وقد فوه كفرح ( أو ) الفوه ( أن تخرج الاسنان من الشفتين مع طولها ) وقال الجوهرى ويقال الفوه خروج الثنايا العليا وطولها قال ابن برى طول الثنايا العليا يقال الروق فأما الفوه طول الاسنان كلها ( وهو أفوه وهى فوهاء ) وكذلك هو في الخيل ( وفوهه الله ) تعالى جعله أفوه نقله الجوهرى ( والافوه الازدي شاعر ) هكذا في النسخ والصواب الاودى كما في الصحاح وغيره وأود قبيلة من مذحج ( وبئر فوهاء واسعة الفم وفاه به ) يفوه ويفيه قال ابن سيده واوية يائية ( نطق ) ولفظ به قال أمية فلا لغو اولا تأثيم فيها * وما فاهوا به لهم مقيم ( كتفوه ) يقال مافهت بكلمة وما تفوهت بمعنى أي ما فتحت فمى بكلمة ( و ) رجل ( مفوه كمعظم وفيه ككيس ) أي ( منطيق ) أي قادر على المنطق والكلام أو فيه جيد الكلام وقال ابن الاعرابي رجل فيه ومفوه حسن الكلام بليغ فيه كأنه مأخوذ من الفوه وهو سعة الفم ( أو ) فيه ( نهم شديد الاكل ) جيده من الناس وغيرهم وكذلك المفوه وهو النهم الذى لا يشبع وقال الجوهرى الفيه الاكول وأصله فيوه فأدغم وهو المنطيق أيضا وامرأة فيهة ( واستفاه ) الرجل ( استفاهة واستفاها ) الاخيرة عن اللحيانى فهو مستفيه ( اشتد أكله أو شربه بعد قلة ) وهو في الشرب قليل وقال ابن الاعرابي استفاه في الطعام أكثر منه ولم يخص هل ذلك بعد قلة أم لا ويقال رجل مفوه ومستفيه شديد الاكل قال أبو زبيد يصف شبلين ثم استفاها فلم تقطع رضاعهما * عن التصبب لاشعب ولاقدع أي اشتد أكلهما والتصبب اكتساء اللحم بعد الفطام ( أو ) استفاه ( سكن عطشه بالشرب والافواه التوابل ونوافج الطيب ) وقال الجوهرى الافواه ما يعالج به الطيب كما ان التوابل ما يعالج به الاطعمة ( و ) قال أبو حنيفة الأفواه ( ألوان النور وضروبه ) قال ذوالرمة : ترديت من أفواه نور كائنها * زرابى وار تجت عليها الرواعد وقال مرة الافواه ما أعد للطيب من الرياحين قال قد تكون الافواه من البقول قال جميل بها قضب الريحان تندى وحنوة * ومن كل أفواه البقول بها بقل ( و ) الافواه ( أصناف الشئ وأنواعة الواحد فوه كسوق ) وجمعه أسواق ( حج ) جمع الجمع ( أفاويه ) كما في الصحاح ( وفاهاه وفاوهه ناطقه وفاخره ) مفاهاة ومفاوهة ( والفوهة كقبرة القالة ) هو من فهت بالكلام ومنه قولهم ان رد الفوهة لشديد ويقال هو يخاف فوهة الناس ( أو ) الفوهة ( تقطيع المسلمين بعضهم بعضا بالغيبة ) كالفوهة ( و ) الفوهة ( اللبن ) مادام ( فيه طعم الحلاوة ) كالفوهة وقد يقال بالقاف وهو الصحيح أي مع التخفيف كما سيأتي ( و ) الفوهة ( من السكة والطريق والوادى ) والنهر ( فمه كفوهته بالضم ) مع التخفيف وهذه عن ابن الاعرابي يقال الزم فوهة الطريق وفوهته وفمه وقيل الفوهة مصب النهر في الكظامة وقال الليث الفوهة فم النهر ورأس الوادي وأنشد ابن برى : يا عجبا للافلق الفليق * صيد على فوهة الطريق وأنكر بعضهم التخفيف فقال قل قعد على فوهة الطريق وفوهة النهر ولا تقل فم النهر ولا فوهته بالتخفيف ( و ) الفوهة ( أول الشئ ) كاول الزقاق والنهرو يقال طلع علينا فوهة ابلك أي أولها بمنزلة فوهة الطريق وهو مجاز ( ج فوهات وفوائه ) وأفواه الاخيرة على غير قياس نقله الجوهرى وقال الكسائي أفواه الازقة والانهار واحدتها فوهة كحمرة ولا يقال فم ( وتفاوهوا تكلمواو ) من المجاز ( محالة فوهاء ) بينة الفوه إذا اتسعت وطالت اسنانها التى يجرى الرشاء بينها قال الراجز * كبداء فوهاء كجوز المقحم * ( و ) من المجاز ( طعنه فوهاء ) أي واسعة ( و ) من المجاز ( دخلوا في أفواه البلد وخرجوا من أرجلها ) كذا في النسخ والصواب أرجله ( وهى أوائله أواخره ) كما في الاساس واحدتها فوهة كقبرة وقال ذوالرمة ولو قمت ما قام ابن ليلى لقد هوت * ركابي بفواه السماوة والرجل .
يقول لو قمت مقامه انقطعت ركابي ( و ) من المجاز ( لا فض فوه أي ) لاكسر ( ثغره ) ومته قول الحريري لا فض فوك ولا برمن يجفوك يقال ذلك في الدعاء ( و ) من المجاز ( مات لفيه أي لوجهه ) كما في الاساس ( و ) من المجاز ( لو وجدت إليه فاكرش أي ) لو وجدت إليه ( أدنى طريق ) ومر له في الشين وقال هناك أي سبيلا وهو أمثالهم المشهورة وتفصيله في حرف الشين ( و ) من أمثالهم في باب الدعاء على الرجل ( فاهالفيك أي جعل الله فم الداهية لفمك ) وهى من الاسماء التى أجريت مجرى المصادر المدعو بها على الضمار الفعل غير المستعمل اظهاره قال سيبويه فاها غير منون انما بريدفا الداهية وصار بدلا من اللفظ بقوله دهاك الله قال ويدلك على انه يريد الداهية قوله : وداهية من دواهي المنو * ن يرهبها الناس لافالها فجعل للداهية فماو كأنه بدل من قولهم دهاك الله وقيل معناه الخيبة لك نقله الجوهرى عن أبى زيد قال وقال أبو عبيد أصله أنه يريد جعل الله بفيك الارض كما يقال بفيك الحجرو بفيك الاثلب وأنشد لرجل من بنى الهجيم فقلت له فاها لفيك فأنه * قلوص امرئ قاريك ما أنت حاذره يعنى يقريك من القرى قال ابن برى صوابه فانها والبيت لابي سدرة الاسدي ويقال الهجيمى وحكى عن شمر قال سمعت ابن الاعرابي يقول فاها بفيك منونا أي ألصق الله فاك بالارض قال وقال بعضهم فاها لفيك غير منون دعاء عليه بكسر الفم أي كسر الله