ورَجُلٌ مُخْلِفٌ مُتْلِفٌ ومِخْلاَفٌ مِتْلاَفٌ وقد أَتْلَفَ مَالَهُ : إِذا أَفْنَاهُ إِسْرَافاً وفي الصِّحاحِ : رَجُلٌ مِتْلاَفٌ : كَثِيرُ الإِْتلاَفِ لِمَالِهِ . وأَتْلَفْنَا الْمَنَايَا في قَوْلِ الْفَرَزْدَقِ الشاعر : .
" وأَضْيافِ لَيْلٍ قد بَلَغْنَا قِرَاهُمُ وفي العُبَابِ : فَعَلْنَا قِرَاهُمُ : .
" إلَيْهِمْ وأَتْلَفْنَا الْمَنَايَا وأَتْلَفُوا وفي اللِّسَانِ : .
" وقَوْمٍ كِرَامٍ قد نَقَلْنَا إِلَيْهِمُ قِرَاهُمْ فَأَتْلَفْنَا الْمَنَايَا وأَتْلَفُوا أَي : صَادَفْنَاهَا ذاتَ إِتْلاَفٍ هؤُلاءِ غَزِيٌّ غَزَوْهُمْ يقولُ : فجعلناهم تَلَفاً للمنايا وجعلونا كذلك أَي : وقَعْنا بهم فقَتَلْنَاهم كما تقولُ : أَتَيْنَا فُلاناً فأَبْخَلْنَاهُ وأَجْبَنَّاهُ أَي صَادَفْنَاهُ كذلك وَنَصُّ ابن السِّكِّيتِ أَي : صَادَفْنَاهَا تُتْلِفُنَا وصَادَفُوهَا تُتْلِفُهم قال : أَو وصَيَّرْنَا الْمَنَايَا تَلَفاً لهم وصَيَّرُوهَا تًلًفاً لنا وقال غيرُه : أو وَجَدْنَاهَا تُتْلِفُنَا أَي : ذاتَ تَلَفٍ أو ذاتَ إِتْلافٍ ووَجَدُوهَا تُتْلِفُهُمْ كذلك .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : المَتْلَفَةُ : مَهْوَاةٌ مُشْرِفَةٌ عَلَى تَلَفٍ . والتَّلْفَةُ : الْهَضْبَةُ الْمَنِيعَةُ التي يَغْشَى مَن تَعاطَاهَا التَّلَفُ عن الهَجَرِيّ وأَنْشَدَ : .
" أَلاَ لَكُمَا فَرْخَانٍ في رَأْسِ تَلْفَةًإِذَا رَامَهَا الرَّامِي تَطَاوَلَ نِيقُهَا ورَجلٌ تَلْفَانُ وتَالِفٌ : أَي هَالِكٌ مُوَلَّدَةٌ والمَتْلُوفُ : ضِدُّ المَعْرُوفِ مُوَلَّدَةٌ أَيضاً ومِن أَمْثَالِهم : ( السَّلَفُ تَلَفٌ ) وفي الحديث : ( إِنَّ مِنَ الْقَرَفِ التَّلَفَ ) وسيأَتي في ( قرف ) .
ت ن ف .
التُّنُوفَةُ التٌّنٌوفِيَّةُ قال الجَوْهَرِيُّ : وهذا كما قالوا : دَوٌّ ودَوِّيَّةٌ ؛ لأَنَّها أَرْضٌ مِثْلُهَا فنُسِبَ إِليها : الْمُفَازَةُ والقَفْرُ من الأَرْضِ قال المؤرخ التنوفة الأرض الْوَاسِعَةُ الْبَعِيدَةُ ما بَيْنَ الأَطْرَافِ أَو هي الْفَلاَةُ التي لاَ مَاءِ بها ولا أَنِيسَ وإِن كَانَتُ مُعْشِبَةً وهذا قولً ابنُ شُمَيْلٍ وقالَ أَبو خَيْرَةَ : هي البَعِيدَةُ وفيها مُجْتَمَعُ كَلإِ ولكنْ لا يُقْدَرُ عَلَى رَعْيِهِ لِبُعْدِهَا وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لابنِ أَحْمَرَ : .
كَمْ دُونَ لَيْلَى مِن تَنُوفِيَّة ... لَمّاعَةٍ تُنْذَرُ فِيها النُّذُرْ والجَمْعُ : تَنَائِفَ قال ذُو الرُّمَّةِ : .
أَخَا تَنَائِفَ أَغْفَى عِنْدَ سَاهِمَةٍ ... بِأَخْلَقِ الدَّفِّ مِنْ تَصْدِيرِهَا جُلَبُ قال ابن عَبَّادٍ : تَنَائِفُ تُنَّفٌ كَرُكَّعٍ أَي بَعِيدَةُ الأَطْرَافِ وَاسِعَةٌ .
وتَنُوفُي كجَلُولَي ثَنِيَّةٌ مُشْرِفَةٌ ذَكَرَهَا ابنُ فَارِسٍ هكذا في هذا التَّرْكِيب وجَعَلَهَا فَعُولَي قال شيخُنَا : المعروفُ في جَلُولاَءَ أَنَّهَا بالْمَدِّ وقَضِيَّتُه أَنَّ تَنُوفَي بالْمَدِّ أَيْضاً ولم يَضْبِطْهُ أَحَدٌ بذلِك وإِنَّمَا قالَهُ ابنُ جِنِّي بَحْثاً ففي كَلامِه نَظَرٌ وهي قُرْب الْقَوَاعِلِ في جَبَلَيْ طَيَّءٍ قال امْرُؤُ القَيْسِ .
" كَأَنَّ دِثَاراً حَلَّقَتْ بلَبُونِهِعُقَابُ تَنُوفَي نَقَلَه الصَّاغَانيُّ عُقابُ الْقَوَاعِلِ