أي الهلاك وهو ( الهلاك ) لغة في التيه ( و ) قيل ( الذهاب ) في الارض وقد ( تاه يتوه ) ويتيه توها ( هلك ) قال ابن سيده وانما ذكرت هنا يتيه وان كانت يائية اللفظ لان ياءها واو بدليل قولهم ما أتوهه في ما أتيهه والقول فيه كالقول في طاح يصيح ( و ) تاه توها ( تكبر ) أو ضل أو تحير ( و ) قيل ( اضطرب عقله ) فهو تائه وسيأتي في ت ى ه ( وتوهه ) تتويها ( اهلكه و ) يقال ( فلان توه بالضم ) هكذا في النسخ والصواب فلاة توه ( ج أتوه وأتاويه ) جمع الجمع ( وما أتوهه ) مثل ( ما أتيهه ) * ومما يستدرك عليه تاه يتوه ضل الطريق وقيل تحير ويقال في الشتم بامتوه ويامر وع وما بال ذالك المتوه يفعل ( التيه بالكسر الصلف والكبر ) وقد ( تاه ) يتيه ( فهو تائه ) يقال هو يتيه على قومه وكان في الفضل تيه عظيم وقيل له ته ما شئت فلا يصلح التيه لغيرك ومنه قول سيدي عمر بن الفارض * ته دلالا فأنت اهل لذاكا * وقول ابي ولادة * وامشي مشيتي وأتيه تيها * ( و ) رجل ( تياه ) كثير التيه ( وتيهان ) كسحبان ( وتيهان مشددة الهاء ) كذا في النسخ والصواب مشددة الياء المفتوحة ( وتكسر ) الياء ايضا جسور يركب رأسه في الامور ( وما أتوهه وأتيهه ) بمعنى واحد وكذلك ما أطيحه وما أطوحه وقيل هو مما تداخلت فيه اللغتان اشار إليه الخفاجي في العناية ( و ) التيه ( المفازة ) يتاه فيها ( ج أتياه وأتاويه ) جمع الجمع قال العجاج * تيه أتاويه على السقاط * ( و ) التيه ( الضلال ) والذهاب في الارض تحيرا كالتوه وقد ( تاه ) يتيه ويتوه ( تيها ) بالفتح ( ويكسر ) وتوها ( وتيهانا محركة فهو تياه وتيهان ) قال ابن دريد رجل تيهان إذا تاه في الارض قال ولا يقال في الكبر الاتائه وتياه ( وارض تيه بالكسر وتيهاء ومتيهة كسفينة ) ومثله الجوهري بمعيشة وهو اولى قال وأصلها مفعلة ( وتضم الميم وكمرحلة ومقعد ) اي ( مضلة ) واسعة لا اعلام فيها ولا جبال ولا آكام وقال الشاعر تقذفه في مثل غيطان التيه * في كل تيه جدول تؤتيه عنى به التيه من الارض ( وتيهه ضيعه و ) قال أبو تراب سمعت عراما يقول ( تاه بصره يتيه ) مثل ( تاف ) وذلك إذا نظر الى الشئ في دوام * ومما يستدرك عليه رجل تيهان وتيهان إذا كان جسورا يركب رأسه في الامور وكذلك جمل تيهان وناقة تيهانة قال تقدمها تيهانة جسور * لا دعرم نام ولا عثور ورجل تائه ضال متكبر أو ضال متحير وتاهت به سفينته ضلت وتيه نفسه اهلكها أو حيرها وبلد أتيه لا يهتدى إليه وفيه وارض متيهة كمحدثة ومنه قوله * مشتبه متيه تيهاؤه * ورجل متيه كمنبر كثير التيه أو كثير الضلال قال رؤبة * ينوي اشتقاقا في الضلال المتيه * ضبط كمقعد وتاه عني بصرك إذا تخطى عن ابي تراب وهو أتيه الناس اي احيرهم والواو اعم والتيه بالكسر موضع تاه فيه بنو اسرائيل بين مصر والعقبة فلم يهتدوا للخروج منه والتياهة بطن من العرب سكنوا التيه وابو الهيثم بن التيهان الانصاري صحابي واسمه مالك والتيه كعنب لغة في التيه بمعنى الصلف هكذا ضبطه الملا عبد الحكيم في حواشي البيضاوي قال شيخنا ولا ادري ما صحته ( فصل الثاء ) مع الهاء هذا الفصل ساقط برمته من الصحاح ( الثاهة ) اهمله الجوهري وقال ابن سيده هي ( اللهاة أو اللثة ) قال وانما قضينا على ان الفها واو لان العين واوا اكثر منها ياء وهكذا اورده الصاغاني في التكملة ( ثهثة الثلج ) اهمله الجوهري وصاحب اللسان وقال الصاغاني اي ( ذاب ) هكذا اورده في تكملته * ومما يستدرك عليه من هذا الفصل ثفهت الناقة اكلت مثل نفهت بالنون في رواية النسفي ذكره الجلال في التوشيح اثناء الصوم ونقله شيخنا C تعالى ( فصل الجيم ) مع الهاء ( الجبهة موضع السجود من الوجه ) يستعمل في الانسان وغيره ( أو مستوى ما بين الحاجبين الى الناصية ) قال ابن سيده ووجدت بخط علي بن حمزة في المصنف فإذا انحسر الشعر عن حاجبي جبهته ولا ادري كيف هذا الا ان .
يريد الجانبين وجبهة الفرس ما تحت اذنيه وفوق عينيه والجمع جباه ( و ) من المجاز الجبهة ( سيد القوم ) كما يقال وجه القوم ( و ) الجبهة ( منزل للقمر ) وقال الازهري الجبهة النجم الذي يقال له جبهة الاسد وهي اربعة انجم ينزلها القمر قال الشاعر إذا رأيت انجما من الاسد * جبهته أو الخرات والكتد * بال سهيل في الفضيخ ففسد ( و ) الجبهة ( الخيل ولا واحد لها ) وفي المحكم لا يفرد لها واحد ومنه حديث الزكاة ليس في الجبهة ولا النخة صدقة وهكذا فسره الليث ( و ) من المجاز الجبهة ( سروات القوم ) يقال جاءني جبهة بني فلان ( أو ) الجبهة ( الرجال الساعون في حمالة ومغرم ) أو جبر فقير ( فلا يأتون احد الا استحيا من ردهم ) وقيل لا يكاد احد ان يردهم وبه فسر أبو سعيد حديث الزكاة قال فتقول العرب في الرجل الذي يعطى في مثل هذه الحقوق رحم الله فلانا فقد كان يعطى في الجبهة قال وتفسير الحديث ان المصدق ان وجد في ايدي هذه الجبهة من الابل ما تجب فيه الصدقة لم يأخذ منها الصدقة لانهم جمعوها لمغرم أو حمالة وقال سمعت ابا عمرو الشيباني يحكيها عن العرب قال ابن الاثير قال أبو سعيد قولا فيه بعد وتعسف ( و ) من المجاز الجبهة ( المذلة ) والاذى نقله الزمخشري وبه فسر الحديث فان الله قد أراحكم من الجبهة والسجة والبجة قال ابن سيده واراه من جبهة إذا استقبله بما يكره لان من استقبل بما يكره ادركته مذلة قال حكاه الهروي في الغريبين واما السجة قال فالمذيق من اللبن والبجة الفصيد الذي كانت العرب تأكله من الدم يفصدونه يعني اراحكم من هذه الضيقة ونقلكم الى السعة ( و ) قيل الجبهة في الحديث ( صنم ) كان يعبد في الجاهلية عن ابن سيده ( و ) الجبهة ( القمر )