( وكل ما لطخ بدم وكسر فهو رثيم ومرثوم ) وقال الازهرى وكل كسر ثرم ورتم ورثم ( و ) المرثم ( كمنبر ومجلس الانف ) في بعض اللغات ( و ) الرثيمة ( كسفينة الفارة ) صوابه القارة بالقاف ( ورثمت المرأة أنفها بالطيب ) إذا ( لطخته ) وطلته قال ذو الرمة يصف امرأة تثنى النقاب على عرنين أرنبة * شماء مارنها بالمسك مرثوم قال الاصمعي الرثم أصله الكسر فشبه أنفها ملغما بالطيب بأنف مكسور ملطخ بالدم كأنه جعل المسك في المارن شبيها بالدم في الانف المرثوم ( والرثمة أو يحرك الرك من المطر ) وهو الضعيف ( ج رثام ) بالكسر ( وأرض مرثمة كمعظمة ) أي ( ممطورة و ) يقال هل عندك ( رثمة من خبر ) أي ( طرف منه ويرثم كينصر جبل لبنى سليم ) قال * تلفع فيها يرثم وتعمما * ويروى بالتاء .
وقد تقدم * ومما يستدرك عليه رثيم الحصى مادق منه بالاخفاف ورثم البعير دمى وخف مرثوم مثل ملئوم إذا أصابته حجارة فدمي نقله الجوهرى ومنسم رثيم أدمته الحجارة والارثم الذى لا يفصح الكلام ولا يصححه لآفة في لسانه ومنه حديث أبى ذر بيانك عن الارثم صدقة ويروى بالتاء وقد تقدم وقال ابن هشام اللخمى في شرح المقصورة اخفاف مرثومه قد أثرت فيها الحجارة ( الرجم القتل ) ومنه رجم الثيبين إذا زنيا وبه فسر قوله تعالى لتكونن من المرجومين أي من المقتولين أقبح فتلة ( و ) الرجم ( القذف ) بالعيب والظن ( و ) قيل هو ( الغيب والظن ) قال الزمخشري رجم بالظن رمى به ثم كثر حتى وضع موضع الظن فقيل قاله رجما أي ظنا وفي الصحاح الرجم أن يتكلم الرجل بالظن ومنه قوله تعالى رجما بالغيب يقال صار رجمالا يوقف على حقيقة أمره وقال أبو العيال الهذلى ان البلاء لدى المقاوس مخرج * ما كان من غيب ورجم ظنون وقوله تعالى لارجمنك أي لا قولن عنك بالغيب ما تكره وقال الراغب وقد يستعار الرجم للرمي بالظن المتوهم ( و ) قال ثعلب الرجم ( الخليل والنديم و ) الرجم ( اللعن ) ومنه الشيطان الرجيم أي الملعون المرجوم باللعنة وهو مجاز ( و ) يكون الرجم أيضا بمعنى ( الشتم ) والسب ومنه لارجمنك أي لا سبنك ( و ) يكون بمعنى ( الهجران و ) أيضا ( الطرد ) وبكل من الثلاثة فسر لفظ الرجيم في وصف الشيطان ( و ) الاصل في الرجم ( رمى بالحجارة ) ثم استعير بعد ذلك للمعانى التى ذكرت وقد رجمه يرجمه رجما فهو مرجوم ورجيم وقيل سمى الشيطان رجيما لكونه مرجوما بالكواكب ( و ) الرجم ( اسم ما يرجع به ج رجوم ) ومنه قوله تعالى وجعلناها رجوما للشياطين أي الشهب أي مرامي لهم والمراد منها الشهب التى تنقض في الليل منفصلة من نار الكواكب ونورها لا انهم يرجمون بالكواكب أنفسها لانها ثابتة لا تزول وما ذاك الا كقبس يؤخذ من نار والنار ثابتة في مكانها وقيل أراد بالرجوم الظنون التى تحزر وتظن مثل الذى يعانيه المنجمون من الحكم على اتصال النجوم وانفصالها واياهم عنى