ورَوَى ابنُ الكَلْبِيِّ : ( عُقَابُ تَنُوفٍ ) دِثَار : كان رَاعِياً لامْرئِ الْقَيْسِ وهو دِثَارُ بنُ فَقْعَسِ بنِ طَرِيفٍ الأَسَيْدِيّ وفي اللِّسَانِ : وهو مِن المُثُلِ التي لم يَذْكُرْهَا سِيبَوَيْهِ قال ابنُ جِنِّي : قلتُ مَرّة لأَبِي عليٍّ : يَجُوزُ أن يكونَ تَنُوفَي مَقْصُورَة مِن تَنُوفَاءَ بمَنْزِلَةِ بَرُوكاءَ ؟ فسمِع ذلك وتَقَبَّلَهُ قال ابنُ سِيدَه : وقد يجوزُ أَن تكونَ أَلِفُ تَنُوفَا إِشْبَاعاً لِلْفَتْحَةِ لا سِيَّمَا وقد رَوَيْنَاه مَفْتُوحاً وتكونُ هذه الأَلِفُ مُلْحَقَةً مع الإِشْباعِ لإِقامةِ الْوَزْنِ . ويُقَالُ : يَنُوفَي بالتَّحْتِيَّةِ وهي رِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدَةَ وقال الصَّاغَانيُّ : إِن كَانَتْ التَّاءُ في تَنُوفَي أَصْلِيَّةً فمَوْضِعُهُ هذا التركيبُ وإِن كانَتْ زَائِدَةً من ناف أَي : ارْتَفَع ويُؤَيِّدُه روايةُ أَبِي عُبَيْدَةَ فيكون مَحَلُّهُ ن و ف ) كما ستأْتِي الإشارةُ إِليه إِن شاءَ الله تعالىَ .
ت ا ف .
تَافَ بَصَرُهُ يَتُوفُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال أَبو تُرَابٍ : سمعتُ عَرّاماً السُّلي يقولُ : هو مِثْلُ تَاه َ وذلك إِذا نَظَرَ إِلَى الشَّيْءِ في دَوَامٍ وأَنْشَدَ : .
فَمَا أَنْسَ مِلأَشْيَاءِ لا أَنْسَ نَظْرَتِي ... بِمَكَّةَ أَنِّي تَائِفُ النَّظَرَاتِ وفي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ يُقَال : مَا فِيهِ تُوفَةٌ بِالضَّمِّ ولا تَافَةٌ : أَي ما فيه عَيْبٌ أَو ما فيه تُوفَةٌ : أَي : مَزِيدٌ عن الخَارْزَنْجِيِّ أو ما تركتُ له تُوفَةً أَي حَاجَة عنه أَيضاً أَو ما في سَيْرهِ تُوفَةٌ : أَي إِبْطَاءٌ عنه ايضاً قال : وطَلَبَ عَلَىَّ تَوْفَةً بالفَتْحِ : أَي عَثْرَةً وذَنْباً ج : تَوْفَاتٌ يُقال : أَنهُ لَذُو تَوْفَاتٍ : أَي كَذِبٍ وخِيَانَةٍ وذَنْبٍ .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : والتُّوفَةُ بِالضَّمِّ : الغَيْرَةُ نَقَلَهُ الخاَزْرَنْجِيُّ وفي اللِّسَانِ : ما في أَمْرِهِمْ تَوِيفَةٌ أَي : كسَفِينَةٍ أو جُهَيْنَة : أَي تَوَانٍ وقال عَرّامٌ : تَافَ عنِّي بَصَرُ الرَّجُلِ : إِذا تَخَطَّى فصل الثاءِ مع الفاءِ ث ح ف .
الثِّحْفُ بالمُهْمَلَةِ مَكْسُورَةً والثَّحِفُ كَكِتِفٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ وقال أَبو عمرو : هما لُغَتَانِ في الفَحْثِ والحَفِثِ وهُمَا ذَاتُ الطَّرِيقِ هكذا في النُّسَخ والصَّوابُ : ذاتُ الطَّرِائِقِ من الْكَرِشِ كأَنَّها أَطْبَاقُ الْفَرْثِ ج : أَثْحَافٌ كما في العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ .
ث ط ف .
الثَّطَفُ : مُحَرَّكَةً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ واللَّيْثُ وقال ابنِ الأعْرَابِيِّ : هو النَّعْمَةُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ والْمَنَامِ وأَطْلَقَهُ شَمِرٌ فقال : الثَّطَفُ : النَّعْمَةُ وقال ابنُ عَبَّادٍ : الثَّطَفُ الخِصْبُ والسَّعَةُ كما في العُبَابِ .
ث ق ف .
ثَقُفَ كَكَرُمَ وفَرِحَ ثَقْفاً بالفَتْحِ عَلَى غيرِ قِياسٍ وثَقَفاً مُحَرَّكَةً : مَصْدَرُ ثَقْفَ بالكَسْرِ وثقَافَةً مَصْدَرُ ثَقُفَ بِالضَّمِّ : صَارَ حَاذِقاً خَفِيفاً فَطِناً فَهِماً فهو ثِقْفٌ كحِبْرٍ وكَتِفٍ وفي الصِّحاحِ : ثَقُفَ فهو ثَقْفٌ كضَخُمَ فهو ضَخْمٌ وقال اللَّيْثُ : رجلٌ ثَقْفٌ لَقْفٌ وثَقِفٌ لَقِفٌ أي : رَاوٍ شَاعِرٌ رَامٍ وقال ابنُ السِّكِّتِ : رجُلٌ لَقْفٌ ثَقْفٌ : إِذا كان ضَابِطاً لما يَحْوِيهِ قائماً به زَادَ اللِّحْيَانِيُّ : ثَقِيفٌ لَقِيفٌ مثلُ أَمِيرٍ قالُوا أَيضاً : ثُقفٌ وثَقِفٌ مِثْل نَدُسٍ ونَدِسٍ وحَذُرٍ وحَذِرٍ إِذا حَذَقَ وفَطِنَ نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ قال : وثَقُفَ فهو ثِقِّيفٌ مثل سِكِّيتِ يُقَال : رجلٌ ثِقِّيفٌ لِقِّيفٌ .
ثَقِيفٌ مثل سِكِّيتٍ يُقَال : رجلٌ ثِقِّيف لِقِّيف