وأَشْهَبَتِ السَّنَةُ القومَ : جَرَّدَتْ أَمَوَالَهم وكَذَلِك شَهَبَتْهُم نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . ومن المَجَاز : اشْهَابَّ الزرعُ : قَارَب المَنْح فَابْيَضَّ وهَاج وفي خِلاله خُضْرَةٌ قَلِيلَةٌ . ويقال : اشْهَابَّتْ مَشَافِرُه . كذا في لسان العرب . وشِهَاب : اسم شَيْطَان كما وَرَد في الحدِيث ؛ ولذا غَيَّرَ النبيُّ A اسْمَ رَجُلٍ سُمِّيَ شِهَاباً . وأَشْهَبَان : اسْمُ مَوْضع في دِيَارِ العَرَب . أَوْرَدَه السُّهَيْليّ . ومُحَمَّد بنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ من أَتباع التَّابعين . والأَخْنَسُ بْنُ شهابٍ : شَاعر . وابنُ شُهيب : صُوفِيُّ . وابْن قَاضِي شُهْبَةَ بالضَّمِّ : فَقِيهٌ مُؤَرِّخٌ .
شهجب .
الشَّهْجَبَةُ أَهمله الجوهريّ . وقال ابن دريد : هو اخْتِلاَطُ الأَمْر . وتَشَهْجبَ الأَمْرُ : دَخَلَ بعضُه في بعض . نَقَلَه الصَّاغَانِيّ .
شهرب .
الشَّهْرَبَةُ والشَّهْبَرَةُ : العَجُوزُ الكَبِيرَةُ . قال : .
" أُمُّ الحُلَيْس لَعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ .
" تَرْضَى مِنَ الشَّاةِ بِعَظْمِ الرَّقَبَهْ في لسان العرب اللاَّمُ مُقْحَمَةٌ في لَعَجُوز وأَدْخَلَ اللاَّمَ في غَيْرِ خَبَر إِنَّ ضَرُورَةً ولا يُقَاسُ عَلَيْهِ . والوَجْهُ أَن يُقَال : لأُمّ الحُلَيْسِ عَجُوزٌ شَهْرَبة كما يقال : لَزَيْد قَائِمٌ ومثله قَوْلُ الآخر .
خَالِي لأَنْتَ ومَنْ جَرِيرٌ خَالُه ... يَنَلِ العَلاَءَ ويُكْرِمِ الأَخْوَالاَ والشَّيْخُ شَهْرَبٌ وشَهْبَرٌ عن يَعْقُوب . في التَّهْذِيبِ فِي الرُّبَاعِيّ عَن أَبِي عَمْرو : الشَّهْرَبَةُ : الحُوَيْضُ يَكُونُ أَسْفَلَ النَّخْلَة وهي الشَّرَبَةُ فزِيَدتِ الْهَاءُ . وهذا قَوْلُ أَبِي خَيْرَة ومثَّلُه بِقَوْلِهِم : تَهَرْشَفَ أَي تَحَسَّى قَلِيلاً قَلِيلاً والأَصْلُ تَرَشَّفَ فزِيدَتِ الْهَاء . وشَهْرَبَانُ وفي نُسْخَةٍ شَهْرابَانُ وَهُوَ الصَّحِيحُ : ة بنَوَاحِي الخَالِصِ . منها أَبو عَلِيّ الحَسَن بْنُ سَيْفِ بْنِ عَلِيٍّ المُحدِّثِ . سكَن بَغْدَادَ وتُوُفِّي سنة 582 ه ترجمه الصَّفَدِيُّ والكَمَالُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ وَضَّاحٍ الفَقِيهُ الحَنْبَليُّ المحدِّثُ رَوَى عن عَلِيِّ بْنِ إِدْرِيس الزَّاهِد وتوفي بِبَغْدَاد تَرجَمَه الذَّهَبِيُّ . وشَهرَبَانُو : بنتُ يَزْدَجِرْد مَلك الفُرْسِ أُمّ أَوْلادِ الحُسَيْنِ رَضِي اللهُ عَنْه .
شيب .
الشَّيْبُ معروف قَلِيلُه وَكَثيرُهُ ورُبَّمَا سُمِّي الشَّعَر نَفْسُه شَيْباً أَ وبَيَاضُه أَي الشَّعَر وهَذَا هُوَ الَّذي صَدَّرَ بِهِ ابْنُ منْظُور والجَوْهَرِيُّ وغَيْرُهمَا كالمَشِيب رَاجعٌ إِلى القَوْل الأَخِيرِ ومنه قَوْلُه : .
مَسْأَلَةُ الدَّوْرِ جَرَت ... بَيْنِي وبَيْن مَنْ أُحِبّْ .
لَوْلاَ مَشِيبِي مَا جَفا ... لَوْلاَ جَفَاهُ لَمْ أَشِبْ وقيل : الشَّيْبُ : بَيَاضُ الشَّعَر . ويقال : عَلاَه الشَّيْبُ . والمَشِيبُ : دُخُولُ الرَّجُلِ في حَدِّ الشِّيْبِ من الرِّجَالِ . قال ابنُ السِّكِّيتِ في قَوْلِ عَدِيٍّ : .
تَصْبُو وَأَنَّى لَكَ التَّصَابِي ... والرَّأْسُ قد شَابَهُ المَشِيبُ يَعْنِي بَيَّضَهُ المَشِيبُ ولَيْسَ مَعْنَاه خَالَطَه . قال ابْنُ بَرِّيّ : هَذَا البَيْتُ زَعَمَ الجوهَرِيُّ أَنه لعَدِيٍّ وَهُوَ لِعَبِيدِ بْنِ الأَبْرص . وقول الشاعر .
قدْ رَابَهُ ولِمِثْلِ ذَلِكَ رَابَهُ ... وَقَعَ المَشِيبُ عَلَى السَّوادِ فَشَابَه