بالشياطين لانهم شياطين الانس ( و ) الرجم ( بالتحريك البئر والتنور والجفرة بالجيم ) وهى سعة في الارض مستديرة وإذا كانت بالحاء كما هو في سائر الاصول فهو ظاهر ( و ) الرجم ( جبل بأجأ ) أحد جبلى طيئ قال نصر حجره كله منقعر بعضه فوق بعض لا يرقى إليه أحد كثير النمران ( و ) الرجم ( القبر ) والاصل فيه الحجاره التى توضع على القبر ثم عبر بها عن القبر وأنشد الجوهرى لكعب بن زهير أنا ابن الذى لم يخزنى في حياته * ولم أخزه لما تغيب في الرجم ( كالرجمة بالفتح والضم ) وجمع الرجم جام يقال هذه أرجام عاد أي قبورهم وجمع الرجمة رجام وقال الليث الرجمة حجارة مجموعة كأنها قبور عاد ( و ) الرجم ( الاخوان واحدهم عن كراع ) وحده ( رجم ) بالفتح ( ويحرك ) قال ابن سيده ( ولا أدرى كيف هو ) ونص المحكم كيف هذا ( و ) الرجم ( بضمتين النجوم التى يرمى بها و ) أيضا ( حجارة ) مرتفعة ( تنصب على القبر كالرجمة بالضم ج رجم كصرد وجبال ) وقيل الرجام كالرضام وهى صخور عظام أمثال الجزور بما جمعت على القبر ليسنم ( أو هما ) أي الرجم والرجمة ( العلامة ) على القبر ( ورجم القبر ) يرجمه رجما ( علمه أو وضع عليه الجرام ) ومنه حديث عبد الله بن مغفل المزني رضى الله تعالى عنه قال في وصيته لا ترجموا قبري أي لا تجعلوا عليه الرجم هكذا يرويه المحدثون بالتخفيف كما في الصحاح وأراد بذلك تسوية القبر بالارض وأن لا يكون مسنما مرتفعا وقال أبو بكر بل معناه لا تنوحوا عند قبري أي لا نقولوا عنده كلاما قبيحا من الرجم وهو السب والشتم ( و ) جاء يرجم إذا ( مرو هو يضطرم في عدوه ) عن اللحيانى ( والرجمة بالضم وجار الضبع ) نقله الجوهرى ( والتى ترجب النخلة الكريمة بها ) تسمى رجبة وهى الدكان الذى تعتمد عليه النخلة عن كراع وأبى حنيفة قال أبدلوا الميم من الباء قال ابن سيده وعندي انها لغة كالرجبة ( والمراجم قبيح الكلام ) ونص المحكم الكلم القبيحة ولم يذكر لها واحدا ( و ) من المجاز ( راجم عنه ) ودارى أي ( ناضل ) عنه ( و ) راجم ( في الكلام والعدو والحرب ) مراجمة ( بالغ بأشد مساجلة ) في كل منها ( ومرجوم العصرى من أشراف عبد القيس ) في الجاهلية واسمه عامر بن مر بن عبد قيس بن شهاب وقال أبو عبيد في انسابه انه من بنى لكيزثم من بنى جذيمة بن عوف وكان المتلمس قد مدح مرجوما * قلت وهو من بنى عصر بن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة المذكور وقد أسقط المدايني وابن الكلبى جذيمة بين عوفين قال الحافظ وولده عمرو بن مرجوم الذى ساق يوم الجمل في أربعة آلاف فصار مع على رضى الله تعالى عنه وقد تقدم له ذكر في ع ص ر ( و ) مرجوم رجل ( آخر من سادات العرب فاخر ملك الحيرة ) الصواب انه فاخر رجلا من قومه إلى بعض ملوك الحيرة فكأنه سقط لفظ إلى من النساخ فقال له قدرجمتك بالشرف فسمى مرجوما