وقعد في البيت وكنون ) كصبور ( محلة بسموقند ) وضبطه ابن السمعاني كجعفر ومنها الفقيه أبو محمد عبد الله بن يوسف بن موسى عن السيد ابى الحسن العلوى * ومما يستدرك عليه كن استتر كاستكن وتكنى لزم الكن والكنان الغيران ونحوها يستكن فيها واحدها كن واكتنت المراة غطت وجهها حياء من الناس والكنينة امراة الرجل والجمع كنائن ومنه قول الزبرقان بن بدر ابغض كنائنى امى الطلعة الخباة والكانون المصطلى وبنو كنانة قبيلة اخرى في تغلب بن وائل يقال لهم قريش تغلب وخيف تغلب مسجد منى وشعب كنانة بمكة بين الحجون وسقى الجناب وكنن كعنب جبل باليمن ببلاد خولان بمال يرى من بعد عن ياقوت ومنية كنانة قرية بشرقية مصر وقد رايتها وبها ولد السراج البلقينى رحمة الله تعالى وبنو كنانة وله من كلب منهم أبو سلمة سليم بن سلمة الكنانى الحمصى عن يحيى بن جابر وممن نسب الى جده كنانة أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة المودب الكنانى عن ابى مسلم الكعبي وخلف بن حامد بن الفرج بن كنانة الكنانى ولى قضاء نواحى بعض الاندلس وكانون ويقال كنون لقب الشريف احمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن ادريس الحسينى والدملوك قرطبة * ومما يستدرك عليه كنا بين بالضم موضع عن ياقوت وكنبانية بالفتح وتخفيف الياء ناحية بالاندلس قرب قرطبة * ومما يستدرك عليه كند كين بالفتح من قرى سغد سمرقند منها أبو الحسن على بن احمد بن الحسين عن القاضى ابى على النسفى وعنه ابن السمعاني * ومما يستدرك عليه كندلان بضم الكاف والدال قرية باصبهان منها أبو طالب احمد بن محمد بن يوسف القرشى عن ابن مردويه ( الكون الحدث كالكينونة ) وقد كان كونا وكينونة عن اللحيانى وكراع والكينونة في مصدر كان يكون احسن وقال الفراء العرب تقول في ذوات الياء طرت طيرورة وحدت حيدودة فيما لا يحصى من هذا الضرب فاما ذوات الواو فانهم لا يقولون ذلك وقد اتى عنهم في اربعة احرف منها الكينونة من كنت والديمومة من دمت والهيعوعة من الهواع والسيدودة من سدت وكان ينبغى ان يكون كونونة ولكنها لما قلت في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياء الحقوها بالذى هو اكثر مجيا منها إذ كانت الياء والواو متقاربي المخرج قال وكان الخليل يقول كينونة فيعولة هي في الاصل كيونونة التقت منها ياء وواو الاولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما قالوا الهين من هنت ثم خففوها كينونة كما قالوا هين لين قال الفراء وقد ذهب مذهبا الا ان القول عندي هو الاول ونقل المناوى في التوقيف ان الكون اسم لما حدث دفعة كانقلاب الماء عن الهواء لان الصورة الكلية كانت للماء بالقوة فحرجت منها الى الفعل فإذا كان على فهو الحركة وقيل الكون حصول الصورة في المادة بعد ان لم تكن فيها ذكره ابن الكمال وقال الراغب الكون يستعمله بعضهم في استحالة جوهرما الى ما هو اشرف منه والفساد في استحالة جوهر الى ما هو دونه والمتكلمون يستعملونه في معنى الابداع * قلت وهو عند اهل التحقيق عبارة عن وجود العالم من حيث هو انه حق وان كان مرادنا الوجود المطلق العالم عند اهل النظر ( والكائنة الحادثة ) والجمع الكوائن ( وكونه ) تكوينا ( احدثه ) وقيل التكوين ايجاد شئ مسبوق بمادة ( و ) كون ( الله الاشياء ) تكوينا .
( اوجدها ) أي اخرجها من العدم الى الوجود ( والمكان الموضع كالمكانة ) ومنه قوله تعالى ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم ( ج امكنة واماكن ) توهموا الميم اصلا حتى قالوا تمكن في المكان وهذا كما فالوا في تكسير المسيل امسلة وقيل الميم في المكان اصل كانه من التمكن دون الكون وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على افعلة وقال الليث المكان اشتقاقه من كان يكون ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأنها اصلية وذكر الجوهرى في هذه الترجمة مثل ذلك قال المكانة المنزلة وفلان مكين عند فلان بين المكانة ولما كثر لزوم الميم توهمت اصلية فقالوا تمكن كما فالوا في المسكين تمسكن قال ابن برى مكين فعيل ومكان فعال ومكانة فعالة ليس شئ منها من الكون فهذا سهو وامكنة افعلة واما تمسكن فهو تفعل كتمدرع مشتق من المدرعة بزيادته فعلى قياسه يجب في تمكن تمكون لانه تفعل على اشتقاقه لا تمكن وتمكن وزنه تفعل وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون ( ومضيت مكانتي ومكينتى أي ) على ( طيتى ) وهذا ايضا صواب ذكره في م ك ن كما سيأتي ( وكان ) من الافعال التى ( ترفع الاسم وتنصب الخبر ) كقولك كان زيد قائما ويكون عمرو ذاهبا ( كاكتان والمصدر الكون والكيان ) ككتاب ( والكينونة و ) يقال ( كناهم أي كنا لهم عن سيبويه ) مثله بالفعل المعتدى وقال ايضا إذا لم تكنهم فمن ذايكو نهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم قال وتقول هو كائن ومكون كما تقول ضارب ومضروب ( وكنت الغزل ) كنونا ( غزلته والكنتى والكنتنى ) بزيادة النون نسبة الى كنت ( و ) زعم سيبويه ان اخراجه على الاصل اقيس فتقول ( الكونى ) على حد ما يوجب النسب الى الحكاية وهو ( الكبير العمر ) وقد جمع الشاعر بينهما في بيت وما كنت كنتيا وما عاجنا * وشر الرجال الكنتنى وعاجن قال الجوهرى يقال للرجل إذا شاخ هو كنتى كانه نسب الى قول كنت في شبابى كذا وانشد فاصبحت كنيتا واصبحت عاجنا * وشر خصال المرء كنت وعاجن وهكذا انشده الجرجاني في كتاب الكنايات وقال ابن بزرج الكنتى القوى الشديد وانشد قد كنت كنيتا فاصبحت عاجنا * وشر خصال الناس كنت وعاجن وقال أبو زيد الكنتى الكبير وانشد