وقيل : الخابِلُ : الجِنُّ والخَبَلُ : اسم للجَمْع كالقَعَدِ والرَّوَحِ اسمان لجَمع قاعِدٍ ورائحٍ وقِيل : هو جَمعٌ . الخَبَلُ : فَسادٌ في القَوائمِ . أيضاً الجُنُونُ زاد الأزهريُّ : أو شِبهُه في القَلْبِ . ويُضَم ويُفْتَح كما في المُحكَم . وقال الراغِبُ : أصلُ الخَبلِ : الفَسادُ الذي يَلْحَقُ الحَيوانَ فيُورِثُه اضطِراباً كالجُنُون بالمَرضِ المُؤثِّر في العَقل والفِكْر كالخَبالِ والخَبَل . أيضاً : طائرٌ يَصِيحُ اللَّيلَ كُلَّه صوتاً واحِداً . يَحْكِي : ماتَتْ خَبَلْ كذا في المُحكَم . قال الفَرّاءُ : الخَبَلُ المَزادَةُ . قال : أيضاً : القِربَةُ المَلأَى . في المُحكَم الخابِلُ : المُفْسِدُ والشَّيطانُ . الخَبالُ كسَحابٍ : النُّقْصَانُ هو الأصلُ ثم يُسمَّى الهَلاكُ خَبالاً كما في المُحكَم . والذي في العُباب والمُفرَدات أنّ أصْلَ الخَبالِ الفَسادُ ثم استُعمِل في النُّقْصان والهَلاكِ . الخَبالُ : العَناءُ يقال : فُلانٌ خَبالٌ على أهلِه : أي عَناءٌ كما في المُحكَم . قِيل : الخَبالُ : الكَلُّ . قِيل : العِيالُ يقال : فُلانٌ خَبالٌ عليه : أي عِيالٌ كما في العُباب . الخَبالُ : السَّمُّ القاتِلُ عن ابنِ الأعرابيّ . الخَبالُ : صَدِيدُ أهلِ النّارِ وقال ابنُ الأعرابي : عُصارَةُ أهلِ النارِ . ومنه الحديث : " مَن أكَلَ الربا أطْعَمه اللَّهُ مِن طِينَةِ الخَبالِ يومَ القِيامةِ " وهو ما سالَ مِن جُلودِ أهلِ النار . ويُروَى عن حَسّانَ بنِ عَطَيّةَ : " مَن قَفا مُؤمناً بما ليس فيه وَقَفَه اللَّهُ تعالى في رَدْغَةِ الخَبالِ حتّى يجيءَ بالمَخْرَجِ منه " قَفا : أي قَذَفَ . مِن المَجاز : الخَبالُ : أن تكونَ البِئرُ مُتَلَجِّفةً فرَّبما دَخَلتِ الدَّلْوُ في تَلْجيفِها فتَتَخرَّقُ قاله الفَرّاء وأنشَد : .
" أَخَذِمَتْ أم وَذِمَتْ أم مالَهَا .
" أم صادَفَتْ في قَعْرِها خَبالَها ومَرَّ بالجيم أيضاً : أي ما أفْسَدَها وخَرّقَها وأمّا اسمُ فَرَسِ لَبِيدٍ الشاعر المذكور في قوله : .
تَكَاثَر قُرْزُلٌ والجَوْنُ فِيها ... وعَجْلَى والنَّعامَةُ والخَيالُ فبالمُثنّاة التّحتّية لا بالمُوحَّدة ووَهِمَ الجوهريّ كما وَهِم في عَجْلَى وجعلها تَحْجُلُ وقد سبَق الكلامُ عليه في ح - ج - ل وذَكرنا أن بيتَ لَبيدٍ هكذا رُوِي كما ذهب إليه الجوهريُّ وفي بعض نُسَخِه كما عندَ المُصنِّف وهو مَروِي بالوَجْهَيْن أي : تَحْجُلُ وعَجْلَي . وقُرزُل والجَوْن والنَّعامَةُ والخَيالُ : كلُّها أفراسٌ يأتي ذكرهنّ في مَواضِعها . وخَبَلَهُ الحُزْنُ وخَبَّلَهُ خَبلاً وتَخْبِيلاً واخْتَبَلَهُ : جَنَّنَهُ وكذلك الحُبُّ والدَّهرُ والسُّلطان والداءُ كما في التهذيب . أيضاً أَفْسَدَ عُضْوَه خَبَلَه الحُبُّ : أَفْسَدَ عَقْلَه فهو خابِلٌ وذاك مَخْبولٌ . وخَبَلَهُ عنه يَخْبِلُه خَبلاً : مَنَعَهُ وقد تَقدّم . خَبَل عن فِعْل أبيهِ إذَا قَصَّر كما في المحيط . وخَبِلَ كفَرِح خَبَلاً خَبالاً فهو أَخْبَلُ وخَبِلٌ ككَتِفٍ : جُنَّ وفَسَد عَقلُه . خَبِلَتْ يَدُه : أي شَلَّتْ وقِيل : قُطِعَت قال أوسُ بنُ حَجَر : .
أَبَنِي لُبَيْنَى لستُمُ بيَدٍ ... إلّا يداً مَخْبُولَةَ العَضُدِ قال الصاغانيُّ : هكذا أنشده الزَّمخشريُّ في الفائق والرِّوايةُ : .
" إلّا يداً ليسَتْ لها عَضُدُ وليس فيه شاهد وأنشدَه في المُفَصَّل على الصِّحَّة إلَّا أنه نَسبه إلى طَرَفَةَ وهو لأَوْس . من المجاز : دَهْرٌ خَبِلٌ ككَتِفٍ مُلْتَوٍ على أَهْلِه زاد الأزهري : لا يَرَوْن فيه سُروراً قال الأعشى : .
أَأَنْ رأتْ رجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ بِهِ ... رَيْبُ الزَّمانِ ودَهْرٌ مُفْنِدٌ خَبِلُ واخْتَبَلَتِ الدابَّةُ : لم تَثْبُتْ في مَوطِنِها عن ابنِ سِيدَه ونقله اللَّيثُ أيضاً وبه فسّر قول لَبِيدٍ في صِفة الفَرَس : .
ولقَدْ أغدُو وما يَعْدَمُنِي ... صاحِبٌ غيرُ طَوِيلِ المُخْتَبَلْ