بدوا ) بالفتح ( وبداء ) كسحاب ( وبداة ) كحصاة وفي المحكم بدا له في الامر بدوا وبدا وبداء وفي الصحاح بداء ممدود اي ( نشأ له فيه رأي ) قال ابن برى بداء بالرفع لانه الفاعل وتفسيره بنشأ له فيه رأي يدلك على ذلك ومنه قول الشاعر وهو الشماخ أنشده ابن سيده : لعلك والموعود حق وفاؤه * بدا لك في تلك القلوص بداء وقال سيبويه في قوله D ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الايات ليسجننه أراد بدا لهم بداء وقالوا لسجننه ذهب الى ان موضع ليسجننه لا يكون فاعل بدا لانه جملة والفاعل لا يكون جملة وقال الازهري يقال بدا لى بدا أي تغير رأي عما كان عليه وقال الفراء بدا لى بداء ظهر لى رأي آخر وأنشد : لو على العهد لم يخنه لدمنا * ثم لم يبد لى سواه بداء ( وهو ذو بدوات ) كما في الصحاح قال ابن دريد وكانت العرب تمدح بهذه اللفظة فيقولون للرجل الحازم ذو بدوات أي ذو آراء تظهر له فيختار بعضا ويسقط بعضا أنشد الفراء : من أمر ذى بدوات ما يزال له * بزلاء يعيا بها الجثامة اللبد قال ابن دريد قولهم أبو البدوات معناه أبو الاراء التى تظهر له واحدها بداة كقطاة وقطوات ( وفعله بادي بدي ) كغنى غير مهموز ( وبادى بدو ) حكى سيبويه ( بادى بدا ) وقال لا ينون ولا يمنع القياس تنوينه وقال الفراء يقال افعل ذلك بادى بدى كقولك أول شئ وكذلك بدأة ذى بدى قال ومن كلام العرب بادى بدى بهذا المعنى الا أنه لم يهمز وأنشد : أضحى لخالي شبهي بادى بدى * وصار للفحل لساني ويدي أراد به ظاهري في الشبة لخالي وقال الزجاج معنى البيت خرجت عن شرخ الشباب الى حدا الكهولة التى معها الرأي والحجا فصرت كالفحولة التى بها يقع الاختيار ولها بالفضل تكثر الاوضاف وقال الجوهري افعل ذلك بادى بد وبادى بدى أي أولا و ( أصلها الهمز ) وانما ترك لكثرة الاستعمال ( و ) قد ( ذكرت بلغاتها ) هناك ( ويحيى بن أيوب ابن بادى ) التجيبى العلاف عن سعيد بن أبي مريم ( وأحمد بن على بن البادي ) عن دعلج وعنه الخطيب وقد سئل منه عن هذا النسب فقال ولدت أنا وأخى توأما وخرجت أولا فسميت البادي هكذا ذكره الامير قال ووجدت خطه وقد نسب نفسه فقال البادي بالياء وهذا يدل على صحة الحكاية وثبتنى فيه الانصار فعلى هذا لا يقال فيه ابن البادي فالاولى حذف الابن ( ولا تقل البادا ) نبه عليه الذهبي وقال الامير العامة تقول فيه ابن الباد ( محدثان ) * وفاته أبو البركات طلحة بن أحمد بن بادى العاقولي تفقه على الفراء ذكره ابن نقطة استدركه الحافظ على الذهبي ( والبدو والبادية والباداة ) هكذا في النسخ والصواب والبداة كما في المحكم ( والبداوة خلاف الحضر ) قيل سميت البادية بادية لبروزها وظهورها وقيل للبرية بادية لكونها ظاهرة بارزة وشاهد البدر وقوله تعالى وجاء بكم من البدو أي البادية قال شيخنا البدو مما أطلق على المصدر ومكان البدو والمتصفين بالبداوة انتهى وقال الليث البادية خلاف الحاضرة والحاضرة القوم الذين يحضرون المياه وينزلون عليها في حمراء القيظ فإذا برد الزمان ظعنوا عن اعداد المياه وبدوا طلبا للقرب من الكلام فالقوم حينئذ بادية بعد ما كانوا حاضرة ويقال لهذه المواضع التى يبتدي إليها البادون بادية أيضا وهز البوادى والقوم أيضا بوادي وفي الصحاح البداوة الاقامة في البادية يفتح ويكسر وهو خلاف الحضارة قال ثعلب لا أعرف البداوة بالفتح الا عن أبى زيد وحده انتهى وقال الاصمعي هز البداوة والحضارة بكسر الباء وفتح الحاء وأنشد : قمن تكن الحضارة أعجبته * فأي رجال بادية ترانا وقال أبو زيد بعكس ذلك وفي الحديث أراد البداوة مرة أي الخروج الى البادية روى بفتح الباء وبكسرها * قلت وحكى جماعة فيه الضم وهو غير معروف قال شيخنا وان صح كان مثلثا وبه تعلم ما في سياق المصنف من القصور ( وتبدي ) الرجل ( أقام بها ) أي بالبادية ( وتبادى تشبه بأهلها والنسبة ) الى البداوة بالفتح على رأي أبى زيد وبالكسر على رأي الاصمعي ( بداوى كسخاوي وبداوى .
تم .
بسمه تعالى .
برنامج المعجم - الاصدار الثالث .
- موضوع اصلى : تاج العروس 01 - 2 - .
بالكسر ) ولو قال ويكسر كان أخصر وقال شيخنا قوله كسخاوي مستدرك فان قوله بالكسر يغنى عنه قال ثم ان هذا انما يتمشى على رأي أبى زيد الذي ضبطه بالفتح وأما على رأي غيره فانه بالكسر وقال ثعلب وهو الفصيح فالصواب أن يقول والنسبة بداوي ويفتح انتهى قال ابن سيده والبداوي بالفتح والكسر نسبتان على القياس الى البداوة والبداوة فان قلت البداوى قد يكون منسوبا الى البدو والبادية فيكون نادرا قلت إذا أمكن في الشئ المنسوب أن يكون قياسا وشاذا كان حمله على القياس أولى لان القياس أشيع وأوسع ( و ) النسبة الى البدو ( بدوى محركة ) وهى ( نادرة ) قال التبريزي كأنه على غير قياس لان القياس سكون الدال قال والنسب يجئ فيه أشياء على هذا النحو من ذلك قولهم فرس رضوية منسوبة الى رضوى والقياس رضوية * قلت وقد جاء ذلك في الحديث لا تجوز شهادة بدوى على صاحب قرية قال ابن الاثير وانما كره ذلك لما في البدوى من الجفاء في الدين والجهالة بأحكام الشرع ولانهم في الغالب لا يضبطون الشهادة على وجهها قال واليه ذهب مالك والناس على خلافه ( وبدا لقوم بدا ) كذا في النسخ والصواب بدوا كما هو نص الصحاح ومثله بقتل قتلا ( خرجوا الى البادية ) ومنه الحديث من بدا جفا أي من نزل البادية صار فيه جفاء الاعراب كما في الصحاح وفي حديث آخر كان إذا اهتم لشئ بدا أي خرج الى البدو قال ابن الاثير يشبه أن