وهو المسخ عن الفراء وبه فسر الايه أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت أي نمسخهم ( و ) اللعين ( المشؤم والمسيب ) هكذا في النسخ والصواب المشؤم المسيب كما هو نص الازهرى ( و ) اللعين ( ما يتخذ في المزارع كهيئة رجل ) أو الخيال تذعربه .
الطيور والسباع وفى الصحاح الرجل اللعين شئ ينصب وسط الزرع يستطرد به الوحوش وأنشد بيت الشماخ كالرجل اللعين ( و ) اللعين ( المخزى المهلك ) عن الفراء ( وأبيت اللعن ) كلمة كانت العرب تحيى بها ملوكها وأول من قبل له ذلك قحطان قاله في الروض وفى معارف ابن قتيبة أول من حبى بها يعرب بن قحطان ( أي ) أبيت أيها الملك ( أن تأتى ما تلعن به ) وعليه وقيل معناه لا فعلت ما تستوجب به اللعن كما في الاساس وهو مجاز قال شيخنا C تعالى ومن أغرب ما قيل وأقبحه أن الهمزة فيه للنداء قال وهو غلط محض لان المعنى ينقلب من المدح الى الذم ( والتلاعن التشاتم ) في اللفظ غير أن التشاتم يستعمل في وقوع كل واحد منها بصاحبه والتلاعن ربما استعمل في فعل أحدهما ( و ) التلاعن ( التماجن ) قال الازهرى وسمعت العرب تقول فلان يتلاعن علينا إذا كان يتماجن ولا يرتدع عن سوء ويفعل ما يستحق به اللعن ( والتعن ) الرجل ( أنصف في الدعاء على نفسه ) هو افتعل من اللعن ( و ) في الحديث اتقوا ( الملاعن ) وأعدوا النبل هي ( مواضع التبرز ) وقضاء الحاجة جمع ملعنة وهى قارعة الطريق ومنزل الناس وقيل الملاعن جواد الطريق وظلال الشجر ينزلها الناس نهى أن يتغوط تحتها فتتأذى السابلة بأقذارها ويلعنون من جلس للغائط عليها قال ابن الاثير وفى الحديث اتقوا الملاعن الثلاث قال هي جمع ملعنة وهى الفعلة التى يلعن بها فاعلها كأنها مظنة للعن ومحل له وهو أن يتغوط الانسان على قارعة الطريق أو ظل الشجرة أو جانب النهر فإذا مر بها الناس لعنوا فاعله ( ولاعن امرأته ) في الحكم ( ملاعنة ولعانا ) بالكسر وذلك إذا قذف امرأته أورما ها برجل أنه زنى بها فالامام يلاعن بينها ويبدأ بالرجل ويقفه حتى يقول أشهد بالله أنها زنت بفلان وانه لصادق فيما رماها به فإذا قال ذلك أربع مرات قال في الخامسة وعليه لعنة الله ان كان من الكاذبين فيما رماها به من الزنا ثم تقام المرأة فتقول أيضا أربع مرات أشهد بالله أنه لمن الكاذبين فيما رماني به من الزنى ثم تقول في الخامسة وعلى غضب الله ان كان من الصادقين فإذا فعلت ذلك بانت منه ولم تحل له أبدا وان كانت حاملا فجاءت بولد فهو ولدها ولا يلحق بالزوج لان السنة تنفيه عنه سمى ذلك كله لعانا لقول الزوج عليه لعنة الله ان كان من الكاذبين وقول المرأة عليها غضب الله ان كان من الصادقين ( و ) جائز أن يقال للزوجين قد ( تلاعنا والتعنا ) إذا ( لعن بعض بعضا ) وجائز أن يقال للزوج قد التعن ولم تلتعن المرأة وقد التعنت هي ولم يلتعن الزوج ( ولا عن الحاكم بينهما لعانا ) إذا ( حكم والتلعين