إِذَا مَا رَايَةٌ رُفِعَت لمَجْدٍ ... تَلَقَّاهَا عَرَابَةُ باليَمِينِ ويَعْرُبُ كيَنْصُر بْنُ قَحْطَانَ : أَبُو قَبَائِلِ اليَمَنِ كُلِّهَا . قِيلَ : هو أَوَّلُ مَنْ تَكلَّم بالعَرَبِيَّة وَبَنُوه العرَبُ العَارِبَة قيل : وبِه سُمِّي العربُ عَرَباً ونقل شيخُنَا عن ابْنِ دُرَيْد في الجَمْهَرَةِ سُمِّيَ يَعْرُبَ بْنَ قَحْطَان ؛ لأَنَّه أَوّلُ من انْعَدَل لِسَانُه عن السرْيَانِيَّةِ إِلَى العَرَبِيَّة . وقال مُحَمَّدُ بْن سَلاَّم الجُمَحِيّ في الطَّبَقَات : قال يُونُس بْنُ حَبِيب : أَوَّل مَنْ تَكَلَّم بالعرَبِيَّة إِسمَاعِيلُ عليه السَّلام . ثُمَّ قَال مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَّم : أَخبَرنِي مِسْمَعُ بْنُ عَبْدِ المَلِك أَنَّه سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيّ يقول : أَوَّلُ من تَكَلَّم بالعربية ونَسِي لِسَانَ أَبِيه إِسماعِيلُ عليه السَّلاَمُ وأَخرَجَ الحَاكِم في المُسْتَدْرَك وصَحَّحه والبَيْهَقِيُّ في شعب الإِيمان من طَرِيق سُفْيَان الثَّوْرِيّ عن جَعْفَر بْنِ مُحَمَّد عن أَبِيه عن جَابِر أَنَّ رسول الله A تَلاَ قُرآناً عَرَبِيّاً لقَوْمٍ يَعْلَمُون ثم قَالَ : أُلْهِمَ إِسمَاعِيلُ هَذَا اللِّسَان العَرَبِيَّ إِلْهَاماً . وقال الشِّرَازيُّ في الأَلْقَاب : أَولُ من فُتِق لِسَانُه بالعَرَبِيَّة المُبِينَة إِسْمَاعِيلُ عليه السَّلاَم وهُوَ ابنُ أَربَعض عَشْرَةَ سَنَة . قال شَيْخُنا : ولهم كَلاَمٌ طَوِيل الأَشهَرُ منه القَوْلاَنِ المَذْكُورَان . ووُفِّق بينَهُما بأَنَّ يَعْرُبَ أَوّلُ مَنْ نَطَق بمَنْطق العَرَبِيَّة وإِسْمَاعيل هو أَوَّلُ مَنْ نطق بالعَرَبِيَّة الخَالصَة الحِجَازِيَّة التي أُنْزِلَ عَلَيْهَا القُرآنُ انتهى . وبَشِيرُ بْنُ جَابِرِ بْنِ عُرَاب بن عَوْفٍ كغُرَاب : صَحَابِيٌّ شَهِدَ فتح مصر . وعُرَابِيُّ بْنُ مُعَاوِيَة بن عُرَابِيٍّ بالضَّمِّ الحَضْرَمِيُّ : من أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ كُنْيَتُه أَبو زَمْعَة وقيل : أَبو رَبِيعَة رَوَى عن سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَاد الحَضْرَمِيِّ وعَبْدِ الله بن هُبَيْرَةَ اليَمَانِيِّ وذَكَرَه البُخَارِيُّ في تَارِيخِه بالغَيْنِ المُعْجَمة وهو تَصْحِيف نَبَّه عليه الدَّارَقُطْنِيّ . وقال : هو معرُوفٌ في مصر بعَيْنٍ مُهْمَلَة : وعَرَابِيٌّ بالفَتْح لَقب محمد بْنِ الحُسَيْن بْنِ المُبَارَكِ المُحدِّث روى عن يُونُسَ بْنِ مُحَمَّد المُؤَدِّب : وعَرِيبٌ كغَرِيبٍ : اسم رَجُل وفَرَس . أَما الرَّجُلُ فعَرِيبُ بن حُمَيْد عن عَمَّار وعنه السَّبيعي وعَرِيبُ ابْنُ سَعْد عن عُمَر وعَريبُ بْنُ كُلَيْبٍ الحَضْرَمِيُّ ونَمر بن عَرِيب وآخرُون . وأَما الفَرسُ فهِي لثَعْلَبَة بْنِ أُمِّ حَزْنَةَ العَبْدِيّ كما نَقَله الصَّاغَانيّ . العَرَابُ كَسَحَاب حَمْلُ الخَزَم بالخَاءِ المعجَمَة والزاي مُحرَّكة : اسم لشَجرٍ يُفْتَلُ منْ لِحَائه الحِبَالُ الواحِدَة عَرَابَة تأْكُلُه القُرُودُ ورُبَّمَا أكلَه الناسُ في المَجَاعَة . يُقَالُ : أَلْقَى فلانٌ عَرَبُونَه مُحَرَّكة لعدَم مَجِيء فَعْلُول وقد تقدَّمَت الإِشَارَة إِلَيْهِ أَي ذَا بَطْنِه أَي أَحْدَثَ . واسْتَعْرَبَتِ البَقَرَةُ : اشتَهَت الفَحْل . وعَرَّبَها الثَّوْرُ : شَهَّاهَا . و في الحديث : لاَ تَنْقُشُوا في خَوَاتِيمْكم عَرَبِيّاً وفي بعض الروايات : العَرَبِيَّة أَي لا تَنْقُشُوا نَقْشَ خاتمهِ A كَأَنَّه قَالَ : نَبِيّاً عَرَبِيّاً يَعْنِي نفسَه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم . ومنه حَدِيثُ عُمَرَ Bه لا تَنْقُشُوا في خَوَاتِيمِكم العَرَبِيَّةَ وكان ابنُ عُمرَ يكرَهُ أَن يُنْقَشَ في الخَاتَمِ القرآن . وتَعَرَّبَ : أَقَامَ بالبَادِيَة ومنه قَولُ الشّاعِرِ : .
تَعَرَّبَ آبائِي فَهلاَّ وقَاهُمُ ... من الموْتِ رَمْلاَ عالِجٍ وزَرُودِ