السَّيْداق أهمَلَه الجَوْهرِي وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : شجَر ذُو ساق واحِدةٍ قَوِيَّة لَها وَرَقٌ مثلُ وَرَقِ السعْتَرِ ولا شَوْكَ لَهُ و قِشْرُه حَرّاقٌ عَجِيب ورَمادُ حَرِيقِ خَشبِه يُحْمَلُ إِلى البِلادِ البَعِيدَةِ يُبَيَّضُ به غَزْلُ الكَتّانِ ثُم إِنّ إطْلاقَة يقتضي أنَّه بالفَتْح كما هو قاعِدَتُه وقد ضبَطَهُ الدينَوَرِي في كِتابِه بالكَسَرِ ومثلُه في اللسانِ والتكْمِلَةِ .
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : السُّدَيْقُ كزُبَيْرٍ : مِنْ أَودِيَةِ الطّائِفِ عن ابنِ عَبّادٍ .
س و د ق .
السّودَقُ كجَوْهَرٍ والدّالُ مُهْمَلَةٌ أَهمَلهُ الجَماعَة وهو : الصَّقْرُ لُغَةٌ في السوْذَقِ بإعْجام الذّال عن الباهِرِ لابْنِ عدَيْس .
قلتُ : إِفرادُه لهذا الحَرْفِ عَمّا قَبْلَه فيه نَظَرٌ فإنّ الواوَ زائِدَةٌ كياءَ السَّيداق والأصْلُ هو " سدق " كما هو ظاهِرٌ .
ومما يُسْتَدرَك عليه : السودَ قانِيُّ بالضَّمِّ : الصَّقْرُ وقد جاءَ في قَوْلِ حُمَيْدٍ يَصِفُ ناقَةً : .
وأظْمَى كَقلبِ السودقانِيِّ نازَعَت ... بكَفَّيَّ فَتْلاءُ الذِّراع نَغوقُ أَي : بَغُوم أَرادَ بالأظمى : الزِّمامَ الأسْوَدَ وإِبلٌ ظُمْي أي : سُودٌ .
س ذق .
السذَقُ مُحَرَّكَةً : ليلَةُ الوَقُودِ فارِسِي مُعَرب نَقَله الجَوْهَرِي يُقالُ : فارِسِيَّتُه سَذَه .
والسَّوْذَقُ كجَوْهَرٍ : السِّوَارُ كما في الصِّحاح والقُلبُ كما فِي تَكْمِلَة العَيْنِ للخارْزَنْجيّ قالَ الجَوْهرِي : وأَنْشَدَ أبو عَمْرٍو - قلت : وهو للجُلاح ابنِ قاسَطٍ العامِرِيِّ - : .
تَرَى السوْذَقَ الوَضّاحَ فِيها بمِعْصَمٍ ... نَبِيل ويأبى الحَجْلُ أَنْ يَتَقَدمَا وهو مُعَرَّب أَيضاً .
والسَّوْذَقُ : الصَّقرُ وقِيلَ : الشّاهِينُ ويُضَم أَوّلُه عن يَعْقُوبَ . كالسيْذاقِ والسيْذُقان كزَعْفَران ورَيْهُقانٍ وهو بالفارِسِيَّةَ " سَوْدَناه " . والسّوذَقُ : حلقَةُ اللَه . مُشَبُّه بالسوارِ وهو مُعَرب أيْضاً .
وقالَ ابنُ الأعْرابِيَ : السَّوْذَقِي : النَّشِيطُ الحَذِرُ المُحْتالُ هكذا بالحاءَ المُهْمَلة في النُّسَخ وفي العُبابِ المُخْتال بالخاءَ المُعْجمة وهو يُناسِبُ مع النَّشِيط والمُحْتالُ يُناسِبُ مع الحَذِر وكأنه مَنْسُوبٌ إِلى السَّوْذَقِ وهو الصَّقْرُ وفيه حَذَرٌ واحْتِيالٌ .
ومما يسْتَدرَك عليه : السِّيذاقُ بالكسرِ : نَبْتٌ يبيضُ الغَزل برَمادِه ذَكَرَه الأزهَرِيُّ هنا .
س ذن ق .
السَّوْذَنِيقُ كزَنْجَبِيل أَوْردَهُ الجَوْهَرِيُّ في " سذق " والمُصَنِّفُ كَتَبَه بالحمْرَةِ وفيه نَظَرٌ ويُضَم أَوَّله وكذا السَّيْذَنُوقُ رُبّما قالُوا ذلِكَ قالَ الجَوْهَري والصّاغانِي وأنشَدَ النَّضرُ بنُ شُمَيْل : .
" وحادِياً كالسَّيْذَنُوقِ الأزْرَقِ قلتُ : الرَّجَزُ لحُمَيْد الأرْقَطِ وآخِرُه : .
" لَيْسَ على آثارِها بمُشفِق والسوذانِقُ بضمِّ أوله وفَتحِه وكَسْرِ النونِ وفَتْحِه ذَكَرَ الجَوْهَرِي ضَمَّ أَولَّهِ وكَسْرَ النونِ وأنْشَدَ للَبِيد رضِيَ اللهُ عنه : .
كَأنِّي مُلْجم سُود انِقاً ... أَجْدَلياً كَرُّه غَيْرُ وَكِل والأخيرَةُ عن الفَرّاء أَي : فتح السين والنون .
وكَذا السَّذانَقُ بفتح النًّونِ والسِّينِ وضَمِّه أَي : السًّين والسوذِينَقُ بفتح السينِ مع كَسر النُّون وفَتحِها كلاهما عن الفَراءَ : الصقْرُ أَو الشّاهِينُ وقد ذَكَرنا آنِفاً أَنّ كُلَّ ذلِك مُعَرب وفارِسيتُه : سوْدَناه .
س ر د ق .
السرُّادِقُ كعُلابِطٍ وإِنما أَهْمَلَهُ لشهْرَتِه : الذِي يُمَد فَوْقَ صحْنِ البَيْتِ وفي الصِّحاح : صَحْن الدّارِ وقالَ ابنُ الأثِيرِ : هو كلًّ ما أحاطَ بشَيء : من حائِط أو مَضْرِب أو خباءً ج : سُرادِقات قالَ سِيبَوَيهِ : جَمعوه بالتّاء وإِن كانَ مذَكرًا حِينَ لم يُكسَّر وفي التَّنْزِيل : " أَحاطَ بِهمْ سُرادِقُها " قال الزَّجّاجُ : أَي : صارَ عَلَيْهِم سُرادِقٌ من العَذابِ أَعاذَنا الله تَعالَى منها