التعذيب ) عن الليث وبيت زهير يدل لما قاله ومرهق الضيفان يحمد في اللا واء غير ملعن القدر أراد ان قدره لا تلعن لانه يكثر شحمها ولحمها ( واللعين المنقرى أبو الاكيدر مبارك بن زمعة شاعر ) فارس * ومما يستدرك عليه اللعنة بالفتح لغة في العنة حكاها اللحيانى يقال أصابته لعنة من السماء ولعنة واللعن التعذيب واللعنة العذاب والشجرة الملعونة في القرآن قال ثعلب يعنى شجرة الزقوم قيل أراد الملعون اكلها وقال الزمخشري كل من ذاقها لعنها وكرهها والملاعنة اللعان والمباهلة وأمر لاعن جالب للعن وباعث عليه واللاعنه جادة الطريق لان التغوط فيها سبب اللعن كاللعينة وهى اسم الملعون كالرهينة بمعنى المرهون أو هي بمعنى اللعن كالشتيمة من الشتم واللعين الذئب وتلعنو كالتعنوا واللعان الكثير اللعنة ( اللغن شرة الشباب وبالضم الوترة ) التى ( عند باطل الاذن ) إذا استقاء الانسان تمددت وقيل هي ناحية من اللهاة مشرفة على الحلق والجمع ألغان ( و ) اللغن ( اللغدود ) وهو لحم بين النكفتين واللسان من باطل ( كاللغتون ) بالضم والجمع اللغانين ( وهو الخيشوم أيضا ) عن ابن الاعرابي ( و ) يقال ( جئت بلغن غيرك إذا أنكرت ما تكلم به من اللغة و ) لغن لغة في لعل وبعض تميم يقول ( لغنك ) بمعنى ( لعلك ) قال الفرزدق قفايا صاحبي بنا لغنا * نرى العرصات أو أثر الخيام ( والغان النبت الغينانا التف وطال ) فهو ملغان * ومما يستدرك عليه أرض ملغانة أي كثيرة الكلا ( اللغثون ) بالضم والثاء المثلثة أهمله الجوهرى وفى التهذيب عن ابن الاعرابي هو ( الخيشوم ج لغاثين ) قال هكذا سمعنا زاد المصنف C تعالى ( أو ) هو ( تصحبف لغنون ) بالنون * ومما يستدرك عليه ملفون بالفاء مدينة بالمغرب عن العمرانى C تعالى ( اللقن واللقنة واللقانة واللقانية سرعة الفهم ) وقيل اللقانة واللقانية الاسم كاللحانة واللحانية والطبانة والطبانية ( لقن كفرح فهو لقن ) سريع الفهم حسن التلقين لما يسمعه ( وألقن ) إذا ( حفظ بالعجلة والتلقين كالتفهيم ) وقد لقنه كلاما تلقينا أي فهمه منه ما لم يفهم ( واللقن بالكسر الكنف والركن وملقن كمقعد ع ) عن ابن سيده ( و ) لقان ( كغراب د ) بالروم عن ياقوت ( واللواقن .
اسفل البطن ولقنة الكبرى و ) لقنة ( الصغرى حصنان بالاندلس ) من أعمال ماردة والذى في معجم ياقوت لقنت بفتح اللام والقاف وسكون النون وتاء مثناة وهذا هو الصواب وموضع ذكره في حرف التاء الفوقية * ومما يستدرك عليه تلقنه أخذه لقانية وهو مثل التلقن واللقن محركة معرب لكن شبه طست من صفر وملقونية بفتح الميم واللام وضم القاف بلد بالروم قرب قونية من جبله تقطع الارحية ولقانة كسحابة قرية بالبحيرة وقد وردتها ولوقين بالضم قرية بها أخرى والسراج عمر بن على بن أحمد بن محمد ابن عبد الله الاندلسي القاهرى عرف بابن الملقن كمحدث مشهور وحفيده الجلال عبد الرحمن بن يحيى أجازه الصدر المناوى