يجوز أَنْ يكُونَ أَشْهبَ لِبَيَاض السِّلاَح وأَنْ يَكُونَ أَشْهَبَ لمَكَان الغُبَارِ . والشُّهُبُ كَكُتُبٍ : النُّجُومُ السَّبْعَةُ المعْرُوفَةُ وَهِيَ الدَّرَارِيُّ . الشُّهُبُ أَيضاً : ثَلاَثُ لَيَالٍ من الشَّهْرِ لِتَغَيُّر لَوْنِها . الشَّهْبُ بالفَتْح هو الجَبَلُ الَّذِي عَلاَهُ الثَّلْجُ . الشُّهْبُ بالضَّمِّ : ع نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . والأَشْهَبُ : الأَسَدُ . ذَكَرَه الصَّاغَانِيّ . والأَمْرُ الصَّعْبُ الكَرِيهُ في حَدِيثِ العَبَّاسِ قال يوم الفتح : يا أَهْلَ مَكَّة أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَد اسْتَبْطَنْتُم بأَشْهَبَ بَازِل أَي رُمِيتُم بأَمْرٍ صَعْبٍ لا طَاقَةَ لكُم به وجَعَلَه بَازِلاً ؛ لأَنَّ بُزُولَ البَعِيرِ نِهَايَتُه في القُوَّة . الأَشْهَبُ : اسْم رَجُل وَهُوَ أَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ دَاوُودَ القَيْسِيّ أَبَو مُحَمَّد المِصْريُّ الفَقِيهُ يقال اسْمُه مِسْكِين مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ بَعْد المِائَتَيْن . الأَشْهَبُ من العَنْبَرِ : الجَيِّدُ لَوْنُه وهو الضَّارِبُ إِلى البياض . و أَنْشَدَ المَازِنِيّ : .
وما أَخَذَا الدِّيوَانَ حتى تَصَعْلَكَا ... زَمَاناً وحَثَّ الأَشْهَبَان غِنَاهُمَا هما عَامَانِ أَبْيَضَان مَا بَيْنَهُمَا خُضْرَةٌ من النَّبَاتِ . والشَّهْبَاءُ من المَعِز : كالمَلْحَاءِ مِن الضَّأْنِ . و الشَّهْبَاءُ من الكَتَائِب : كَتِيبَةٌ شَهْبَاء لمَا فِيهَا مِن بَيَاضِ السِّلاَح والْحَدِيدِ في حَالِ السَّوَاد وقيل : وهِيَ البَيْضَاءُ الصَّافيَةُ الحَدِيد . وفي التَّهْذِيبِ : كتيبة شهابة ؟ وقيل : كَتِيبَةٌ شَهْبَاءُ إِذَا كَانَت عِلْيَتهَا بَيَاضُ الحدِيدِ . الشَّهْبَاءُ : فَرَسٌ للقَتَّال البَجَلِيّ وهو قَيْسُ بْنُ الحَارِث . وغُرَّةٌ شَهْبَاءُ وهو أَنْ يَكُونَ في غُرَّةِ الفَرَس شَعَر يُخَالِفُ البَيَاضَ كذا في لسَان العرب . والأَشاهِبُ : بَنُو المُنْذِر لِجَمالِهم . قال الأَعْشَى : .
وبَنِي المُنُذِرِ الأَشَاهِب بالحِي ... رَةِ يَمْشُون غُدْوَةً كالسُّيُوفِ قلت : وهم إِحْدَى كَتَائِبِ النُّعْمَان ابْنِ المُنْذِر وهُمْ بَنُو عَمِّه وأَخوَاتِه وأَخَوَاتِهم سُمُّوا بِذَلِك لبَيَاض وُجُوهِهِم كذا في المُسْتَقْصَى . والشَّهَبَان مُحْرَّكَةً كالشَّبَهَان : شَجَرٌ مَعْرُوفٌ كالثُّمَامِ بالضَّمِّ . والشَّوْهَبُ كجَوْهَرٍ : القُنْفُذُ . يُقَالُ : شَهَبَهُ الحرُّ والبَرْدُ كمَنَعَهُ : لَوَّحَه وغَيَّر لَوْنَه كَشَهَّبَه مُشَدَّداً عَنِ الفَرَّاءِ . قال أَبو عبيد : شَهَبَ البردُ الشَجَر إِذَا غَيَّر أَلْوَانَهَا وشَهَبَ النَّاسَ البَرْدُ . ومن المجاز : نَصْلٌ أَشْهَب : بُرِدَ بَرْداً خَفِيفاً فلم يَذْهَب سَوَادُه كُلُّه حَكَاه أَبُو حَنِيفَة وأَنشد : .
وفي اليَدِ اليُمْنَى لمُسْتَعِيرها ... شَهْبَاءُ تُرْوِي الرِّيشَ مِنْ بَصِيرِهَا يَعْنِي أَنَّهَا تَغِلُّ في الرَّمِيَّة حَتَّى يَشْرَبَ رِيشُ السَّهْمِ الدَّمَ . وفي الصَّحَاح : النَّصْلُ الأَشْهَبُ : الَّذِي بُرِدَ فَذَهَب سَوَادُه . وأَشْهَبَ الفَحْلُ إِذَا وُلْدَ لَه الشُّهْبُ نقله الزَّجَّاج . وعبارة ابن منظور : وأَشْهَبَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ نَسْلُ خَيْلِه شُهْباً هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَة إِلاَّ أَنَّ ابْن الأَعْرَابِيّ قَالَ : لَيْسَ في الخَيل شُهْبٌ . وقال أَبُو عُبَيْد : الشُّهْبَةُ في أَلْوَان الخَيْلِ : أَن تَشُقَّ مُعْظَمَ لَوْنِه شَعْرَةٌ أَو شَعَرَاتٌ بِيضٌ كُمَيْتاً كَانَ أَو أَشْقَر أَوْ أَدْهَم . واشْهَابَّ رَأْسُه واشْتَهَبَ : غَلَبَ بَيَاضُه سَوَادَه . قال امْرُؤُ القَيْس : .
قَالَتِ الخَنْسَاءُ لمّا جِئْتُها ... شَابَ بَعْدِي رَأْسُ هَذَا واشْتَهَب