤية : ولكنما أهلى بواد أنيه * سباع تبغى الناس مثنى وموحدا وقال آخر : الا من بين الاخوين أمهما هي الثكلى تسائل من رأي ابنيها * وتستبغي فما تبغي وبين بمعنى تبين وشاهد الابتغاء قوله تعالى فمن ابتغى وراء ذلك وقال الراغب الابتغاء خص بالاحتهاد في الطلب فمتى كان الطلب لشئ محمود فالابتغاء فيه محمود نحو ابتغاء رحمة من ربك ترجوها وقوله تعالى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ( والبغية كرضية ما ابتغى كالبغية الحاجة يقال لى في بنى فلان بغية وبغية أي حاجة فالبغية مثل الجلسة الحاجة التى تبغيها والبغية الحاجة نفسها عن الاصمعي ( و ) البغية ( الضالة المبغية وابغاه الشئ طلبه له ) يقال أبغني كذا وأبغ لى كذا ( كبغاه اياه كرماه ) وأنشد الجوهري : وكم آمل من ذى غنى وقرابة * ليبغيه خيرا وليس بفاعل وبهما روى الحديث أبغني أحجارا أستطيب بها بهمزة القطع والوصل ( أو ) ابغاة خيرا ( أعانه على طلبه ) ومعنى قولهم ابغنى كذا أي اعني على بغائه وقال الكسائي ابغيتك الشئ إذا أردت انك أعنته على طلبه فإذا أردت انك فعلت ذلك له قلت له قلت له قد بغيتك وكذلك أعكمتك أو أحملتك وعكمتك العكم أي فعلته لك ( و ) قال اللحياني ( استبغى القوم فبغوه و ) بغوا ( له ) أي ( طلبوا له والباغي الطالب )