كذا أنشده الجوهريّ له وقال الصاغانيُّ : وليس للكُميت على هذا الرّوِيِّ شيءٌ . وقال اللَّحيانيُّ : بُدِئَ الرجلُ يُبْدَأُ بَدْءاً : خرجَ به بَثْرٌ شبهُ الجُدَرِيِّ . ورجلٌ مَبْدوءٌ : خَرج به ذلك وفي حديث عائشة Bها : " في اليومِ الذي بُدِئَ فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم " قال ابن الأَثير : يقال : متى بُدِئَ فلانٌ ؟ أَي متى مَرِض يُسْأَلُ يبه عن الحَيِّ والمَيتِ . وبَدَّاءٌ ككَتَّانٍ : اسمُ جماعةٍ منهم بدَّاء بنُ الحارث بن مُعاوية من بني ثَوْرٍ قبيلةٍ من كِنْدة . وفي بَجيلةَ بَدَّاءُ بنُ فِتْيانِ بن ثَعْلَبَة بن مُعاوية بن زيد بن الغَوْثِ وفي مُرادٍ بَدَّاءُ بن عامرِ بن عَوْثَبانَ بن زاهرِ بن مُرادٍ قاله ابنُ حبيب وقال ابنُ السيرافيِّ : بَدَّاءٌ فَعَّالٌ من البَدْءِ مَصروفٌ . والبُدْأَةُ بالضمِّ : نَبْتٌ . قال أَبو حنيفة : هي هَنَةٌ سوداءٌ كأَنَّها كَمْءٌ ولا يُنْتَفَعُ بها . وحكى اللّحيانيُّ قولَهم في الحكاية : كانَ ذلك الأَمرُ في بَدْأَتِنا مُثَلَّثَةُ الباءِ فتحاً وضمًّا وكسراً مع القَصْرِ والمدِّ وفي بَدَأَتِنا محرَّكَةً قال الأَزهريُّ : ولا أدري كيف ذلك وفي مُبْدَئِنا بالضم ومَبْدَئِنا بالفتح ومَبْداتِنا بالفتح من غير همزة كذا هو في نُسختنا وفي بعضٍ بالهمز أَي في أوَّل حالِنا ونَشْأَتِنا كذا في كتاب الباهِرِ لابنِ عُدَيْسٍ وقد حكاه اللَّحيانيُّ في النوادِر . وممَّا يستدرك عليه : بادِئُ الرَأْيِ : أَوَّله وابتداؤُه وعند أهلِ التحقيقِ من الأَوائل : ما أُدْرِكَ قبلَ إمعان النَّظرِ يقال فعلته في بادِئِ الرأيِ . وقال اللّحيانيّ : أنتَ بادِئَ الرأيِ ومُبْتَدَأَهُ تُريد ظُلْمَنا . وروي أيضاً بغيرِ همزٍ وسيأتي في المعتلّ . وقرأَ أَبو عمرٍو : وحْدَه بادِئَ الرَّأيِ بالهمز وسائرُ القُرَّاء بغيرها وإليه ذهب الفَرَّاءُ وابنُ الأَنباريّ يريد قراءةَ أبي عمرٍو وسيأتي بعض تفصيله في المعتلّ إن شاء الله تعالى . وأَبَدَأَ الرجلُ كناية عن النَّجْوِ والاسم البَدَاءُ ممدودٌ . وأَبْدَأَ الصبيُّ : خرجت أَسنانُه بعدَ سُقوطِها . والابتداءُ في العَروض : اسمٌ لكلِّ جزءٍ يَعتلُّ في أوَّل البيت بعلَّةٍ لا يكون في شيءٍ من حَشْوِ البيتِ كالخَرْم في الطَّويل والوافرِ والهَزَجِ والمُتقارِب فإن هذه كلَّها يُسمَّى كلُّ واحدٍ من أجزائها إذا اعتلَّ : ابتداءً وذلك لأنَّ فَعولن تُحذف منه الفاءُ في الابتداءِ ولا تُحذف الفاء من فَعولن في حَشْوِ البيتِ البتَّةَ وكذلك أوَّلُ مُفاعلتن وأَوَّل مَفاعيلن يُحذفان في أوَّل البيتِ ولا يُسمَّى مُستفعلن من البَسيط وما أشبهه ممَّا علَّتُه كعلَّةِ أجزاءِ حَشْوه ابتداءً وزعم الأَخفشُ أنَّ الخليلَ جعلَ فاعِلاتُنْ في أَوَّل المَديدِ ابتداءً . قال : ولم يدرِ الأَخفش لم جَعَل فاعلاتن ابتداءً وهي تكون فَعِلاتن وفاعلاتن كما تكون أَجزاءُ الحَشْوِ وذهب على الأَخفش أنَّ الخليل جعل فاعِلاتن ليستْ كالحشوِ لأنَّ أَلفها تَسقط أبداً بلا معاقبةٍ وكلُّ ما جازَ في جُزئه الأوَّلِ ما لا يَجوزُ في حَشْوِهِ فاسمُهُ الابتداءُ وإنَّما سُمِّيَ ما وقع في الجزءِ ابتداءً لابتدائك بالإعلال كذا في اللسان .
ب ذ أ