فمك وقال الراجز : ولا أقول لذى قربى وآصرة * فاهالفيك على حال من العطب ( و ) من المجاز ( سقى ) فلان ( ابله على أفواهها ) إذا لم يكن جبى لها الماء في الحوض قبل ورودها وانما نزع عليها الماء حين وردت ويقال أيضا جر فلان ابله على أفواهها ( أي تركها ترعى وتسير ) قاله الاصمعي وأنشد أطلقها نضو بلى طلح * جر على أفواهها والسجح بلى تصغير بلو وهو البعير الذى بلاء السفر وأراد بالسجح الخراطيم الطوال وإذا عرفت ذلك ظهر لك ان في سياق المصنف سقطا والصواب في العبارة وسقى ابله على أفواهها نزع لها الماء وهى تشرب وحرها على أفواهها أي تركها ترعى وتسير هذا هو الموفق لسائر أمهات اللغة وهو نص الاساس بعينه ( وشراب مقوه مطيب ) بالافاويه ( و ) تقول ( منطيق مفوه ) أي بليغ الكلام ( ومنطيق مفوه ) جيد ( ورجل فيه ) كسيد ( ومستفيه ) أي ( كوفى ) هكذا هو في النسخ ولا أدرى كيف ذلك ولعله كونى بالنون وهو الذى يقول في كلامه كان كذا وكان كذا أشار بذلك الى كثرة الكلام أي كما ان الفيه والمستفيه يستعملان في كثرة الاكل فكذلك في كثرة الكلام فتأمل أو ان الصواب في النسخة أكول وقد صحفه النساخ ( والفوه كسكر عروق رقاق طوال حمر يصبغ بها نافع للكبد والصحال والنسار وجع الورك والخاصرة مدرجدا ويعحن بخل فيطلى به البرص فانه يبرا ) وقال الازهرى لا أعراف الفوه بهذا المعنى وقال بعضهم هو الفوهة وسيأتى للمصنف في المعتل ( وثوب مفوه ) وهذه عن الليث ( ومفوى صبغ به ) أشار بهما الى القولين ( وتفوه المكان دخل في فوهته ) ومنه الحديث خرج فلما تفوه البقيع قال السلام عليكم يريد لما دخل فم البقيع فشبهه بالفم لانه أول ما يدخل الى الجوف منه * ومما يستدرك عليه يقولون كلمته فاه الى في أي مشافها ونصب فاه على الحال بتقدير المشتق وقال سيبويه هي من الاسماء الموضوعة موضع المصادر ولا ينفرد مما بعده ولو قلت كلمته فاه لم يجز لانك تخبر بقربك منه وأنك كلمته ولا أحد بينك وبينه وان شئت رفعت أي وهذه حاله انتهى أي يقال كلمني فوه الى في بالرفع والجملة في موضع الحال قال للرجل الصغير فوجرذ وفود بى يقلب به الرجل ويقال للمنتن ريح الفم فوفرس حمر وفرس فوهاء شوهاء واسعة الفم في رأسها طول أو حديدة النفس وزوجتي فوهاء شوهاء واسعة الفم قبيحة وقالوا هو فاه بجوعه إذا أضهره وأباح به والاصح فائه بجوعه كما قالوا حرف ها روهائر وقال الفراء رجل فاو وهة يبوح بكل ما في نفسه وفاه وفاه وانه لذ وفوهة أي شديد الكلام يسبط اللسان ويقال شد ما فوهت في هذا الطعام وتفوهت وفهت أي شد ما أكلت ويقال ما أشد فوهة بعيرك في هذا الكلا يريدون أكله وكذلك فوهة فرسك ومن هذا قولهم أفواهها مجاسها المعنى ان جودة أكلها تدلك على سمعنا فتغنيك عن جسها ومن دعائهم كبه الله لفيه أي أماته أو صرعه وقال هذا أمر ما فهت عنه فؤوها أي لم أذكره عن الفراء ( الفهة والفهاهة والفهفهة العى ) وعلى الاولين اقتصر الجوهرى ( وقد فهه كفرح ) فهها ( عيى و ) فهه ( الشئ نسيه ) يقال أتيت فلانا فبينت له أمرى كله الاشيأ فههته أي نسيته عن ابن شميل ( وأفههه له وفهه ) جعله فها ( فهوفه وفهيه وفهفه ) الاخيرة عن ابن دريد أي كليل اللسان عيى عن حاجته يقال سفيه فهيه وأنشد الجوهرى : فلم تلفنى فها ولم تلف حجتى * ملجلجة أبغى لها من يقيمها ( وهو فهفاه على المال ) أي ( حسن القيام به ) * ومما يستدرك عليه فه عن الشئ يفه فها نسيه وأفهه غيره أنساه يقال خرجت .
لحاجة فأفهنى عنها فلان أي أنسانيها والفهة المرة من الفهاهة وكلمة فهة ذات فهاهة والفهة الغفلة وأيضا السقطه والجهلة وقد فه يفه فهاهة وفهة جاءت منه سقطة من العى وغيره وامراة فهة عيية عن حاجتها وقال ابن دريد أفهنى عن حاجتى شغلنى عنها وقال ابن شميل فه الرجل ف خطبته وحجته إذا لم يبالغ فيها ولم يشفها وفهفه سقط من مرتبة عالية الى سفل عن ابن الاعرابي * ومما يستدرك عليه فاه الرجل يفيه لغة في فاه يفوه إذا تكلم نقله ابن سيده ( فصل القاف ) مع الهاء ( القره في الجسد محركة ) أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي هو ( كالقلح في الاسنان ) وهو الوسخ وقد ( قره كفرح ) قرها ( والنعت أقره وقرهاءو ) القره أيضا كالقرح وهو ( تقوب الجلد من كثرة الفوباء ) عن ابن الاعرابي ( و ) قيل هو ( اسوداد البدن أو تقشره من شدة الضرب ) * ومما يستدرك عليه رجل متقره كالاقره عن ابن الاعرابي والقاره الجلد اليابس كالقارح ( القله ) محركة أهمله الجوهرى وهو ( القره في معانيها ) لغة فيه ( وقلهى كجمزى أو كسكرى ع قرب المدينة الشريفة ) وذكر أبو عبيد البكري انه قرب مكة وفى الروض أنه من أرض قيس وهناك الصطلحت عبس ومنولة وكان آخر أيام حرب داحس به ( وقلهيا محركة مشددة الياء كمرحيا وبرديا ) من أبنية سيبويه ( و ) يقال ( قلهى بكسر القاف واللام المشددة حفيرة لسعد بن أبى وقاص رضى الله تعالى عنه ) واقتصر السهيلي في الروض على الضبط الاول وقال موضع بالحجاز فيه اعتزل سعد حين قتل عثمان رضى الله تعالى عنهما وأمر أن لا يحدث بشئ من أخبار الناس وأن لا يسمع منها شيئا حتى يصطلحوا * قلت والعامة تقول كليه ( وقلهاة د بساحل بحر عمان ) قال ابن بطوطة في رحلته مدينة في سفح جبل أهلها عرب كلامهم ليس بالفصيح وأكثرهم خوارج ولا يمكنهم اظهار مذهبهم لانهم تحت طاعة ملك هرمز وهو من أهل السنة * ومما يستدرك عليه غدير قلهى كسكرى أي مملوء عن الاصمعي ونقله أبو حيان في شرح التهسيل ( القمه محركة قلة شهوة الطعام ) كالقهم عن ابن دريد