وهي عشرة : وَرِكاها وفَخِذاها وساقاها وكَتِفاها وعَضُداها وهما أَلأَمُ الجَزورِ لكَثرةِ العروقِ . والبَدِيءُ كالبَديع : المخلوقُ فَعيلٌ بمعنى مَفعول والبَديءُ : العجيب والأَمرُ المُبْدَعُ وفي نسخة : البَديع أَي الغَريب لكونه لم يكن على مِثالٍ سابقٍ قالَ عَبِيدُ بنُ الأَبرص : .
" فَلا بَدِيءٌ ولا عَجيبٌ وقال غيره : .
عَجِبَتْ جارَتي لِشَيْبٍ عَلانِي ... عَمْرَكِ اللهَ هل رَأَيْتِ بَديئَا وقد أَبْدَأَ الرجلُ إذا أَتى به . والبَديءُ والبَدْءُ : البِئرُ الإِسلامِيَّةُ هي التي حُفِرت في الإِسلام حديثةً ليست بعادِيَّة وتُرِكَ فيها الهمزُ في أَكثرِ كلامهم وذلك أن يَحْفِرَ بئراً في الأَرض المَواتِ التي لا رَبَّ لها . وفي حديث ابن المُسَيِّب : في حَريمِ البَديءِ خمسةٌ وعشرون ذِراعاً والقَليب : البِئرُ العاديَّةُ القَديمة التي لا يُعْلَم لها ربٌّ ولا حافِرٌ . وقال أَبو عبيدة : يقال للرَّكِيَّة : بَديءٌ وبَديعٌ إذا حفرتَها أنتَ فإن أَصبْتَها قد حُفِرت قبلَكَ فهي خَفِيَّة قالَ : وزَمْزَمُ خَفِيَّةٌ لأَنَّها لإسماعيلَ عليه السلامُ فانْدَفَنَتْ وأَنشد : .
" فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الفُرْقَانْ .
" تَعْصِبُ أَعْقارَ حِياضِ البُودانْ قالَ : البُودانُ : القُلْبانُ وهي الرَّكايا واحدُها بَديءٌ قالَ : وهذا مَقْلوبٌ والأَصل البُدْيانُ . والبَدِئُ : السَّيِّدُ الأوَّلُ كما هو ظاهِرُ العِبارة وفي بعض النسخ : كالبَدْأَةِ بالهاء . وبُدِئَ الرجلُ بالضمِّ أَي بالبناء للمجهول بَدْءاً : جُدِرَ أَصابه الجُدَرِيُّ أَو حُصِبَ بالحَصْبَة وهي كالجُدَرِيِّ . قال الكُمَيْت : .
فكأَنَّما بُدِئَتْ ظَواهِرُ جِلْدِهِ ... ممَّا يُصافِحُ من لَهيبِ سُهامِها