" ناراً من الحَرْب لا بالمَرْخِ ثَقَّبَهَاقَدْحُ الأَكُفِّ ولمْ تُنْفَخْ بِهَا العُطَبُ واعْتَطَبَ بِهَا أَخَذَ النَّارَ فِيهَا ويقال : أَجِدُ ريحَ عُطْبَة أَي قُطْنَةٍ أَو خِرْقَة محترِقةٍ . والعُوْطَبُ كجُوْهَر : الدَّاهِيَةُ . و العَوْطَبُ : لُجَّةُ البَحْرِ قال الأَصْمَعِيُّ : هُمَا من العَطَب وقال ابنُ الأَعرابِيّ : العَوْطَبُ : أَعمقُ موضِعٍ في البَحْرِ أَو المُطْمَئنُّ بَيْنَ المَوْجَتَيْنِ وهو قولُ ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً . عَوْطَبٌ شَجَرٌ . والمُعْطِبُ كمُحْسِن : المُقْتِرُ . والتَّعْطِيبُ : عِلاَجُ الشَّرَابِ ليَطِيبَ رِيحُه عن أَبي سَعِيد . يقال : عَطَّبَ الشرابَ تَعْطِيباً . وأَنشد بيتَ لَبِيد : .
إِذَا أَرسلَتْ كَفُّ الوَلِيدِ عِصامَهُ ... يمُجُ سُلاَفاً مِن رَحِيقٍ مُعَطِّبِ وقال غيره : مِن رَحِيقٍ مُقَطَّب . قال الأَزْهَرِيُّ : وهو المَمْزُوج ولا أَدْرِي ما مُعَطَّب . التَّعْطِيب : في الكَرْمِ : بَدُوُّ أَي ظُهُورُ زَمَعَاتِه . ومن سَجَعَات الأَسَاسِ : لا تنسِ ما نَقَم الله من حَاطِب وما كَادَ يَقَع فيه من المَعَاطِب . وتَقُولُ : رُبَّ أَكْلَةٍ مِنْ رُطَب كانَتْ سَبَباً في عَطَب .
عظب .
عَظَب الطَّائِرُ يَعْظِب عَظْباً أَهملَه الجَوْهَرِيّ . وقال الليث : أَي حَرَّكَ زِمِكَّاه بكَسْرِ الزَّايِ والمِيم وفَتْح الكَافِ المُشَدَّدَةِ مقصوراً أَصْل الذَّنَبِ بِسُرْعَة و حَظَبَ عَلَى الشَّيءِ وعَظَب عَلَيْهِ يَعْظِب عَظْباً وعُظُوباً : لزِمَه وصَبَر عليه عن الأَصْمَعِيّ كَعَظِب عَلَيْهِ بالكَسْرِ وإِنّه لحَسَنُ العُظُوبِ على المُصِيبَة إِذا نَزَلَت به يَعْنِي أَنّه حًسَنُ التَّصَبُّر جَمِيلُ العَزاءِ . قال مُبْتَكَرٌ الأَعْرَابِيّ : عظَب فلان عَلَى مالِه : أَقَامَ عَلَيْه وهو عَاظِبٌ : إِذا كَانَ قَائِماً عَلَيْه وقد حَسُن عُظُوبُه عَلَيْه . عَظَب جِلْدُه إِذَا يَبِس و عَظَبَت يَدُه إِذا غَلُظَت على العَمَل . و عَظِب كفَرِح يَعْظَب إِذا سَمِن . والعَظُوبُ : السَّمِينُ عَنِ ابْن الأَعْرَابِيّ . في النَّوَادِر : كُنْتُ العامَ عَظِباً وعاظِباً وَعَذِباً وشَطِفاً وصَامِلاً وشَذِباً العَظِبُ والعَاظِبُ وما بَعْدَهُما : النَّازِلُ الفَلاَة و مواضعَ اليَبْسِ . والتَّعْظِيبُ : التَّسْوِيف . يقال : عَظَّبَه عن بُغْيَتِه إِذا سَوَّفَه عنها . يقال : رجل عِظْيَبُّ الخَلْقِ بفتح الخَاءِ المُعْجَمَة وسُكُونِ اللاَّم أَي الذَّاتِ والصُّورَة الظَّاهِرَة كإِرْدَبّ أَي بالكَسْر فسُكُونٍ ففَتْح فتشدِيد : عَظِيمُه . و عِظْيَبُّ الخُلُقِ بالضَّمِّ : سَيِّئُه . والعُنْظُبُ كقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ أَي بفَتْح الثَّالث وهو لُغَة عِنْظَابٌ مثل قِنْطار عن اللِّحْيَانِيّ وقُسْطَاسٍ و عُنْظُوب مثلُ زُنْبُورِ كُلُّه : الجَرادُ الضخْمُ أَو الذَّكَر مِنْه والأُنْثَى عُنْظُوبَة والجَمْعُ عنَاظِبُ . قال الشّاعِر : .
غَدَا كالعَمَلَّسِ في خَافَةٍ ... رءُوسُ العَنَاظِبِ كالعُنْجُدِ العَمَلَّسُ : الذِّئبُ . والخَافَةُ : خَريطَةٌ من أَدَم . والعُنْجُدُ : الزَّبِيبُ . وقال اللِّحْيَانِيّ : هو الذَّكَر الأَصْفَرُ مِنه أَي الجَرَادِ كالعُنْظُبانِ بضَمِّ الأَوَّل والثَّالِث . قال أَبو حَنيفة : هو ذَكَر الجَرَادِ والعُنْظَابَة والعُنْظُبَاءِ وهما الجَرَادُ الضَّخْمُ . وعُنْظُبَة كقُنْفُذَةٍ : ع قال لَبِيد : .
هل تَعْرِفُ الدَّارَ بسَفْح الشُّربُبَه ... من قُلُلِ الشِّحْرِ فذَاتِ العُنْظُبَهْ .
جَرَّت عَلَيْهَا أَن خَوَتْ مِن أَهْلهَا ... أَذيَالَهَا كُلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