والكمال الديرى ( لكن كفرح لكنا محركة ولكنة ولكونة ولكنونة بضمهن فهو الكن ) وهم لكن ( لا يقيم العربية لعجمة لسانه ) وقيل اللكنة عى في اللسان وقال المبرد هو ان تعترض على كلام المتكلم اللغة الاعجمية يقال فلان يرتضخ لكنة رومية ( و ) لكان ( كغراب ع ) وهو علم مرتجل نقله ياقوت واورده نصر وابن سيده واتشد لزهير ولا لكان الى وادى الغمار ولا * شرق سلمى ولا فيد ولا رهم قال ابن سيده كذا رواه ثعلب وخطا من روى فالا لكان قال وكذلك رواية الطوسى ايضا ( و ) لكن ( كجبل ظرف م ) معروف شبه طست من صفر وهو معرب لكن بالكاف العربية ( و ) قال الفراء للعرب في ( لكن ) لغتان بتشديد النون واسكانها فمن شددها نصب بها الاسماء ولم يلها فعل ولا يفعل وقال الجوهرى هو ( حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر ) كان و ( معناه الاستدرك ) يستدرك بها بعد النفى والايجاب ( وهو ان تثبت لما بعدها حكما مخالفا لما قبلها ولذلك لابد ان يتقدمها كلام مناقض لما بعدها اوضدله ) تقول ما جاءني زيد لكن عمر اقد جاء وما تكلم زيد لكن عمرا قد تكلم وقال الجاربردى ومعنى الاستدراك رفع وهم عن كلام سابق وقال ابن سيده لكن حرف تثبت به بعد النفى وقال الكسائي حرفان من الاستثناء لا يقعان اكثر ما يقعان الا مع الحجدو هما بل ولكن والعرب تجعلهما مثل واو النسق ( وقيل ترد تارة للتوكيد دائما مثل ان ويصحب التوكيد معنى الاستدراك ) وقال الفراء إذا ادخلوا عليها الواو آثروا تشديدها لانها رجوع عما اصاب اول الكلام فشبهت ببل إذا كانت رجوعا مثلها الا ترى انك تقول لم يقم اخوك بل ابوك ثم تقول لم يقم اخوك لكن ابوك فتراهما في معنى واحد والواو لا تصلح في بل فإذا قالوا ولكن فادخلوا الواو تباعدت عن بل إذ لم تصلح في بل الواو فآثروا فيها تشديد النون وجعلوا الواو كأنها ادخلت لعطف لا بمعنى بل ( وهى بسيطة ) عند البصريين ( وقال الفراء مركبة من لكن وان فطرحت الهمزة للتخفيف ) ونون لكن للساكنين قال ولذا نصبت العرب بها إذا شددت نونها وقيل مركبة من لا والكاف واليه اشار الجوهرى بقوله وبغض النوحيين يقول اصله ان واللام والكاف زوائد ويدل على ذلك ان العرب تدخل اللام في خبرها وانشد الفراء * ولكننى من حبها العميد * ( وقد يحذف اسمها كقوله فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي * ولكن زتجى عظيم المشافر ) ويروى غليظ المشافر ( ولكن ساكنة النون ضربان مخففة من الثقيلة وهى حرف ابتداء لا يعمل ) في شئ اسم ولا فعل ( خلافا للاخفش ويونس ) ومن تبعهما ( فان وليها كلام فهى حرف ابتداء لمجرد فادة الاستدراك وليست عاطفة ) ويجوز ان يستعمل بالواو نحو قوله تعالى ولكن كانوا هم الظالمين ويدونها نحو قول زهير ان ابن ورقاء لا تخشى بوادره * لكن وقائعه في الحرب تنتظر ( وان وليها مفرد فهى عاطفة بشرطين احدهما ان يتقدمها نفى أو نهى ) ويلزم الثاني مثل اعراب الاول وقال الجار بردى إذا عطفت لكن المفرد فتجئ لكن بعد النفى خاصة بعكس لا فانها تجئ بعد الاثبات خاصة كقولك ما رايت زيد الكن عمر أي لكن رايت عمرا فان قلت ما رايت زيد الكن عمر الم يجز ( والثانى ان لا تقترن بالواو وقال قوم لا تكون مع المفرد الا بالواو ) وقال الجوهرى لا تجوز الامالة في لكن وصورة اللفظ بها لاكن وكتبت في المصاحف بغير الف والفها غير ممالة وقال ابن جنى واما قراءتهم لكنا هو الله ربى فاصلها لكن انا فلما حذفت الهمزة للتخفيف والقيت حركتها على نون لكن صار التقدير لكننا فلما اجتمع حرفان مثلان كره ذلك كما كره شدد وجلل فاسكنوا النون الاولى وادغموها الثانية فصارت لكنا كما اسكنوا الحرف الاول من شدد وجلل وادغموه في الثاني فقالوا جل وشد فاعتدوا بالحركات وان كانت غير لازمة وقوله فلست بآتية ولا استطيعه * ولاك اسقنى ان كان ماوك ذافضل انما اراد ولكن اسقنى فحذف النون للضرورة وهو قبيح * ومما يستدرك عليه لكين بن ابى لكين كزبير جنى حرت له مع الربيع بنت معوذ الانصارية قصة ذكرها البيهقى في الدلائل ولا تكن في كلامه ارى في نفسه اللكنة ليضحك الناس ولكنو مدينة عظيمة بالهند هي بيد الفرنج اليوم ( لن حرف نصب ونفى واستقبال ) وفى المحكم حرف ناصب للافعال وهى نفى لقولك سيفعل وفى الصحاح .
حرف لنفى الاستقبال وتنصب به تقول لن يقوم زيد 2 قال الازهرى واختلفوا في علة نصب الفعل فروى عن الخليل انها نصبت كما نصبت ان وليس ما بعدها بصلة لها لان لن تفعل نفى سيفعل فيقدم ما بعدها عليها نحو قولك زيد الن اضرب كما تقول زيد الم اضرب انتهى وقال الجار بردى هو حرف بسيط براسه على الصحيح وهو مذهب سيوبيه لان الاصل في الحروف عدم التصرف ( وليس اصله لا فابدلت الالف نونا ) وحجدوا بها المستقبل من الافعال ونصصبوه بها ( خلافا للفراء ) قال أبو بكر وقال في قوله تعالى فلا يومنوا حتى يروا العذاب الاليم فلن يومنوا فابدلت الالف من النون الخفيخة قال وهذا خطا لان لن فرع للا إذ كانت لا تحجد الماضي والمستقبل والدائم والاسماء ولن لا تجحد الا المستقبل وحده ( ولالا ان فحذفت الهمزة تخفيفا ) لما كثر الاستعمال فالتقت الف لا ونون ان ( و ) هما ساكنان فحذفت ( الالف ) من لا ( للساكنين ) وسكون النون بعدها فحلطت اللام بالنون وصار لهما بالامتزاج والتركيب الذى وقع فيهما حكم آخر ( خلافا للخليل ) وزعم سيبويه ان هذا يجيد ولو كان كذلك لم